فى مثل هذا اليوم 7يوليو 2009م......
سامح جميل
مايكل جوزيف جاكسون (29 أغسطس 1958 - 25 يونيو 2009) (Michael Joseph Jackson) هو مغنٍّ وممثل وملحن وراقص ومنتج أغاني ومصمم رقصات ومخرج وكاتب كلمات ورجل أعمال وناشط حقوقي أمريكي لقب بملك البوب. صُنف كأكثر فنان موسيقي شهرة وشعبية ومبيعاً للأسطوانات في العالم بحجم مبيعات تقدر بأكثر من 350 مليون تسجيل في جميع أنحاء العالم، كما اُعتُبر أهم وأقوى نجم تأثيراً في مجال الموسيقى على مر التاريخ وأول شخصية تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية 21 مرة على الإطلاق. جعلت منه مساهماته في مجال الموسيقى والرقص والأزياء بالإضافة إلى حياته الشخصية المعلنة أيقونة عالمية راسخة في الثقافة الشعبية العالمية لأكثر من أربعة عقود.
ولد مايكل لعائلة جاكسون الفنية المكونة من تسعة أطفال، حيث كان ترتيبه السابع بين إخوته. بزغ نجمه في الغناء والرقص في سن السادسة فقط، ليبدأ في عام 1963، رفقة إخوته مسيرته في عالم الموسيقى ببلوغه سن الحادية عشرة من العمر تحت لوء فرقة جاكسون فايف (الجاكسون 5) التي أسسها مع أشقائه الذكور الأربعة (جاكي جاكسون، تيتو جاكسون، جيرماين جاكسون، ومارلون جاكسون)، ثم تحول بعدها للغناء الفردي بينما كان عضواً في الفرقة عام 1971 مع شركة موتاون للتسجيلات. أصبح جاكسون في أوائل الثمانينات من القرن الماضي شخصية بارزة في الرقص والموسيقى الشعبية، لقدرته على كسر الحواجز العرقية والعنصرية وتحويل الأوبرا الدراماتيكية القصيرة إلى شكل فني وأداة ترويجية.
حيث ساعدت شعبيته أن يكون أول مغني أفريقي الأصل تظهر فيديوهات أغانيه على قناة إم تي في الحديثة أنذاك ما أدى لشهرتها كما شكلت سبعة من ألبوماته المنفردة وحدها أكثر الألبومات مبيعا في العالم خلال مسيرته الفنية وهي: أوف ذا وول (1979)، ثريلر (1982)، هيستوري (1995)، دينجرس (1991)، باد (1987)، بلود أن ذا دانس فلور: هيستوري إن ذا ميكس (1997)، إنفنسبل (2001). ويشكل ألبوم ثريلر وحده أكثر الألبومات مبيعاً في التاريخ، بنسب مبيعات قُدِرت بأكثر من 65 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم. ويعد جاكسون أحد الفنانين القلائل الذين قدموا مرتين في الصالة الفخرية للروك آند رول وقاعة مشاهير كتاب الأغاني وقاعة رقص المشاهير باعتباره الراقص الأول والوحيد من عالم موسيقى البوب والروك.
وقد حصد مايكل مئات الجوائز والعديد من الألقاب أكثر من أي فنان آخر أبرزها 13 جائزة غرامي بالإضافة لجائزة غرامي الأسطورة وجائزة غرامي لإنجاز العمر، 26 جائزة الموسيقى الأمريكية بما في ذلك جائزة "فنان الثمانينات" و"فنان القرن". وخلال مشواره الفردي تصدرت 13 من أغنيه الفردية المرتبة الأولى في الولايات المتحدة محققا نسب مبيعات تخطت المليار تسجيل حول العالم.
ولدت جوانب من حياة جاكسون، وعلاقاته الخاصة وتصرفاته العديد من الشائعات والجدل. في منتصف التسعينات وُجهت لمايكل تهمة التحرش الجنسي بقاصر لكنها سويت خارج أسوار المحكمة دون توجيه أي تهم رسمية إليه. وفي 2005 برئ من جل مزاعم التحرش والتهم الأخرى بعد أن وجدته هيئة المحلفين غير مذنب في جميع التهم الموجهة إليه.
في 25 يونيو 2009 أثناء تحضيره لسلسلة حفلاته المسماة هذه هي، توفي جاكسون بسبب جرعة زائدة من البروبوفول والبنزوديازيبين تسببت بتوقفه عن التنفس... في 2 يوليو 2009، أعلنت إدارة مركز ستيبلز سينتر في لوس أنجلوس عن إقامة حفل تكريمي، عهد تنظيمه لمنتج جائزة الغرامي كين إرليخ، حيث ستخصص سبعة عشر ألف تذكرة عن طريق القرعة. وقد شارك في اليوم التالي للإعلان مليون و 600000 شخص في القرعة التي كان يقوم بها الموثق جيرارد تيلوبا، ليكون جاكسون الشخصية المتوفاة الأشهر التي جمعت أكثر عدد من الناس في العالم لحظة تكريمها. في 7 يوليو 2009، عقدت جنازة خاصة في مقبرة هوليوود هيلز فورست لون التذكارية بجانب مدينة بربانك.
وفي اليوم نفسه، عقدت جنازته العامة في مركز ستيبلز سينتر في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. أثناء الحفل كانت مدينة لوس أنجلوس وأحياء حول مركز ستيبلز سينتر تحت حراسة أمنية مشددة، بأكثر من 1400 ضابط شرطة لهذه المناسبة، حيث قدرت ميزانية الأمن بأكثر من أربعة ملايين دولار للمدينة.
وقد أعطت شركة الإنتاج صاحبة مركز ستيبلز سينتر وحقوق جولات مايكل جاكسون، الإذن ببث الحفل التكريمي على المباشر على جميع إذاعات العالم. حفل تابعه أكثر من مليار مشاهد وقد قام العديد من الفنانين والشخصيات السياسية وأقارب مايكل ولمدة ساعتين ونصف على إلقاء كلمات ورسائل تكريمية على نعشه. وبعد انتهاء الحفل، وللمرة الأولى ظهرت ابنة مايكل جاكسون باريس جاكسون علنا.
دفن مايكل جاكسون 3 سبتمبر 2009 على شرفة ضريح مقبرة فورست لون ميموريال بارك في غليندال شمال لوس أنجلوس.!!