بقلم جورج حبيب
وحلو اللسان معشوق من اترابه
كلامه من تبر والجواهر مفرداته
ما جرح يوما جريحا بلفظه
لكنه بكلامه اشفاه من جوارحه
فان هاجمه يوما فظ الكلام تجاهله
وهو هادئ الطباع كالنسيم في رقته
مؤدب الالفاظ وممسك باللسان دفته
وفظ اللسان كم قاس منه قتلته
كالسيف كلامه هو في حدته
وكم ترك كثيرين صرعي بكلمته
وحلو الكلام كم يفكر بلفظته
وفظه كالقطار يصدم ضحيته
وكم من نفوس قد خلصت بكلمة
وكم منها قد خرت صريعة
فياليتك لكلامك تكن موزنا
قبل ان تقتل به وتكن للغير مهلكا
وتعلم ان تكن بكلامك بالخير مبشرا
وبسلام وحنان للجميع معبرا
وتعلم من الهك كيف تكون مفرزا
وادرس الحكمة منه فهو اعظم معلما