د. أمير فهمي زخارى المنيا
عباره قالها الرئيس محمد مرسى، فى قطر أثناء لقاء الجالية المصرية هناك
سؤال عبقرى ليس من السهل الإجابة عنه، فهو من نوعية الأسئلة المستحيلة التى يعجز العقل البشرى العادى خاصة إذا كان عقلا علمانيا أو ليبراليا أو ناصرياً أو قوميا، عقول محدودة الفهم والتفكير!

عندما نسمع هذا الكلام من رئيس دولة كبرى مثل مصر درس وتعلم الطب فى أمريكا، يداخلنا الشك من رغبته الحقيقية هل هى تعليم المصرى مبادئ الحرية والديموقراطية والمواطنة وغيرها من القضايا العصرية لتحديث مصر، أم أن الرئيس يريد تعليم المصريين حرف جديدة مثل أعمال القراداتى وأعمال الحواة وأعمال البلطجة أو الشبيحة عندما يهدد من يحاول وضع " صباعه" جوة مصر بقطع أصابعهم أو من يستخدم العنف يكسر رقبته، وهذا سلوك ولغة البلطجية بدلاً من أستخدام لغة القانون الذى يليق بمكانة رئيس دولة وليس رئيس قبيلة، ومن حق مرسى أن يقول ما يخطر على باله وأفكاره ومن حق الشعب أن يتساءلوا ويتناولوا كلامه بالنقد ومدى علاقته بإنجازات أو فشل النهضة المرسية!!

وحدث ما لم يكن فى حسبان هؤلاء القرداتية، وفى يوم وليلة أزاح هذا الشعب هذه الجماعة وعشيرتها ورئيسها ومرشدها في ثورة تاريخية!.

وفي يوم وليلة ترك هؤلاء «القرداتية» مصر وهربوا إلى الخارج سواء برًا أو بحرًا أو جوًا..

وبعد أخذ ورد واجتماعات قرر القراداتية أن يكونوا مقدمى برامج وضيوف برامج، ومحللين وخبراء عسكريين، وتخبجية، وأحياناً يقومون بدور المشاهدين والمتصلين فى هذه البرامج!.

وفى الخارج وجد القرداتية كل الراحة والهناء والسرور والأموال بلا حساب، والعب يا ميمون يلعب ميمون، ارقص يا ميمون يرقص ميمون هز ديلك يا ميمون، يهز ميمون ديله».

ممكن أُعيد صياغة السؤال ليكون "لو القرداتي مات أو اتمسك القرد ها يعمل إيه"، بطبيعة الحال لن يستطيع القرد مواصلة عمله بتقليد نوم العازب وعجين الفلاحة بمفرده لاستمالة الجماهير وكسب تعاطفهم وإعجابهم ومن ثَمّ الانتفاع منهم بمفرده دون قرداتي يتبع تعليماته وأوامره، كما أنه ليس بقدرة القرد البحث عن قرداتي آخر يكون متوافقًا معه ليكمل مواصلة العمل لأنه ببساطة بصرف النظر عن كونه قردًا فإنه لم يتعود على التفكير والتمحيص ولم يحظ بنعمة الاختيار.

فكل حياته كانت على وتيرة واحدة وهي التدريب ثم تلقي الأوامر من القرداتي وتنفيذها، إذًا من المنطقي لن يتبقى للقرد سوى الحزن على صاحبه وقائده والذي سيتحول بعد قليل نتيجة الحيرة والعجز إلى "تنطيط" عشوائي بعصبية يصاحبه عنف وتحطيم وتكسير لما حوله من الأشياء بدون مبرر مفهوم سوى التنفيث عن الغضب والعجز والحيرة.

لو أتخيلك في غرفة واحدة مع هذا القرد الهائج العصبي المتعصب والذي ليس له ذنب فيما آلت إليه الأمور، هل تضربه، هل تطرده، هل تقتله، هل تحنو عليه وتحاول تهدئته، هل تبحث له عن قدراتي تثق فيه وتأمنه على القرد، أعتقد أن سؤالي لا يحتاج إجابة من الأجهزة الأمنية والمخابراتية ولا من الساسة أو المفكرون، أعتقد أن الإجابة بيدك أنت عزيزي القارئ ولا أحد سواك.

عرفتوا من هو القرد ومين هو القرداتى '> القرداتى ...طب عرفتوا الإجابة عن السؤال لما القرد يموت القرداتي يشتغل ايه؟ ولو القرداتى '> القرداتى مات ها نعمل ايه مع القرد وخصوصا القرود كتيره ومطلوقة علينا الأيام دى؟
أقرأ المقال من تانى ومنتظر الإجابة....تحياتي..
د. أمير فهمي زخارى المنيا