اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسة افرونية الناسكة (١ أبيب) ٨ يوليو ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة الناسكة أفرونية العذراء. هذه القديسة كانت لها خالة تسمي أوريانة رئيسة علي دير كان موجودا بين النهرين فيه خمسون عذراء فربتها بخوف الله وعلمتها قراءة الكتب الإلهية. فنذرت نفسها للسيد المسيح وجاهدت الجهاد الحسن بالنسك والصوم يومين يومين والصلاة بغير انقطاع

ولما أصدر دقلديانوس أمره بعبادة الأوثان واستشهد كثيرون من المسيحيين علي يديه سمعت العذارى بذلك فخفن وخرجن من الدير واختبأن. ولم يبق فيه إلا القديسة أفرونية وأخت أخري والرئيسة.

ولما كان الغد أتي رسل الملك إلى الدير وقبضوا علي الرئيسة وأهانوها. فقالت لهم أفرونية "خذوني أنا واتركوا هذه العجوز". فأخذوها هي أيضا مقيدة بالحبال إلى الوالي وكان عمرها في ذاك الوقت عشرين سنة وكانت جميلة المنظر

وكانت الآم تتبعها فعرض عليها الوالي عبادة الأوثان ووعدها بوعود كثيرة فلم تقبل فأمر بضربها بالعصي ثم أمر بتمزيق ثوبها. فصرخت فيه الأم قائلة: "يشقك الرب أيها الوحش المفترس لأنك تقصد التشهير بهذه الصبية اليتيمة "

فاغتاظ وأمر أن تعصر القديسة أفرونية بالمعصرة ويمشط جسدها بأمشاط من حديد إلى أن تهرأ لحمها فكانت تصلي إلى الرب طالبة منه المعونة ثم قطع لسانها وقلع أسنانها وكان الرب يقويها ويصبرها. ,

أخيرا أمر بذبحها فنالت إكليل الشهادة فأخذ أحد الأتقياء جسدها ولفه بلفائف غالية ووضعه في صندوق مذهب
بركه صلاتها تكون معنا آمين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...