د.أمير فهمى زخاري المنيا
الدوبامين dopamine مادة سعادة رهيبة بتغرق المخ اول ما نعمل حاجة تبسطنا ..

الموضوع لغاية كده مفيهوش حاجة ..
المشكلة تبتدي لما نعمل حاجة ونكررها ويطلع الدوبامين كتير قوي، والمخ يبقي عاوز من ده كتير تاني وتالت ورابع علشان يحس بالنشوة..
وهنا تبتدي رحلة الإدمان..
مش بس ادمان المواد ، إدمان الحاجات !!

زي ايه ؟؟
زي الاكل والنت والفيس والالعاب الإلكترونية ، مع عشرات الأمثلة..
انت مش قد الدوبامين لا انت ولا اولادك..

علشان كده الولاد اللي بيتعرضوا بدري للموبايلات والنت والفيس والالعاب مخهم بيتلخبط وكلامهم بيتأخر وعلاقاتهم بالناس بتتشل ، وما يقدروش يستغنوا عنها ، لدرجة أن فيه أبحاث ربطت بينها وبين أغلبية الاضطرابات السلوكية واخطرها التوحد ..

ده مش بس كده ، حتي الكبار حياتهم كلها بتتلخبط، علاقاتهم بتتشقلب، ويبقوا ماسكين الموبايلات زي اللي بيشربوا مخدرات كل دقيقة يبصوا فيها ، يسببوا الناس والزيارات والأصحاب والعيلة ويقعدوا يقلبوا فيها بلا توقف اكتر حتي من مدمن الهيروين.. علي الاقل مدمن المخدرات بيشرب كل يوم أو كل اسبوع إنما مدمن الموبايل متعلق بيه كل لحظة في اليوم ..

و الحل..
لازم تقول له لأ و لأ و لأ وتلاقي له بديل : قراية ، رياضة ، خدمة ..

ولازم نطفيه فترات في اليوم وتفتحه فترات محددة ، علشان المخ يهدي ويرتاح ويخف من أثر المادة المرعبة دي ..

كمان لما نروح زيارة أو مقابلة اشترطوا علي بعض تقفلوهم تمام طول القعدة..

الولاد لغاية سن ٣ سنين ممنوع تماما ، ولو للضرورة يبقي بالكتير ساعة في اليوم وتبقي حاجات تعليمية بس ..

والاولاد في المدارس ليهم وقت محدد مش طول النهار عمال علي بطال ؛ ونلاقي ليهم بدايل : لعب ورياضة وفسح ونادي ومؤتمرات وصلوات وعبادة ومناقشات ...
خللي بالكم..
ما حدش قد الدوبامين !!
د.أمير فهمى زخاري المنيا