محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إنّ الهوية تعني عدة أمور، هي الجينات والأخلاق والسلوك والأعراف، موضحًا أن المصري هو من يولد في مصر، والهوية لا تُعرف بلغة أو دين أو فترة احتلال.
 
وأضاف عالم المصريات، في لقاء خاص على قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن المصريين اتصال لأسلافهم المصريين القدماء من الناحية الجينية والأخلاقية، وإن حدثت بعض التغيرات نتيجة للغزوات التي مرت على مصر، إذا كانت الهوية باللغة، نجد أن الأمريكيين لم يقولوا إن بلادهم اسمها الولايات المتحدة الإنجليزية لأنهم يتحدثون الإنجليزية.
 
وأشار إلى أن الهوية تكون بالأرض، قائلًا: "أنت وُلدت على أرض مصرية فأنت مصري لك كل الحقوق وعليك الواجبات نفسها التي على أي إنسان وُلد في هذه الأرض".
 
وأوضح عالم المصريات أنّ عالمة الجينات مارجريت كيندل، أجرت دراسة على الجينات المصرية بين عامي 1994 و1999، وخرجت بنتيجة أن 97.5% من جينات المصريين "مسلمين ومسيحيين واحدة" وأثبتت أن المصريين الحاليين أحفاد المصريين القدماء، وأنه حتى سنة 600 ميلادية لم يكن العرق الإفريقي موجودًا في مصر.
 
توت عنخ آمون
وذكر أن الخريطة الجينية للمصريين ترجع لأسرة توت عنخ آمون، مشيرًا إلى أن المصريين الحاليين يتبعون عادات وتقاليد المصريين القدماء إلى حد كبير، مثل زيارة الموتى في أول أيام العيد، فعندما قسمت مصر السنة إلى 360 يوما بواقع 12 شهرا، كان هناك 5 أيام أعياد، وكان اليوم الأول هو عيد أوزوريس، وكان يزور المصريون أحباءهم الذين رحلوا عن دنيانا وهو ما يفعله المصريين في العصر الحديث.
 
وتابع: "كذلك، هناك الاهتمام بمناسبة الأربعين، حيث كان يحتفل المصريون القدماء بعد التحنيط بـ40 يوم، ولدينا عيد الربيع (شم النسيم)، وغيرها من الأشياء الكثيرة، ولا زالت مصر تعيش فينا بطبائعها وعاداتها".
 
واختمم عالم المصريات: "أخلاق المصريين الحاليين نفس أخلاق المصريين القدماء، فنحن لسنا شعبا دوميا ونحمل جينات السلام، ويكفي أن أول معاهدة سلام في تاريخ البشرية كانت معاهدة قادش بواسطة رمسيس الثاني".