- عماد جاد: جاء كالطيف والنسيم، ولم يحمل لقبًا في سلسلة البابوات، وما قام به يجعله متوجًا كبابا من بابوات الكنيسة المصرية.
-  حنا جريس: الأنبا "باخوميوس" اكتسب مصداقية وحبًا من جانب الشعب القبطي، واستطاع أن يستوعب العلمانيين داخل الكنيسة.
- جبرائيل: كان على "طنطاوي" أن يُعين الأنبا "باخوميوس" ليُدير المرحلة الانتقالية في مصر بعد الثورة!

تحقيق: تريزا سمير
أدار "الأنبا باخوميوس"، قائمقام البابا شنودة الثالث، مرحلة حاسمة في تاريخ الكنيسة، وفي وقت عصيب من حياة مصر بشكل عام، ورغم العديد من الموضوعات والقضايا والأحداث السياسية التي مرت بها مصر، إلا أنه لم يتدخل في شأنها، فاصلاً الدين عن السياسة، ورغم انتقادات الكثيرين من الأقباط على لائحة 57 الخاصة بالانتخابات البابوية، وفي وسط مخاوف عديدة على سير العملية الانتخابية، قادها الأنبا "باخوميوس"، القائمقام البابا شنودة الثالث، بنجاح رائع، تم الإشادة عليه من جانب الأقباط جميعًا وتطرق الأمرإلى انه اصبح مثل أعلى على المستوى السياسي في احاديث الاحزاب والحركات السياسي التي أكدت وأثنت على هذا النجاح.

فمن جانبه أكد دكتور " حنا جريس "نائب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، على نجاح الانبا باخوميوس في المرحلة الانتقالية في تاريخ الكنيسة القبطية بعد نياحة مثلت الرحمات " البابا شنودة الثالث "بهدوء وحنكة رغم وجود الكثير من التحديات والتي منها التوترات السياسية في مصر وفي نفس الوقت وجود لائحة 57 وهي لائحة غير جيدة، وبها الكثير من المشكلات فالانبا باخوميوس استطاع اقناع المجمع المقدس وعلمانيين الكنيسة خارج المجلس الملي وجعل من استخدمها افضل استخدام ممكن، فلم تعوق الائحة تلك الانتخابات مضيفا ومن الناحية الثانية أدار التوتر داخل الكنيسة القبطية في ظل التنافس على كرسي البطريرك بشكل جيد فأحاط واعطى القائمين على الترشيح صلاحيات استخدموها بكفاءه وخرجوا بعيدا عن التنافسات وخرجت الكنيسة بعيدا على الأزمة الحقيقية، ومن الناحية الثالثة مرت طريقة انتخاب البطريرك بأفضل طريقة ممكنة وخاصة اننا لم نتعود على انتخابات منظمة أو شفافة وهذا الأمر يحسب للأنبا باخوميوس، فهو اكتسب مصدقية وحب من جانب الشعب القبطي واستطاع أن يستوعب العلمانيين داخل الكنيسة الذين كان لديهم خشيه من المرشحين للبطريركية بجانب رفض اساقفة الايبارشيات كمرشحين، وأوصلنا إلى توافق ونجاح وإنتاب الجميع احساس عام بأن الكنيسة هي التي كسبت وقدمت نموذجآ جيد، رغم وجود منافسات شرسة إلا انه تم الوصول في النهاية إلى اوضاع لم يختلف عنها أحد وأبدى الجميع الموافقه.

 نجاح الانبا باخوميوس في الادارة
أوضح "جريس " أن الانبا باخوميوس كان مطلع إلى كيفية الادارة الحديثة للمجموعات المختلفة، كالمجمع المقدس وكان يقوم بعمل اجتماعات معنا للعاملين في العمل العام وكان يدير المناقشات بشكل منظم وكنا نخرج بنتيجة نهائية للحوار فكان لايسمح بالخروج عن الموضوع لذا كنا نخرج بنتائج عملية وواضحة للتطبيق ليس مجرد مكلمه أو سد خانه، فقدرته على الادارة اكتسبها من ادارة ايبارشية مرسى مطروح والبحيرة الواسعة ،كما أشار إلى الشفافية التي تعامل بها مع المرشحين فرغم أن ا الانبا تواضروس كان مساعده في الايبارشية إلا انه لم يترك نفسه أن يقف معه كمرشح دون مرشح اخر، فحكمته واضحه في تلك الأمور.

