ميشيل فرنسبس
في هذا المقال وانا جالس في غرفتى  سرحت  متأملا فيما يحدث حولنا وفي عتاب شديد وقوي لاباء الكنيسه  فيما يحدث من تعاليما خاطئه تبعدنا عنا تعليم رب المجد في الكتاب المقدس فجلست وسرحت في داخلي ناظرا الى وجه ابي قداسه البابا شنودة الثالث وتجاسرت  وبدات ان اساله

ابي قداسه البابا شنودة الثالث انني رايتك وانت صامت ووجهك فيه حزن شديد فذهبت اليك مسرعا وبدات ان اقبل يديك  وااخذ بركتك في هدوء وسالت قداستك وقلت لك ما وجهك يا سيدنا فيه حزنا شديد وصمتا رهيب

وسريعا ما قلت سامحني يا سيدنا وحللني اني سالت قدستك هذا السؤال ولكن هذا السؤال ينبع نتيجه اننا  دائما نرى وجهك مبتسما وقلبك مبتهجا ولسانك يفرح قلوبنا بكلمات مملوءه من نعمه الروح القدس التي اثرت فينا كثيرا جدا فسامحني يا سيدنا اني اسالك هذا السؤال وبعد السؤال وجدت سيدنا قداسه البابا شنودة ملتزم الصمت ففكرت في نفسي هل اقدر ان اساله السؤال ثانيا ولماذا لو سالته ولم يجيب لانه لو اراد ان يجيب كان اجابني على السؤال من اول ما سالته ولكن وجه قداسته يؤلمني بل ويزعجني بل ويثير فيا انني لابد ان اساله فبهدوء انا نظرت الية وبدات اقول له حللني يا سيدنا فرد علي وقال لي مازلت تنتظر اجابه لسؤالك ام انك ستسال سؤالا اخر ففرحت جدا انه بدءا في اجابه سؤالي فتجرات وقلت له تعودنا من قداستك انك تواجه كل الامور وكل الافعال ولم تهرب ابدا فانا انتظر فمك الطاهر يتلو الاجابه التي كلنا ننتظرها من فم قداستك بل ونتعلم لان كلامك يا ابي الحبيب هو تعليما صادر من الكتاب المقدس وعمل النعمه وعمل الروح القدس الذي بداخلك  فبدا سيدنا قليلا قليلا يفتح فمه الطاهر  ويبدا الاجابه وبدا يقول اني حزين على كنيسه الله التي تاسست بدم السيد المسيح نفسه وحزين كل الحزن ان من يدمر التعليم هي شخصيات من داخل الكنيسه وهذا في حد ذاته الم شديد لي فاني افنيت عمري كله في التعليم وجاهرت كثيرا الناس الذين يشككون في الكتاب المقدس وفي تعاليم السيد المسيح له كل مجد وكنت حريص كل الحرص اني ارد على كل بدعه قديمه وكل بدعه حديثه موجها كلامي بالتدريج الى اباء الكنيسه وكل الشعب فتوقعت ان التعليم الذي كنت اعلم به ما زال راسخا في قلوبكم وعقولكم و افكاركم فحزنت حزنا شديدا من اجل بعض التعليم وبعض الهرطقات الحديثه وبعض الافكار السيئه وبعض المناهج التي تدير وجهنا عن مخلصنا الصالح وهذا ما يحزنني وسالت الرب يسوع المسيح وانا اقف امامه متضرعا  انني لم ابخل في التحدث عن يسوع المسيح وتعليمه بل ولم ابخل عن احارب كل هرطقة تقف امام الكنيسه وامام تعاليم المسيح فسالت رب المجد ان يتدخل في اسرع وقتا لانقاذ ابنائي وبناتي وشعب الكنيسه كله من التعاليم الخاطئه التي تدار من بعض الشخصيات داخل  الكنيسه

فتاجسرت انا وسالت قداسته

وماذا قال لك السيد المسيح له المجد عندما سالته عن شعبك وابنائك وبناتك عن هذه التعليم وهذا ما رايته على وجه ابي قداسه البابا من حزن شديد فقال لي اني وجدت السيد المسيح يتالم من هذه التعليم بل هو يتالم من الذين يعلمون تعاليم خاطئه وحزين كل الحزن على شعبه واولاده وبناته بل ومتالم فقلت له ولماذا يا رب تسكت ففي يدك ان تنقذ اولادنا من هذه التعليم فقال لي رب المجد يا شنودة عندهم الكتاب المقدس هو كتاب اليوم وامس والى الابد  فهو كله تعليمي وشريعتي وحياتي التي بذلتها من اجلهم كلهم فماذا افعل بعد هذا ماذا يصنع لكرمي وانا لم افعله  فقلت له سيدي يسوع المسيح انت تعلم ان في شعبك وابنائك وبناتك شخصيات لا تقدر ان تفرق بين التعاليم الصحيحه والتعاليم الغير صحيحه بل وتعلم ان في كثيرا من الناس ياخذون كلمات التعليم من بعض الأشخاص كمعلمين وهم ليس معلمين على انها تعليم صحيحه وهي خاطئه فماذا نفعل لمثل هؤلاء . فقال السيد المسيح عندهم الكتاب المقدس والدسقلية وتعاليم الاباء  الأولين القديسين والتفاسير فكل هذه تشهد عليهم انهم رفضوا التعليم السليم وقبلوا التعليم الغير سليم فقال لي قداسه البابا شنوده  أن السيد المسيح وهو يقول لي هذا الكلام تذكرت القديس العظيم البابا اثناسيوس الرسول حينما قال رايت السيد المسيح في حلما وكل ثيابه ممزقه فسالته لماذا ثيابك  ممزقه يا ربي يسوع المسيح فقال له هرطقة اريوس وتعاليمه الخاطى مزقت كل ثيابي  ولكن انا اعرف انك ستقف امام هرطقة اريوس يا اثناسيوس  وانا لن اتركك فأنا حصنا لك ولتعاليمك

فقلت له صلي يا سيدنا قداسه البابا شنوده من اجل الكنيسه ومن اجل التعاليم لكي يعطينا الله الحكمه والنعمه والمعونه والارشاد لخدمه اولاد السيد المسيح له كل مجد وكرامه إلى الابد امين .