بقلم - مريم كامل
(إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردا)

تلك الكلمات الدلالية الواقع مدلولها حقا على فرنسا الدولة الأوروبية العظمى الآن وما حدث فيها منذ أيام قلائل وما شاهدتها من أعمال تخريبية وتدميريه وحرق ونهب وسلب وخلافه وأضيف أن من المواطنين هناك قد أصابهم الذعر وعدم الأمان في ممارسة أعمالهم على أكمل وجه كانوا عليه قبل تلك الحادث الذي يحدث في جميع البلدان العربية والأوروبية مثله مثل أي حادث يلقي فيها جهات التحقيق ممارسة عملها ومعرفة الحقيقة ومعاقبة الجاني وتعويض المتضرر مهما حدث هذا هو القانون والعرف السائد في جميع البلدان على السواء

 لكن الأمر هنا إنزلق وأخذ شق إرهابي عربي لم يكن متوقع حدوثه على الإطلاق فهنا حدث أن مراهق وشرطي كلاهما قد تضرر وأن لو كان المراهق الصغير هذا يعلم بقوانين سائدة والنظام  المتبع وتعلم وتربي على طاعه الأوامر أن لابد من الاحترام ولو كلفه هذا عقاب منتظر له ما كان قد حدث كل هذا
فهو مخطئ لا محال وظن بهروبه وكسره القواعد أنه على حق ولكنه  فعل ما لا يجوز فعله فإنه كسر قواعد وقوانين مرورية والظابط يؤدي عمله كما هو معروف ولكنه إذ وبالحق أيضا قدتهور وأصبح بدلاً عن تحذير الشاب باأطلاق ما هو مسموح به من رصاصات  عند هروبه فمن الممكن أن يكون هذا  المسموح به إطلاقه من أعيرة نارية مثلا  على السيارة لتوقفها فهذا هو العقل

 ولكن شاءت الأقدار أن يحدث هذا ويتوفي العربي الجزائري المتهور الذي أطاح بحياته قبلما يفعل الشرطي به كان من الممكن أن يكون فرنسي مثلاً  بدلاً منه تحدث وبكثره
 ولكن ما هو جديد علينا الآن أن الحادثة هذه المرة نددت بالعنصرية والقتال وحظيت  بوقائع إجرامية لم يشهد لها مثيل في تلك البلاد المتقدمة
بل تغيرت مسارها إلي شق آخر لم يكن في الحسبان توقعه إلا وهو الكره والحقد الدفين لمن!!؟؟ لفرنسا التي فتحت أبوابها لهؤلاء المهاجرين المشتتين من بلادهم بدون عمل بدون مأوى وأستقبلتهم أحسن إستقبال كان سيكونوا عليه أي مهاجر منهم في وطنه ولكن أن دل على شيء فإنما يدل على كم الكره والحقد الدفين للبلد التي أستقبلتهم يوماً ما

 وهنا وما أصبح العقل غير قادر على استيعابه الان هو أن هؤلاء الغوغاء الذين يوم ما أنتشلتكم هذه البلد وأحتضنتكم أن أول ما تمسونه بآذي هو من مد لكم يد العون والمساعدة وأنقذكم من الفقر والعوز في بلادكم ولكن هذا النكران لا جديد عليكم
هل كل ما تذكروا إياه هو إحتلال فرنسا لكم يوماً ما فقط وتناسيتوا كم الخير الذي لاحقكم ووضعتكم في مكانه أصحاب البلد الحقيقين هذا جزاء رد الجميل هل هذا جزاء الإحسان أم أنتم كنتوا مجرمين بالفطره

 وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح ولا بد من وضع النقاط على الحروف وأن تتحد تلك الدول الأوربية وترحيلكم إلي بلادكم وشحنكم لتخربوا وتعيشوا فيها كما كنتوا تأملون وكما نشئتوا ويكفيهم ما قد قمتوا أنتم بتخريبه وتدميره وأحداث الذعر للمواطنين الأمنيين هناك وربما يكون في بلادكم حروب في إ هي نتظاركم لإخراج ما بكم من قوي وفنون القتال هكذا  وأنتم وبالحق لا تمسوا للإنسان بأي صفة تذكر أيها ناكري الجميل والمعروف