د. أمير فهمي زخارى المنيا
* أصل تسمية النيل
- ترجع تسمية "النيل" بهذا الاسم نسبه إلى الكلمة اليونانية (نيلوس) وعنهم انتقل هذا الإسم إلى مختلف اللغات.
- ولا نعرف أصل هذه الكلمة وإن كان البعض يرجعه إلى أصل فينيقي، وهذا الأصل الفينيقي مشتق من الكلمة السامية "نهل" أو "نخل" بمعنى "جرى" او "مجرى" أو "نهر".
- ولكن ديودور الصقلي يرى خلاف ذلك حيث يقول: "إن النهر كان يدعى من قبل (أيجيبتوس)، ثم أطلق عليه اسم النيل تخليدًا لذكرى ملك يدعى نيلوس اعتلى العرش بعد الملك ريمفيس بزمن قليل... وأن نيلوس هذا قام بحفر الترع والقنوات التى أفادت البلاد كثيرًا فأطلقوا اسمه على النهر.
- وعندما فتح العرب مصر ظلوا يستعملون لفظ النيل للدلالة على النهر، وإن أطلقوا عليه أحيانًا اسم "البحر"- كما فعل المصريون القدماء من قبل - كذلك سموه "الفيض" نسبة لفيضانه السنوي.
- ولقد ذكر في القرآن الكريم باسم "اليم".
*مصر هبة النيل
آسف ... مصر ليست هبة النيل ...
"مصر هبة النيل".. عبارة ببغائية قالها هيرودوت ويقصد بها الاستفاضة في مديح النيل وانه سبب الحضارة والنماء والبناء وهو أصل كل الخير الذي حظيت به ارض الكنانة.
لا يا حبيبي..
مصر هى التى منحت النيل قيمة وليس العكس.
هل تناسيت ان النيل يجري في بلاد اخرى كثيرة ولم تحظ اي منها بالفضائل التي حظيت بها مصر؟
يبلغ طول نهر النيل من منابعه في بحيرة تنجانيقا حتى مصبه في البحر المتوسط 6690 كيلو مترا ويغطي مساحة مقدارها 1.9 مليون كيلو متر مربع ويمتد في إحدى عشرة دولة هي تنزانيا – كينيا – الكونغو الديمقراطية – بوروندي – رواندا – إثيوبيا – إريتريا – أوغندا – جنوب السودان - السودان – مصر.
اعيدوا قراءة الدين والتاريخ والجغرافيا من جديد لتفهموا:
1- لقد سبق الله الجميع فوصف مصر بأنها ارض الآمان وتحدث عن افضالها ونبتها وزرعها وجبالها وبنيها ولم ينسب الفضل للنيل.
2- يخبرنا التاريخ بأن المصريين هم من صنعوا الحضارة من الحجارة ليس فقط على ضفاف النيل، بل في اقاليم وبلدان ابعد من ضفاف النيل.
3- اقرأ الجغرافيا الحقيقية لتفهم ان مصر منحت النيل ذلك المجرى الذي يساعده في التخلص من فيضه وفيضانه في البحر.
ماذا لو اغلقت مصر ابوابها في وجه النيل؟ حتما سيتشرد النيل في المنتصف الافريقي ويصبح نقمة على البلاد والعباد.
فاكرين اغنية محمد عبد الوهاب النهر الخالد قصيدة عربية فصحى من تأليف الشاعر المصري محمود حسن إسماعيل، غناها ولحنها الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب، وأُنتِجت عام 1954م.... وفيها:
مسافرٌ زاده الخيالُ ........... والسحر والعطر والظلالُ
ضمآن والكأس في يديده .... والحب والفن والجمالُ
شابت على ارضه الليالي .... وضيعت عمره الجبالُ
ولم يزل ينشدُ الديارَ ......... ويسأل الليل والنهارَ
هاموا على شطه الرحيبِ.... آآآآآآآهٍ على سرك الرهيبِ
وموجك التائه الغريبِ ....... يا نيل يا ساحر الغيومِ
اسمعوها لهواه الفن والذوق الرفيع...
والى اللقاء في معلومة جديده.. تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا