Oliver كتبها
- سبح داود النبى الرب قائلاً: الذى يجعل رجلي كالإيل و على مرتفعاتى يقيمنى 2صم 22: 34 .كذلك سبح حبقوق النبي الرب بنفس العبارة قائلاً : الرب السيد قوتى و يجعل قدمى كالأيائل و يمشيني على مرتفعاتى ,حب3: 19.هذه العبارة صلاة ملآنة رجاء و ثقة و معانى دسمة.
- كان الهيكل على قمة جبل صهيون.كأنه الحصن الذى يضمن السلامة الروحية لشعب الله.مز48: 2 ميخا4: 1.فوق قمة الجبل بناه سليمان لأن ضمان أمان الهيكل أمر حتمى لسلامة الشعب.اش8: 18.فالكنيسة دائماً فوق المرتفعات.هكذا فلنكن نحن هياكل الله المرتفعة على كل ما للعالم.مبنية بكلام الروح القدس و بسكناه فى داخلنا.
- فى إسرائيل كانت المرتفعات جغرافياً هى مصدر تهديد و قلق.كانت الحروب بدائية فكان من يملك المرتفعات هو صاحب السيطرة على الأماكن التى حولها خر17: 9و10 .كانت كل الأعداء تستهدف المرتفعات أما الرب فيجعل هذه المرتفعات ملكية خاصة لى.لا يقترب منها عدو بل من على المرتفعات أبصر الأعداء و أتحصن بالرب و أغلب. إذا جعلنى الرب أمشي على مرتفعاتى فهو يحفظ سلامى و يكون لى على المرتفعات صخرة تسترنى.
- كانت أفضل المرتفعات هى المزودة بصخرة كبيرة تحمى من سهام الأعداء .تستر و تصلح للإختباء لذلك كان يرنم داود : حى هو الرب و مبارك صخرتى و مرتفع إله صخرة خلاصى 2صم 22: 47 و كثيرا ما رنم للرب الذى يرفع شعبه فوق الصخرة .أى يجعله فى المسيح يسوع لأنه الصخرة.من هذا المعنى نفهم كل صلاة يكرر فيها المزمور كلمة (رفعتنى) .
- يمشيني على مرتفعاتى هي مسيرة حياة نسترد فيها بعمل الروح القدس ما ضاع منا بالخطية.
.-إبليس أيضاً أغوى الناس فبنوا له مذابح البعل فوق المرتفعات.أما إلهنا فيمشينا على مرتفعاتنا أى يمنحنا أن ندوس إبليس و مذابح إبليس و عبادته و مساكنه .يجعل المرتفعات تنسب لنا و ليس للبعل.فنمشى على مرتفعاتنا نحن,نسترد أملاكنا الضائعة بقوة المخلص يسوع المسيح.لذلك كانت أهم علامات ملوك إسرائيل الصالحة أنهم أزالوا المرتفعات (أى مذابح البعل) 2أخ 32 : 12 بينما علامات ملوك إسرائيل الأشرار مثل آحاز أنهم (بنوا المرتفعات) إر7: 31 ,مز78: 58 .2أخ 28: 25.
- إن الذين بنوا لأنفسهم مرتفعات صاروا تحت غضب القدير حتى أن بناء المرتفعات كانت أكثر الآيات تكرارا فى العهد القديم لتبرر لماذا غضب الله على شعبه.1مل22: 43 ,2مل12: 3, 14: 4 ,15: 4, 15: 35 . لذلك نحن لا نبني لأنفسنا مرتفعات لأن العلو هو من الله ذاته.هو يرفعنا.نأخذ المرتفعات منه كمنحة. نعيش السمائيات ليست كحق من حقوقنا بل هبة من مراحم الله و حنانه و محبته للبشرية.
- الذين تحصنوا بمذابح الشيطان و جعلوا مرتفعات الشر مسكنهم سيندمون يوم الرب العظيم و يطلبون من تلك الجبال ان تسقط عليهم و من الآكام أن تغطيهم .فكل ما توقعوه من أمان تبخر و إنكشف زيفه.
-لنا مرتفعات لا يستطيع العالم أن يدنو منها.أو يستوعبها.هى فى الأصل سمائية لكن دم المسيح منحها للذين على الأرض فصرنا ننسبها لأنفسنا و صارت مرتفعات الله هى مرتفعاتى. روحه القدوس روحى ,ملكوته ملكوتى.أبديته أبديتى..صار الثالوث القدوس لنا ..و المسيح صخرة هذه المرتفعات.هو الذى يحميها لنا, ندخل فيه و نختبئ و يتصدر هو الحرب لأجلنا.على هذه المرتفعات نتمشى أى نحيا.تمضى حياتنا حول و عند هذه المرتفعات.نرفع عيوننا و قلوبنا إلى فوق.لذلك الذين ينشغلون بهذه المرتفعات الروحية يتلذذون بالرب .ترخص الأرض فى عيونهم إش58: 14.
- كل صلاة من القلب كالسير على المرتفعات.كل مغفرة وثبة إلى فوق.قفزات الأيائل تسبقها إنحناءة الرأس.و من يريد المشي على المرتفعات يفعل مثلها.ينحنى و يتضع أولا لكل أحد.فيرفعه الرب على قمة العالم.هناك يصبح الهذيذ الروحى مثل التنفس.يشبع و يطمئن.إن الذين تذوقوا المرتفعات لا ينزلون من على السطح ليلتقطوا شيئاً من التراب ولا تعبث بهم الأرضيات.لأن الذين لهم أجنحة النسور ليس لهم فى الأرض موضع راحة.إذ قد تأهلوا للمشي على المرتفعات صارت أرواحهم فى يوم الرب.