كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه الكاتب والمفكر كمال زاخر ، رسالة بعنوان (سيدنا)، وذلك عبر حسابه الرسمي على فيسبوك ، وجاء بنصها :
اتذكر اننا - فى جيلنا - كنا نخاطب الجد (والد الأب ووالد الأم)، ومن فى حكمهما، فى صبانا بلقب (سيدى)، امعانا فى الاحترام والتوقير، بمعايير وقتها، ولما كان الأب الاسقف فى ترتيب الكنيسة هو المناظر للجد، باعتبار ان الكاهن (القس) مناظراً للأب فى الأسرة، لذلك بأريحية مصرية امتد لقب (سيدنا) الى الأب الأسقف، بدون ان يرد فى الذهن أى تأويل يذهب به الى الطبقية أو العبودية.
وهو أمر لا يقتصر على الأقباط بل نجده ايضاً عند اخوتنا المسلمين، خاصة فى القرى والأحياء الشعبية، اذ يلقب شيخ الكتّاب بلقب (سيدنا)، وقد سجله نجيب محفوظ فى ثلاثيته وعميد الأدب العربى د. طه حسين فى أيامه.
ولم يتحول الأمر الى جدال - فى ظنى - الا عندما تراجعت وارتبكت قيم الأبوة، والبنوة أيضاً، لأسباب عديدة مجتمعية وكنسية وشخصية، وسط تراجعات عديدة.
لكن فى كل الأحوال يبقى الأحترام ودفء العلاقة بين الراعى والرعية، قائماً، ودليلاً - حضوراً وغياباً - على وعى كلاهما.