بقلم: رمزى حلمى لوقا
ورُحنا نشربُ الأنخابَ على نهــر من اليــــأس ِ فمر حــــــــادىَّ الأحـــزان ِ
يقودُ قوافـــلَ العــَـــبثِ
يشدو قوافىَّ الأشجان ِ فى إيقاعــَها النـَـعِـــــــــس ِ
فأقصـى شـَــدوُه ُ الأطلال َ نحـــوَ مصيرِها التـَعِــــــــس ِ
أناخ جـِـمَالـــــَــــه الصَمــَّــاء َ بين َ خرائب ِ الأمـــــــــس ِ
و ألقى تحية ً بكمــــــــــاءَ يرجُو مجـــــــالسَ الأنـــــــــــس ِ
رَددنا دونه الأبصَــارَ بعد تحية ِ الهَمـــــــــــس ِ
فأفرغ حِمــلــَه ُ المسكونَ بالأشباح ِ
و الإنــــــــس ِ يبيعُ الضيق َ و الآلام َ نقـــــــــــيا ً ينأى بالخـَـبـَـث ِ
يُنادى صوتـُـهُ المشروخُ فى بيداءنا النحـــــــس ِ :
\" نبيعُ الحُـزن َ والآهــات ِ حتى مراقص العُـــــــرس
نبيعُ الدمــع َ و الحسرات ِ من بغداد للقـــُـــــدس
ومن سيناء للخرطوم إلى بيروت والعكـــــس
لدينا خريطة ُ الأجناس ِ والأنجاس ِ والعــــَـــــسَس
نبيع ُ ملاجىءَ الإيـــواءِ خلفَ خرائط ِ الدَنـــَــــس
نبيعُ الجنسَ بالأموات ِ نـُحىّ الطـَمثَ بالجُــــــــــثـَث
نبيعُ الجُوع َ واللعناتِ بينَ َ مَرابط ِ الحَـــــــرس
نبيعُ الهَمــسَ والصرخات ِ نوالى الصمتَ بالخـَــــــرس
أشرنا نحوه إنـــَّا مللـــــــنا كـَـثرة َ القِـــــــصَص ِ
لدينا القـَــــهرُ يكفينا ويـُغرى النفس َ بالعَـبـَــــــس ِ
لدينا نصيبُنا يكفى ويا لفـــــداحة الحِصـــَـــص
كفى للســوق ِ إغراقٌ من الآلام ِ والبُـــــــؤس
و عُدنا نمضغُ الأحزان َ بين بــــراثن ِ اليـــــــــأس