قدم " جريس " الشكر للانبا باخوميوس " لانه أدارة مرحلة ساد فيها القلق وادار تلك المرحلة بشكل فاق توقعاتنا واحلامنا.

بابا بدون لقب البابا
كما أطلق " نجيب جبرائيل " المحامي ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان " على الانبا باخوميوس البابا بين المائة والسابع عشر والبابا المائة والثامن عشر، وتابع " فالقائمقام البابا اجتاز مرحلة صعبة جدا، والبعض قال أن كان على طنطاوي أن يعين الأنبا " باخوميوس" ليدير المرحلة الانتقالية في مصر بعد الثورة، فرغم الكثير من التحديات التي واجهته إلا انه نجح فيها كلها ورغم رفع دعاوى لإلغاء الانتخابات البابوية نظرآ للأئحة 57 استطاع أن يحتويهم ويصل بتلك الائحة إلى الحد الذي قبله الجميع من حيث اتساع قائمة الناخبين.

فتح الباب للمعارضة والحوار معهم
وقال "جبرائيل " لقد نجح " الانبا باخوميوس " في الحوار مع المعارضية من العلمانيين ومن الدولة فكان دائما يفتح بابه للمعارضين منذ ايام البابا شنودة وخاصة جبهة " العلمانيين في الكنيسة " وفي اشد الصراع بتأسيسية الدستور كان يسمعنا جيدا في كل تلك الأمور ومن اهم سماته الرائعة عدم وجود حب للظهور الإعلامي فرغم انه رئيس المجمع المقدس والقائمقام إلا انه كان دائما يجعل الاساقفة يتحدثون في المؤتمرات الإعلامية بعد الاجتماعات التي كانت تعقد للانتخابات وكان يراعي عدم اختصاص اسقف فقط في تلك المسئولية الاعلامية، فهو شد ملايين الاقباط نحو الكنيسة وجمع المتفرقين، وكان في منتهى الحكمة والذكاء في تعامله مع الدولة في قضايا مختلفة كاختفاء القاصرات أو التمييز فكان حازم مع الدولة وقاد السفينة في وقت كانت الأمواج والبحر هائجا بحكمته وبراعته.

وأضاف "جبرائيل " لقد انتقصناه حقه، فرغم حصوله على اكثر من 50 تزكيه للترشيح للبطريركية لم يوافق على هذا، فمهما كتبنا أو قلنا في حقه فلم نوفيه حقه ابدآ.

واتفق "عماد جاد " نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مع الأراء التي جاءت مسبقا مضيفآ إلى أن الانبا باخوميوس نجح أن يدخل قلوب المسيحيين والمصريين ككل رغم انه جاء بعد نياحة " البابا شنودة " الثالث صاحب الكاريزمة المحبوبة إلا انه حقق كارزمه جيدة تتمتع بالشجاعة والقوة والوضح والشفافية، فهو لم يقدم تننازلات اواتفاقيات ولكنه ادار تلك المرحلة بدون مطامع في شيء إلا لمصلحة الكنيسة.

فتعلمت القوى السياسية المختلفة من تجربة الانتخابات البابوية في الكنيسة
فأساس النجاح هوعدم وجود مصلحة شخصية ولوجود شفافية فقاد المرحلة بسلام على عكس المرحلة الانتقالية في مصر والتي أدارها العسكر وكان بها فسد واضح ومصالح مختلفة وعلاقات مع النظام السابق اداروا المرحلة الانتقالية ضد مصلحة البلد إلى أن وصلت لمرسي بشكل مضطرب.

وقدم "جاد " الشكر للأنبا باخوميوس قائلا له " اتيت بعد البابا شنودة وكانت نفوس الاقباط مضطربة ونجحت في فترة قليلة أن تبث الطمأنينة في قلوبهم فانت عبرت بالكنيسة في اصعب المراحل ربما تكون اصعب مرحلة في حياة الكنيسة المصرية اتيت كالطيف والنسيم ولم تحمل لقبآ في سلسلة البابوات وما قمت به يجعلك متوجآ كبابا من بابوات الكنيسة المصرية.