كتب - محرر الاقباط متحدون
استنكر المفكر والكاتب الليبرالي سامح عسكر ، مناهضة التيار السلفي للنساء، حيث كتب حساب منسوب لشخص سلفي :" أنا من الجيل اللي شاف الستات وهي معدية على رجالة في الشارع كانت بتخلع حذاءها وتحطه ورا ضهرها وتمشي جنب الحيط لحد ما تعدي مجلس الرجالة احتراما لهم .. #الفمينست_خربوا_البلد.

وكتب عسكر عبر تويتر : العالم فيه أكثر من 3 مليار امرأة، منهم اللي مسكوا رئيس جمهورية وملكة ووزيرة وقاضية ومحامية، منهم اللي كانت عالِمة ذرة ومخترعة وأستاذة جامعة، منهم اللي كانت فنانة وشاعرة وأديبة ومُعلّمة أجيال.

مع ذلك يظل السلفي أكثر الناس على وجه الأرض اعتقادا بأنه أفضل منهم (لمجرد دقنه)ثم انت كداب يابو صلاح.

لأن هذه الظاهرة وهي (النزول من على الحمار أو خلع الحذاء حين المرور على مجلس) كانت مرتبطة زمان فقط (بالعمدة) وأحيانا (شيخ الجامع) احتراما لهم، وأحيانا (بعض الأعيان) ويستوي في ذلك الرجال مع النساء.

كان عُرف قروي زمان في مصر موروث من عهد الطبقية والعبودية، واختصاره إن ركوبك الحمار أو عدم خلعك الحذاء يدل على (عدم احترامك) للكبار ، لأن الحذاء وقتها كان أكبر من مجرد ملبس بل (سلعة للتباهي لا يملكها سوى المقتدرين) ومعنى لبس الحذاء وقت المرور على مجالس الكبار يعني خرق لأخلاقيات القرية التي تتطلب خنوع وانصياع العبيد والكادحين.

شعور الاستحقاق عند العمدة والأعيان كان يستوجب من الآخرين عدم رفع الصوت أو الظهور بأي مظهر قوي وثري يجعلك على قدم المساواة معهم، وهذا كان سر المثال الشعبي المصري الشهير (داري على شمعتك تقيد) يعني متظهرش مواضع قوتك عند الأقوى منك.

الشيخ سعيد عاوز يرجّع عهد الطبقية والعبودية من جديد، واعترف بعضمة لسانه أن النسويات يكافحن ذلك، وصدق من وصف أمثاله (الدبة اللي قتلت صاحبها).