د.أمير فهمى زخارى المنيا
فيرينا التي علمت أوروبا النظافة ..
فيرينا .. ممرضة مصرية قبطية ..
مواليد الأقصر 267م .. سنة 286م
طلب الإمبراطور ماكسيمان إمبراطور الروم كتيبة مصرية لمساعدته في حروبه بأوروبا ..
فتوجهت له كتيبة مصرية بقيادة القائد المصري القبطي موريس ..
الكتيبة المصرية كانت مكونة من 6600 جندي بالإضافة إلي بعض الممرضات المصريات ..
وكانت فيرينا عضوة في الفريق الطبي ..
ووصلت الكتيبة المصرية إلى الحدود الفرنسية مع بلجيكا وسويسرا ..
وبعد وصولهم حاول الإمبراطور ماكسيمان إرغامهم على عبادة الأوثان فرفضوا ..
فقتلهم وهربت الممرضات إلي كهف صغير بجبال سويسرا ..
وهذا الكهف كان نقطة إنطلاق فيرينا ..
فقد إكتشفت أن سكان سويسرا يعيشون حالة من الجهل والتخلف في الحياة من نظافة وصحة وزواج ..
فما كان منها إلا أن علمتهم كيفية الإستحمام والنظافة الجسدية...
واستخدمت معهم “الفلاية” في تمشيط الشعر للقضاء على حشراته ..
لذلك أطلقوا عليها لقب “صاحبة الفلاية الفرعونية” ..
وعلمت فيرينا الفتيات العفة والحفاظ على عذريتهن ..
بالإضافة إلي استخدامها الأعشاب في عمل العقاقير التي تشفي الأمراض المختلفة ..
فيرينا عملت كل ذلك بدون مقابل مادي ..
وكانت تعمل في مهنة الحياكة والتطريز
وتعلمت لغة أهل البلاد
وكانت تبيع ما تنتجه من ملابس وتشتري الطعام لها ولمن معها من الممرضات ..
بقيت فيرينا على هذه الحالة فترة من الزمن
حتى توفيت في سبتمبر 331م عن عمر 64 عامًا ..
فبنى السويسريون لها كنيسة في مكان وفاتها ..
ثم نحتوا لها تمثالًا وهي تحمل في يد “فلاية” وفي الأخرى جرة ماء ..
ويقع التمثال حاليًا في منتصف الجسر المقام بين سويسرا وألمانيا على نهر الراين ..
وتحتفل سويسرا سنويًا بذكرى وفاتها في يوم عطلة رسمية بالبلاد ..
ورغم اعتراف سويسرا بما قدمته لهم فيرنا المصرية ..
فإننا في مصر لانعرف شيئا عنها ..
رغم أنها دليل على فضل الحضارة المصرية على أوروبا ..
وفي عام 1986 جاء وفد سويسري لمصر ومعه رفات فيرينا
و تم وضع رفاتها في الكنيسة المصرية بالقاهرة وعيد نياحتها ٤ توت من كل عام ..
إضافه من الصديقه تحت أسم Almala Fakhary
القديسه فيرينا من جراجوس مركز قوص محافظة قنا
ولها مزار فى هذه القرية
فى كنيسه مارجرجس والقديسة بجراجوس نجع الشبيرات
اما باقى الكتيبه وعلى رأسهم الشهيد موريس له كاتدرائيه فى مدينه طيبه التابعة للاقصر.
ناس كتير أوي متعرفش فيرينا المصرية
لذا وجب التنويه والإشارة إليها ..
علما بأن صورتها برسم الموزايكو زينت محطه مترو العباسية ووضعت هذه الصوره مع البوست...
والى اللقاء فى مقال جديد ... تحياتى.
د.أمير فهمى زخارى المنيا