"جوزي الأول أحسن منك".. جملة قالتها نادية لزوجها "إمام" على خلفية مشاجرة بينهما؛ أثارت غضبه فانقض عليه بآلة حادة "مطرقة" أرداها قتيلة في الحال، ثم قطع جثتها 4 أجزاء قبل أن يتخلص منها في مصرف مائي بمحافظة بني سويف.
المتهم "إمام س." (37 سنة) كان يعمل في مجال البناء، بجانب عمله في تجارة الأدوات المنزلية، أما المجني عليها فهي "نادية" تكبره بـ 9 سنوات، تمتهن الخياطة.
نهاية عام 2008، انفصلت نادية عن زوجها بسبب خلافات بينهما، استأجرت محل خياطة في أحد أحياء مركز الفشن ببني سويف. المحل المُستأجر يقع بجانب محل أدوات منزلية يمتلكه المتهم.
كان المتهم يقدم مساعدات للضحية، بمرور الوقت توطدت العلاقة بينهما، وقررا الارتباط. في بادئ الأمر اعترضت أسرة نادية لفارق السن، إلا أنها تمسكت بقرارها، وبعد نحو شهر تزوجا وأقاما في شقة سكنية بدائرة مركز الفشن.
منذ زواجهما أهمل "إمام" زوجته الأولى وأبنائه، ومنع زوجته "الضحية" من زيارة أبنائها من زوجها الأول، وأصبحا يقضيان معظم الوقت سويا. الزوجة أغلقت محل الخياطة وهو كذلك أغلق محل الأدوات المنزلية.
بمرور الوقت تعثر الزوجين ماديا، فاقترح إمام على نادية، بيع منزل كانت تمتلكه؛ لمساعدتها في شراء سيارة يعمل عليها تعينهما على أعباء المعيشة.
وافقت نادية على اقتراح زوجها شريطة تسجيل السيارة باسمها، لكن بعد فترة اكتشفت أنه خدعها وسجل السيارة باسمه، وفشلت مساعي الزوج لإقناعها أنه سجل السيارة باسمها، فنشب خلاف حاد بينهما، تطور إلى تراشق بالألفاظ ومعايرتها له بضعفه الجنسي، وأن زوجها الأول كان أفضل منه.
ليطمئن قلبها، أصرت نادية على اصطحاب زوجها إلى وحدة المرور؛ للتأكد من تسجيل السيارة باسمها، فتأكدت أنه خدعها وسجلها باسمه، فتجدد الخلاف بينهما وعايرته أمام مواطنين بضعفه الجنسي.
في نوفمبر 2012، تجدد الخلاف بين الزوجين فانقض عليها بآلة حادة أرداها قتيلة في الحال، ثم جر جثتها إلى دورة المياه، وأخذ يقطعها بواسطة سطور.
ما إن انتهى من تقطعيه الجثة، وزع القطع على 4 أجولة، وقام بوضعها خلف باب الشقة، قبل أن يخلد إلى النوم.
أكثر من 11 ساعة قضاها الزوج نائما جوار جثة زوجته، ثم حمل القطع وتخلص منها في مصرف المحيط ببني سويف، ثم ترك السيارة في أحد مراكز محافظة المنيا، قبل أن يستقل القطار متوجها إلى مدينة طنطا لزيارة أحد الأضرحة.
24 ساعة قضاها المتهم في أحد الأضرحة، توجه إلى مركز الفشن؛ مدعيا تعرضه وزوجته للاختطاف من قبل مجهولين، لكن تحريات الشرطة أثبت كذب رواية الزوج، في تلك الأثناء عثر أحد المواطنين على جثة الضحية بالمصرف المائي.
بمواجهة الزوج أنكر معرفته بمقتلها وبتضييق الخناق اعترف بارتكاب واقعة قتلها بسبب خلافات بينهما، تحرر المحضر اللازم.