د.أمير فهمى زخاري المنيا
سينوت حنا هو سياسي مصري ولد عام 1874م بمحافظة أسيوط لعائلة لم يمنعه ثرائها من الانشغال بقضايا وطنه, فقد كان له العديد من الأدوار الوطنية خلال حياته التي انتهت إثر طعنة موجهة إلي مصطفى النحاس, ليفتديه بكل شجاعة ويتلقاها بدلا منه.
بداياته
بدأ سينوت حنا حياته السياسية صديقا لمصطفى كامل وبالتالي قريبا من الحزب الوطني, إلا أنه ابتعد عنه بعد وفاة مصطفى كامل ليتعرف على سعد زغلول عام 1908م.
رفض محاولات إشعال الفتنة الطائفية عقب حادث إغتيال بطرس غالي عام 1910م, وكتب عدة مقالات تؤكد وقوع الحادث لأسباب سياسية و ليس على أساس طائفي.
وتعاون مع شقيقه “بشرى حنا” خلال المؤتمر القبطي بأسيوط عام 1911م لتأكيد الدعوة للوحدة الوطنية, وساعدهم في ذلك حينئذ مطران مدينة أسيوط.
انضمامه إلى الوفد
في عام 1914م تم تعيينه في الجمعية التشريعية التي كان سعد زغلول وكيلا لها, وفي عام 1918م انضم إلى حزب الوفد ورافق الوفد المتجه إلى باريس عقب ثورة 1919م للمطالبة باستقلال مصر.
تم القبض عليه ونفيه مع سعد زغلول خارج البلاد عام 1922م, وعند عودتهم فاز بمقعد عن دائرة أسيوط في انتخابات مجلس النواب عام 1924م.
وفاته
بعد وفاة سعد زغلول ظل سينوت حنا قريبا من مصطفى النحاس وخاض معه حربا ضد حكومة صدقي باشا لإسقاط دستور 1930م وإعادة دستور 1923م.
وفي احدى جولات مصطفى النحاس في مدينة المنصورة وبالتحديد في يوم 8 يوليو عام 1930م وخلال انشغال النحاس بتحية الجماهير, توجه أحد الجنود بسونكي بندقيته إلى النحاس باشا إلا أن سينوت لمح السلاح المصوب إلى النحاس, وألقى جسده ليفدي به النحاس و يتلقى الطعنة بدلا منه.
وتوفي بعدها بأيام متأثرا باصابته عن عمر يناهز 56 عاما بعد أن عاش طوال حياته زاهدا في أي منصب سياسي وحريصا على وحدة الوطن بجميع أطيافه مناضلا من أجل حريته.
د.أمير فهمى زخاري المنيا