الشهيدان بطرس و بولس
Oliver كتبها
-الرب يسوع إختار رسله لكي يزين الأرض بالإيمان.جعلهم الوسيلة التى بها يتشكل العالم الجديد.الآلة الروحية التى تعزف عليها السماء ألحانها لنداء البشر للملكوت.قيثارة الروح التى نتعلم بها أناشيد الأبدية.

- عيد آباءنا القديسين الرسل هو يوم الوفاء لخدام المسيح الذين سلمونا الإيمان و علمونا كلمة الإنجيل و بهم اسس الرب يسوع الكنيسة.هذا هو اليوم الذى ننظر فيه لجهادهم و نكرمهم.نتأمل فيه كيف كان تعليمهم صادق متوافق مع حياتهم.كيف فهموا أسرار الملكوت و قدموا لنا ما رأوه فى شخص المسيح معلمهم الصالح.نأخذهم أمثلة حية لا تموت فى أمانة محبتهم للملك المسيح.نتأمل كيف كانوا و كيف نحن.

- لولا أن أباءنا الرسل قد إستشهدوا ما تجرأ مسيحى واحد عبر العصور على قبول الإستشهاد.لقد سطروا بدماءهم الزكية أصل تاريخ المسيحية و جعلوا الكنيسة راسخة إذ اسسوها على كلمة الله.  إن الذين يؤمنون بالمسيح و هم لا يكرمون تلاميذه القديسين قد خسروا الكثير و صاروا فى الإيمان بلا أصل.

- لولا أباءنا الرسل ما كان إنجيل و لا رسائل .ما كانت ليتورجبا و لا صلوات.ما كان تعليم و لا ترتيب.ما كانت لنا قدوة و لا كانت رسالة الخلاص قد وصلتنا.نحن مدينين للقديسين الرسل بكل معمودية و قداس و صلاة.بكل إيمان و تعليم نعرفه.نحن مدينين لهم بعدد أحرف الكلمات المكتوبة. هؤلاء الذين بأيادي عارية إلا من النعمة مهدوا طريق الإيمان لكل الأجيال. لأنهم العارفون سر المسيح.

-القديس يعقوب الرسول هو أول الشهداء من تلاميذ المسيح.و الشهيد إستفانوس هو أول شهيد و أول الشمامسة في المسيحية كلها.رغم ذلك تعيد الكنيسة بشهادة الرسولين بطرس و بولس كأيقونة عيد الرسل.

-لا يوجد الكثير مما يجمع الرسولين معاً فى عيد واحد.حتى و لا يوم استشهادهما.فالقديس بطرس أستشهد عام  64 م بينما إستشهد بولس الرسول بعده بثلاث سنوات.لكن كلاهما أستشهد على يد نيرون الإمبراطور القاسى. إستشهد بطرس الرسول مصلوباً بينما قطعت رأس بولس الرسول لأنه روماني لا يجوز صلبه.

- الذى يجمع الرسولين فى عيد واحد هو شخص الرب يسوع الذى إختار الإثنين بنفسه .كلاهما صاروسيلة و كاتباً للتعليم إلالهى .كلاهما  أيضاً كان غيوراً  و متحمساَ لما يؤمن به.الذى جمعهما معاً هو الكنيسة التي تشكلت من يهود بكرازة بطرس الرسول و من أمم بكرازة بولس الرسول ..أخيراً كلاهما ذكر الوحى أخطاءهما.

- إختيار بطرس و بولس من قبل الرب منح رجاءاً لكل أحد أن يكون له في المسيح نصيب.التلاميذ كلهم نماذج حية على قدرة الروح القدس أن يعمل بالقليل و بالكثير.أن يمنح  كل شيء لمن لا شيء له.إختيار التلاميذ على بساطتهم كان بقصد إلهى لأجل رجاء كل من يريد أن يخدم الله.كان دعوته لهم دعوة أيضاً لكل الخدام على مر العصور.لكي يجدوا في المسيح النصيب الصالح.فلا أحد محروم من النعمة إلا من يرفضها.

-عيد الرسل هو عيد الخدمة الروحية.يوم يتعلم الخدام كيف يكونوا بنفس واحدة.بقلب واحد.لهم نفس الهدف الواحد أى مجد الثالوث.لهم مجهود متناغم مع عمل الروح القدس فيهم.إن كنيسة الرسل تمتد ولا تموت.

-لم يرتكن الرسل إلى مواهبهم رغم وفرتها.لم يستندوا على سلطانهم الرسولي رغم عظمته.لم يجوبوا البلاد معجبين بأنفسهم كونهم تلاميذ إبن الله.بل تعلموا من الرب الوديع وداعتهم.و من حكمة الروح أخذوا.لذلك لم تفشل لهم خدمة.فلنكن تلاميذ هؤلاء الأقوياء الجبابرة .فالذى منحهم القوة لا يتأخر عنا.