د. أمير فهمى زخارى المنيا
كل هذه الأسئله تمت الاجابه عليها فى مقالات لى سابقا على صفحتى ... لكن اليوم الآثار تؤكد ما ذهبت إليه من أن فرعون موسى ليس مصرى وإنما من الهكسوس .. تعالوا معى نتعرف على بعض الحقيقه من خلال هذا المقال ...

“قنتير”.. قرية صغيرة بمركز فاقوس محافظة الشرقية، لها أهميتها كبيرة لدى اليهود لاعتقادهم أنها مهد سيدنا موسى ومسرح الأحداث مع فرعون.. “قنتير، وتل الضبعة، وعزبة حلمى، وعزبة رشدى”، يمثلون مربعاً أثرياً قديماً على فرع النيل الذى كان له ٧ فروع عبارة عن أشباه جزر ساحرة يحيط بها النيل من ٣ جهات.

عندما غزا الهكسوس مصر اتخذوا هذه المنطقة كعاصمة لهم، ويتداول الأهالي أن سيدنا موسي ولد بها ودارت فيها قصته الشهيرة مع فرعون مصر، وأيضًا منها خرج اليهود من مصر، إلى أن جاء أحمس وطرد الهكسوس ودمر المدينة التى كانت تعرف باسم “أواريس” أو “حات وعرت”...

وعندما جاء رمسيس الأول عادت المدينة مركز لحكمه، لكن ابنه رمسيس الثانى أقام بالفعل عليها عاصمة لمصر لمدة ٦٧ سنة، وبنى فيها قصوراً ومعابد واسطبلات خيل وحدائق، وكانت مساحتها تقترب من ١٥ كيلو متراً.

كانت تسمى وقتها “برعمسيس” أو “مدينة رمسيس” واستمرت عاصمة لمصر طوال حكم الأسرتين الـ١٩ والـ٢٠ قبل أن تنتقل إلى صان الحجر فى عهد الأسرة الـ٢١ ثم تل بسطا فى عهد الأسرة الـ٢٢، وكلها لا تبعد عن بعضها كيلو مترات قليلة.

هناك اهتمام يهودى غير عادى بالمنطقة باعتبارها “مدينة الخروج” والتى فر منها اليهود هربا من مصر، وبسبب سيطرة اليهود على أجهزة الإعلام فى أوروبا وأمريكا، فهم يروجون لهذه الحكايات، فبعض وسائل الإعلام الغربية واليهودية تأتى إلى قنتير لتصوير معالم القرية، حتى تحول الأمر إلى مولد أبوحصيرة الذى يزوره اليهود بصفة مستمرة”.

الدكتور حسن محمد سليمان مدير عام آثار صان الحجر السابق وخبير الآثار يؤكد من خلال الحفائر بالمواقع صلة الهكسوس واليهود ، وتابع " خبير الآثار " أنه من المعروف أثريا وتاريخيا أن تل الضبعة واسمها الأثري اواريس أو أفاريس ، كانت مقرا لحكم الهكسوس أثناء غزوهم للدلتا، وتركوا بها آثارا يزعم البعض أنها من خصائص حضاراتهم مثل السهام المعدنية وبعض جثث الجنود التي ربما كانت دخيلة على مصر في ذلك الوقت، وقطعا حاولوا جاهدين الربط بين بين هؤلاء الهكسوس والعنصر اليهودي .

 جاءت بعثة ألمانية برئاسة إدجار بوش وقامت بعمليات التنقيب عن الآثار قبل ٣٠ عامًا وكانوا يقوموا بالحفر بعمق متر ونصف ومترين مستخدمين جهاز الـ"GPS"، نتج عنها العثور على حجارة فرعونية ولوحات ورسومات، إضافة إلى «إسطبل» ملكي، الذي اعتقدت البعثة أنه إسطبل فرعوني.

هناك مدينة فرعونية تمتد من قرى تل الضبعة، وقنتير، خليج السعدي، وصان الحجر، والممتلئة بالآثار والسراديب الفرعونية، وتماثيل كبيرة من الحجارة وأن بوش رئيس البعثة الألمانية يعتقد وجود مدينة تحت قرية قنتير، بداية من المقابر الموجودة بالقرية، بطول ٢٠ كيلو متر حتي قرية صان الحجر.

"بوش" استأجر من أحد أهالي القرية البيت الذى تقيم به البعثة لمواصلة عمليات التنقيب خاصة أمام "بركة الديوان" وهي ترعة صغيرة يقال إنها "اليم" الذى ألقى فيه تابوت سيدنا موسى عليه السلام وهو رضيع، ويوجد بهذا البيت مخازن للآثار.

طالب السواح اليهود بإقامة مولد لسيدنا موسى عليه السلام بقنتير لأنها الأرض التى ولد بها سيدنا موسى، والمستغرب فى زيارتهم إنهم زاروا أثر فى قنتير يسمى أبوشافع، وهذا الأثر عبارة عن يد ورجل من أيام الفراعنة


حاولت البعثات الخارجية عامة والنمساوية خاصة - والمثيرة للجدل حيث تواجد بها يهود بالفعل - بتل الضبعة بناء متحف بتل الضبعة يعرض الآثار عامة وآثار الهكسوس بصفة خاصة إلا أن الأمر قوبل بالرفض، السبب وفقا محاولة الغرب واليهود لإثبات الإرث اليهودي بالشرقية حيث لوحظ أن أفراد البعثة النمساوية ، اعتمدوا على خرائط مسبقة لديهم وأجهزة تقنية لا نعلم ماهيتها وطريقة استخدامها وذلك في عمليات البحث والتنقيب ومرارا وتكرارا كانوا يبحثون على بئر يسمى "شمعون" أو "شيمون" أو "سمعان" والذي يتواجد بالفعل بمنطقة السماعنة وهي بلدة قريبة لهذا المكان .

الأماكن التي تعد الأكثر اهتماما من قبل بعض الأفراد اليهودية بالبعثة النمساوية هي بوابة فرعون المتواجدة بعزبة حلمي والتي هي حطام أيضا .

كذب اليهود فى أسرائيلياتهم بربط موسى برمسيس الثانى وأنكروا أرتباطه بقومه الأصليين المحتلين لشمال مصر وهى قبائل (الهكسوس) التى أستقبلت سيدنا يوسف وعائلة يعقوب عليهما السلام حتى قام ملكهم المسمى (فرعون) زوج آسيا بنت مزاحم واللذان لايمتان للمصريين القدماء بأى صلى وطارد موسى عليه السلام واليهود سارقوا الذهب فأغرقه الله وجيشه فى اليم ....
....
وأكرر وسأكرر دائما:
( الفراعنة ليسوا مصريين .. والمصريين ليسوا فراعنة )
د. أمير فهمى زخارى المنيا
---------------------------------
المصادر:
Emad  Mohaed Fahmy
- وصف مصر/تاليف ب. س. جيرار ؛ ترجمة زهير الشايب، منى زهير الشايب/القاهرة: دار الشايب للنشر، 1992.
- معالم تاريخ و حضارة مصر الفرعونية/سيد توفيق/القاهرة : دار النهضة العربية، 1990.