محرر الأقباط متحدون
استقبل البابا فرنسيس يوم أمس الاثنين، في مقابلة خاصة، حوالي مائة وخمسين حاجاً قدموا من بولندا، وهم يتواجدون في المدينة الخالدة منذ الخامس عشر من الشهر الجاري في إطار خلوة روحية تنظمها جماعة "نور وحياة"، ويقود المجموعة رئيس أساقفة لودز المطران غريغوري ريس، وهو من بين الكرادلة الجدد الذين سيعتمرون القبعة الكاردينالية من يد البابا فرنسيس في كونسيستوار الثلاثين من أيلول سبتمبر المقبل.
مائة وخمسون إذا هو عدد الشبان وأفراد العائلات الذين وصلوا من بولندا يوم السبت الفائت للقيام بزيارة حج والمشاركة في خلوة روحية، وقد استقبلهم البابا فرنسيس في مقابلة خاصة بالفاتيكان صباح أمس الاثنين. ينتمي هؤلاء المؤمنون إلى جماعة "نور وحياة" والمعروفة أيضا باسم "واحة الكنيسة الحية"، وهي أكبر جماعة كنسية كاثوليكية في بولندا. ويتابع المؤمنون مسيرة من التنشئة المسيحية، ضمن جماعات في رعاياهم خلال السنة كلها، كما يشاركون في فترات من الخلوة الروحية، والتي تشهد أيضا حضوراً من قبل مؤمنين يأتون من بلدان أخرى. جماعة "نور وحياة" تأسست على يد الكاهن البولندي فرانسيسك بلاشنيكي، الذي قُتل عام ١٩٨٧، على يد أجهزة الاستخبارات الشيوعية.
مما لا شك فيه أن رحلة الحج إلى روما واللقاء مع البابا فرنسيس، هما المحط الأبرز من مسيرة التنشئة والخلوات الروحية التي يقوم بها هؤلاء المؤمنون البولنديون. وقد دُعي المشاركون في الحدث الكنسي إلى اختبار سر الكنيسة بتنوعها، مع العلم أن الهدف من هذا اللقاء وهذه المسيرة يتمثل في مساعدتهم على إيجاد دروبهم الخاصة ضمن جماعة المؤمنين. كما يتعلمون أن يتعرفوا على التقاليد والأشكال المختلفة للصلاة ويشاركون في لقاءات أخوية ويكتشفون عمق التاريخ المسيحي وحاضر الكنيسة من خلال التعرف على عدد من المعابد والمزارات.