د. أمير فهمي زخارى المنيا
التغذية من الأشياء المهمة فى حياة كل إنسان ولها تأثير كبير خاصة على كبار السن، لأن غالبية المسنين يعانون من بعض الأمراض المزمنة.
إن قضية كبار السن'> تغذية كبار السن من الأمور المهمة التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار لذلك تقدم لهم بعض النصائح والإرشادات المفيدة الخاصة بالتغذية.
1) يجب مراعاة أن تحتوى الوجبات على مصدر لفيتامين ج كالأملاح مثل الجوافة والبرتقال.
2) يجب أن تحتوي الوجبات على الأسماك المشوية منها والمسلوقة للمحافظة على الجهاز العصبى.
3) الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون أو الدسمة نظرا لصعوبة حركة كبار السن.
4) الاهتمام بالأطعمة الغنية بالكالسيوم والمتواجدة فى الألبان ومنتجاتها.
5) يجب مراعاة أن تحتوي الوجبات على الخضراوات والفاكهة الطازجة لإمدادهم باحتياجاتهم من الحديد والأملاح المعدنية والفيتامينات الضرورية لهم.
6) إعداد الطعام بطريقة تمكن كبار السن من التغلب على مشكلة المضغ وذلك من خلال تقطيع الطعام إلى جزيئات صغيرة أو بشر الخضروات الطازجة أو هرس أو فرمها.
7) مراعاة أن يحتوي الغذاء على كميات مناسبة من الألياف للمساعدة منعا لحدوث الإمساك والوقاية من التعرض للإصابة بأمراض تصلب الشرايين والبدانة.
ضرورة مراعاة بعض الأشياء المهمة عند كبار السن'> تغذية كبار السن مثل:
1) تناول 4 وجبات يوميا بكميات صغيرة أو تناول وجبات خفية بين الوجبات الرئيسية.
2) تناول الطعام فى مكان مضيء فى الصيف أو مكان مشمس فى الشتاء.
3) يفضل إعداد الطعام فى الفرن والمسلوق وتجنب الطهي المعقد والأكل المسبك لتعزيز سهولة الهضم.
ملاحظات عند كبار السن'> تغذية كبار السن للمحافظة على صحتهم:
1.شرب الماء بشكل منتظم؛ حيث إنّ من المهمّ استهلاك كميّةٍ تتراوح بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً من كبار السنّ حيث يرتفع خطر إصابتهم بالجفاف وذلك لانخفاض مستوى شعورهم بالعطش، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب الماء يرتبط بتقليل خطر الإصابة بعدوى الجهاز البولي، والإمساك، والارتباك.
2. تلبية الاحتياج اليومي من العناصر الغذائيّة بواسطة تناول الأغذية المتنوعة واستهلاك المكملات الغذائية إن تطلب الأمر.
3. استهلاك الأطعمة ذات الكثافة الغذائية العالية بالعناصر الغذائية، مع تجنّب تناول الأطعمة المرتفعة بالسعرات الحراريّة والقليلة بهذه العناصر الغذائيّة المفيدة, تناول مختلف الألوان من الخُضار والفواكه؛ حيث إنّ هذه الألوان تعود لارتفاع محتواها من الفيتامينات ومضادات الأكسدة.
4. تناول وجبة الإفطار؛ حيث إنّ تناول وجبة غذائية سريعة وسهلة التحضير في الصباح يساعد على المحافظة على اتباع النظام الغذائي الصحيّ وتزويد الجسم بكمية الطاقة التي يحتاجها لبدء اليوم.
5. ممارسة النشاط البدنيّ مع اتّباع النظام الغذائيّ الصحيّ، ممّا يساهم في المحافظة على لياقة الجسم وصحته، ومن الطرق التي تساهم في ذلك وضع هدف يومي بممارسة الرياضة مدة 30 دقيقة يومياً بشكل متتالٍ أو توزيع هذه المدة خلال اليوم بما يتوافق مع وقت الشخص.
