بقلم - مريم كامل
أستوقفني خيالي لحظة بهذا العمل الدرامي الذي كانت تدور أحداثه في هذا الحى الراقى في مجتمعنا ومدي كان أثرها علينا آنذاك وعدم تخيل العقل أن أصحاب (الزوات ) ذو الطبقة الراقية في المجتمع كما كان يقال عنهم تصدر عنهم جرائم نكراء لا تمت للإنسانية بشئ ولا يحدث من جرائم القتل البشعة إلا في الأحياء الشعبية المكتظه بالسكان والجهله من مرتكبها بسبب العوز والفقر والتعاطي والأدمان وعدم انتسابه لعمل داخل الدولة هنا تصدر أفعالهم النكراء هذه  عن سبب مع أنه لا يصح ومن الذي يوقعونه في الضحايا ما هي إلا لسبب مثل هذا فقط الفقر والجهل معا 
 
وها قد وضحت في الفترة الأخيرة في أحدي أرقي بقاع الجمهورية ههنا ولكن على الرغم من رقي قاطنيها ومستواهم المادي والأخلاقي في شتي أنحاء المدينة هنا فقد كانت هذه الجريمة الشنعاء التي هي وبالحق  صدرت من  مرتكبيها ما هو إلا غياب عقل وانتزاع الدين والرحمة من قلبه عندما استقل سيارته الفارهة لكي ينتقم من أسره لا تقل في المستوي المادي والعلمي لهذا المجرم  الذي تلقي من نفسه الاماره بالسوء أو من التحامي في بدلته العسكرية التي هي بريئه منه ومن أفعاله إلي يوم الدين..
 
 لأن التحلي بالعسكريه وأوامرها لا تمت لمثل هذا المجرم بأي صلة ولا هو متعلم منهم أي شيء من الصبر والتحمل وسعه الصدر تجاه المشكلة  والتصدي لها بالعقل والحكمة معا هذا ما كان لابد وأن يحدث ويكون وجهه مشرفه لنفسه ولبدلته ذات شرف العسكري هذا
 
 فإن ما حدث في الجريمه هذه لا أحد يتوقعه على الإطلاق ولا يقبله عقل وتمثل بأرتكابها باأصحاب تلك الأحياء الفقيرة ومستواهم المادي القليل الذي لا ينطبق عليه في حدوث جريمته هذه وما ليس لديه سب يذكر إلي الآن 
 
ولكننا هنا وبالأخص لا نأخذ العسكريين أمثالك وما عليها أثر هذا العامل المشوه كهذا الحادث حالة العموم والشمول حاشا
 
 فهنا (الحسنه تخص والسيئه تعم) هذا خطأ فادح يروجه إعلام كاذب لطالما كانت مصادره ومعلوماته وضيعه مثله فهو تنتشر منه الأكاذيب صدق والصدق كذب هذا مذهبهم وواضح للجميع عندما انكشفت عنهم أقنعه الزيف والتزييف بل وتغيير الحقائق
 
وأنه كان  هذا سئ يخص حالة فردية لا يكن في وعيه وسينال العقاب السريع في الدنيا أمام المحاكم العسكرية العادلة  المختصة بذلك والآخرة حيث العذاب الأبدي لزهق روح أم فدت بحياتها زوجها وأولادها الثلاث فهنيئا لروحها الطاهرة تلك شهيده التضحية من أجل أسرتها بأكملها ومسواها الجنه ونعيمها والعبره لمن لا يعتبر وتهون له نفسه يوماً أنه سيفلت من العقاب المعد له ولامثاله الذين لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم والتخلي عن مركزهم العلمي والاجتماعي والثقافي ويتغافل يوماً بلذه الفرار فهو قد صور له خياله الأحمق أنه يقتل ولا يجازي ولا يعلم يوما أننا في بلد يحكمها القانون الذي يسود على جميع أفراده على السواء دون تفرقة أو تحيز .
 
وفي النهاية ماذا تركت أيها الأحمق لمن يجهلون ولا هم بدرايه عن ارتكاب الجريمة في الأحياء الشعبية المكتظه بالسكان وأنت لم تكن إلا على نفس المستوى من تلك الأحياء وانتشار الجريمة بها ولا تحكم عقلك الاهوج في التريث وتقبل الاعتذار الذي شهد من هؤلاء بشهود عيان لتلك الواقعة لكي يرضوك ولا يجعل يوماً بعد أن أخطأ ابنهم أن يتلاشوا فعلته الطفوليه هذه وهي اصطدام لعبته بعربتك الفخمه وظننت يوما أنك ولدت كبيراً هكذا لا تفعل أخطاء الصبي ايام طفولتك ولكن هو سوء تربيتك وتلبيت احتياجاتك دون تعب هي أساس فعلتك وجريمتك البشعة هذه فهي من كبائر المحرمات والمعاصي عند الله (القتل) دون رحمة ودون مغفره ودون دراية وتجاهل عقلي منك أن تتحامي في الشرف العسكري وتلوثه بيدك الملطخة بدم برئ مسواه عند الله النعيم وأنت وأمثالك اماكنكم معده لعقابكم الأبدي والأمثلة كثيرة من أمثالكم.