بقلم / الكاتب أشرف ونيس 🌹
✍️ ليس من الظن الصائب هو الاعتقاد بعدم وجود ما حلم به شعراؤنا و أدباؤنا طوال عهودهم و تاريخهم المنشود ألا و هو " المدينة الفاضلة " و ليس من الحكمة  التسرع بنفى وجود تلك المدينة قبل الانتهاء من قراءة ما اختلج به ذهنى من أفكار ؛ تلك المعبرة عن أعماقى و قلبى و أحشائى .

فهل من وجود لتلك ال أربعة حدود ، المكونة ل فضلى بقاع الأرض و الهائمة فى بحر من الأخلاق ما ارتأت اليها القلوب النقية و الأنفس الصافية ؟

توقعت الأبصار المتبرئة من البصيرة بأنها حدود لها من المكانة و المكان بين الكثير من المقاطعات و البلدان المبعثرة و المنتثرة على إحدى الخرائط هنا و هناك ، و ظن الظن الخائب بأنها حدود لها ما يحدها من الأقطار و التى لطالما عجت بالصراعات و النزاعات بين الإنسان و أخيه الإنسان من ناحية ، فضلا عن  الإنسان و نفسه من ناحية أخرى ، و هذا هو عالم السوء الخالى من كل ما له صلة بحسن الشيم أو بالأحرى المآثر و المكارم و الفضائل .

لكنها معامل الحياة و مرآة البشر ، و أما عن  الحياة و معاملها فهى القلوب التى تزرع حركة دمائنا و ما تحمله من حياه فى تلك الخريطة الصماء أى شراييننا و أوردتنا ، و أما عن مرآة البشر فهى تلك المتحدثة عنهم دون آخر معها ألا و هى أرواحهم ، تلك الأرواح التى تخبر عن مكنونات الإنسان و من هو يكون ...... ، و هل من ثمة علاقة بين أحشاء كل بنى آدم أو قل بعضا منهم و بين بؤرة حلمهم و هى فضلى المدن ، المدينة الفاضلة ؟!

🌹نعم ؛ فعندما تتبرأ الروح فى اتحاد مع القلب من كل ما يعترض صفاء النفس و نقائها .

🌹 عندما تخطئ النفس ثم سرعان ما تدرك ذلك الخطأ و تلك الفعلة الغاشمة ثم لا تلبث إلا قليلا حتى تتسابق مع الزمن و أوقاته فتعتذر و تتأسف و تندم و تتألم .

🌹 حين تصفح النفس دون مقابل و تعفو دون أجر كما تسامح و تتسامح دون أن ينكس المخطئ رأسه على فعلته أسفا و ندما و حزنا و تألما .

🌹 وقت أن تبادر الايدى بالعطاء و تمنح الروح من لدنها الكثير دون رده ، و تختفى اختفاء من البخل و الشح بطيب السؤال و حسن التعامل و جزيل الهبات و التى لا تترقب ردًا  لفعل لما هى عليه .

🌹 وعندما تلتزم الصمت حين الشعور بالإهانة ، وقت أن تعطى مجالا للحكمة و مساحة لا بأس بها من التفكير للرد دون الأذى و لأخذ الحق دون السوء .

🥀🥀🥀 و عندما ......... ، فيقينا أنت فى المدينة التى بحث عنها الكثيرون  و الكثيرات ، و مَن مِن البشر لا يضع اعتبارًا  لذلك حين يمتلك شخصا ليكون له أسيراً ، هو له مسكنا و دربا و مدينة و عالما و كونا ؟ و هل وجود أحدهم كافياً ليكون كل البشر فى واحد ؟ نعم فهو أحد أفراد تلك المدينة بل هو تلك المدينة فى أحد أفرادها ؛ الإنسان الفاضل و المدينة الفاضلة'> الإنسان الفاضل و المدينة الفاضلة !!!