كما توجد بعض النصائح الإضافيّة بالنسبة للمسنّين الذين يتلقون رعاية صحيّة، وهي بحسب الآتي:
= تهوية مكان تناول الطعام، مع توفير إضاءة كافية فيه وعدم احتوائه على المشتتات، ممّا يساعد على زيادة تركيز كبار السنّ عند تناول الطعام وتقليل خطر إصابتهم بالشرقة) الزغطة).
= المحافظة على نظافة الأواني، ووضعها فوق فرشة الأطباق بهدف تثبيتها وتجنب انزلاقها لسهولة تناول الطعام من قِبلهم، وكذلك تبديل أي أوانٍ تعرضت للكسر.
= استخدام ملاعق صغيرة للتحكم بالكمية المتناولة من الأطعمة، وتقليل خطر حدوث الشرقة.
الأطعمة التي يُنصح كبار السن بتجنب تناولها توجد بعض الأطعمة التي يجب تجنب استهلاكها مع التقدم بالسن، وهي بحسب الآتي:
1.الأطعمة عالية المحتوى بالصوديوم:
من المعروف أنّ الصوديوم يأتي من استهلاك ملح الطعام، وعلى الرغم من حاجة جميع الفئات لاستهلاك كميّةٍ معيّنةٍ من الصوديوم، إلّا أنّ الإفراط في تناوله قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، وما يُرافقه من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية، وبشكل عام يُنصح كبار السن الذين يزيد عمرهم عن 51 عاماً بالحدّ من الكمية المُستهلكة من الصوديوم ما يقارب ملعقة صغيرة من الملح، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الكمية تمثل كامل الكمية المستهلكة من الصوديوم سواء من الملح أو حتى من المنتجات المُصنعة الأخرى التي يدخل الصوديوم في مكوناتها أو حتى عند إضافته إلى الطبخ، أمّا بالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم منهم فإنه يجب تقليل الكمية المستهلكة منه إلى ما يقارب ثلثي ملعقة صغيرة من الملح، ومن الاطعمة العالية الصوديوم والتي ينصح بتجنبها، المكسرات المالحة، والبقوليات المُعلبة التي تحتوي على الأملاح المُضافة، والأجبان المُصنعة وغير المُصنعة وكذلك الجبن القابل للدهن، والصلصات، والخضراوات المُعلبة وعصائرها، والخضراوات المُخللة كالزيتون والمُخلل وغيره، وهو مجموعة من الأعشاب والبهارات وملح الطعام والذي يُكسب الطعام مذاقاً معيناً.
2. الأطعمة عالية المحتوى بالسكريات:
يرتبط استهلاك الأطعمة المرتفعة بمحتواها من السكريات المُضافة بزيادة خطر المشاكل الصحية، مثل؛ زيادة الوزن، والسمنة، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب؛ حيث يرفع استهلاك هذه السكريات من مستوى سكر الدم بشكل سريع، ومن ثمّ يتبعه تراجعٌ سريعٌ في مستوياته، مما يُبقي على الشعور بالجوع ويزيد الرغبة بالإفراط في تناول الطعام في الوقت ذاته، وبشكل عام يُنصح البالغون بعدم تناول ما يزيد عن 30 جراماً من السكريات الحرة المضافة للأطعمة المُصنعة أو تلك المتوفرة في عصير الفاكهة وغيرها، أو ما يعادل 7 مكعبات من السكر،
وفيما يأتي ذكر بعض الاطعمة العالية المحتوى بالسكريات:
عصير الفاكهة؛ حيث إنّ الكوب الواحد من عصير الفاكهة يحتوي على العديد من السكريات وبالتالي فإنّ استهلاكه يرتبط بزيادة الكمية المُستهلكة من السكر مقارنة باستهلاك حبة الفاكهة كاملة. الحليب المُنكه بالكاكاو؛ والذي يحتوي على السكريات المضافة.
الفواكه المُعلبة؛ حيث تحتوي جميع الفواكه على السكريات الطبيعية، لكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع الفواكه المُعلبة تُقشر وتوضع في شراب مُكون من محلول السكر للحفاظ عليها.
والى اللقاء في المقال التالي وهو المشاكل الصحية المتعلقة بتغذية كبار السن وكيفية التعامل معها... تحياتي ...
د. أمير فهمي زخارى المنيا