كتب - محرر الاقباط متحدون
قال روفيسور دكتور طلعت مليك  :"للأسف ـ تم تدمير كاتدرائية التجلي، الواقعة في المركز التاريخي لمقاطعة، ومدينة أوديسا، وهذه الكاتدرائية هي من الآثار المسيحية الهامة و الموجودة في أوكرانيا، وهي ضمن قائمة الآثار  المحمية   لمنظمة اليونسكو! مع ذلك قد تم تدميرها فجر اليوم!، مضيفا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :

وقد تأسست بل وبنيت  هذه المقاطعة الجميلة المعروفة باسم أوديسا ـ وهي مقاطعة ناطقة باللغة الروسية ومعظم مَن يعيش عليها هم أناس روس وناطقين باللغة الروسية ـ و قد تأسست بالطبع  كاتدرائيتها في نفس الوقت  التي تأسست فيه المقاطعة اثناء بناءها ـ حيث جرت العادة عند تأسيس مقاطعة أوروبية، في الماضي ، أن يتم بناء كاتدرائية في وسطها ـ وقد تم  ذلك في عام 1794 ميلادية،   على يد الإمبراطورة الروسية كاترين الثانية ـ إمبراطورة إمبراطورية روسيا العظمى! ـ وهذه الكاتدرائية كانت ومازالت  هدف اثناء الحروب ـ وقد اصيبت اثناء الحروب العالمية في القرن الماضي، وقد تضرر أجزاء منها نتيجة المدافع في تلك الحقبة من  الحروب ـ بمعنى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها مهاجمة هذه الكاتدرائية تاريخياً،   بل  قد تم إزالة بعض معالمها الجميلة ذات الطراز الفريد ـ وكان ذلك عمداً  اثناء الحروب العالمية  في ثلاثينيات القرن الماضي،  ولكن بما أنها تابعة لكنيسة و بطريركية موسكو  ـ فقد  تم إعادة بنائها أخيرًا على يد السلطات  الروسية ـ و على يد مهندسيها الروس المتخصصين في  بناء الكاتدرائيات،  وكان  ذلك  قبل حوالي عشرين عامًا ـ   وبالطبع في ذات المكان وفي ذات البناية،  أي  في الموقع نفسه ـ وبنفس المواصفات ـ وهو الموقع المعروف باسم " المركز التاريخي لمدينة أوديسا"،  وقد تم البناء والتجديد ـ في فترة كانت فيها أو مازالت علاقات  ودية بين موسكو و العاصمة كييف ـ حيث شعب البلدين هما شعباً واحداً وكنيسة واحدة وبطريرك واحد ـ والآن الشعبين يتألمان لما قد حدث لهذه الكاتدرائية.

وبالطبع كالعادة وأثناء قصف الكاتدرائية الذي نحن بصدده الآن،  فقد تأثرت مبان أخرى مجاورة للكاتدرائية : مثل مسرح قديم وتاريخي، موجود  في البلدة القديمة، في  مدينة أوديسا ، وبالطبع كل هذه الاماكن بالرغم من أنها ناطقة باللغة الروسية وشعبها يميل لروسيا ـ ولكن يسيطر عليها حالياً النازيين الجدد من  جيش زيلينسكي ـ والشعب هناك يريد التحرر من هؤلاء و الانضمام لروسيا، وروسيا تسعى بل تريد تحرير هذه المقاطعة وإعادتها ضمن خريطة روسيا ـ وكنت قد نسيت أن أقول: أنه قد تم إصابة أو محاولة  قصف لمراكز علمية وثقافية باللغة الروسية، في هذه المقاطعة ـ وكان ذلك بالصواريخ، مثل : "بيت العلماء" ، أو مؤسسة العلماء وهي  مؤسسة تقع في قصر  جميل كان قد تم بناء في القرن التاسع عشر وكلها مؤسسات ناطقة بالروسية وتمتد بثقافتها لموسكو.  الغريب يا اصدقائي:  أن أعوان الرئيس  زيلينسكي  وأعضاء مكتبه الإعلامي ، كانوا جاهزين بالبيان الإعلامي الخاص بقصف هذه الكاتدرائية وذلك  لقراءته أمام الميديا العالمية، وفيه بالطبع  يتهمون روسيا بضرب مركز مدينة أوديسا بما في ذلك الكاتدرائية! .

وقد استغل  الرئيس الأوكراني  زيلينسكي ، وأعوانه هذه الفرصة الإعلامية وذلك  بطلب أسلحة معينة من الغرب، بحجة  حماية أوكرانيا! والمعروف أن هذه الكاتدرائية، هي ضمن محميات منظمة اليونسكو التي من شأنها الحفاظ على الاثار التاريخية! والتي لديها اتفاقية بينها وبين البلدان الموقعة عليها للحفاظ على الآثار حتى أثناء النزاع المسلح ـ ومن بين هذه البلدان بالطبع روسيا وأوكرانيا!.

ونحن بالطبع وجميع قراء وأصدقاء الصفحة نتألم عندما يصاب أي أثر تاريخي، أو مكان علمي أو مسرح أثري ـ أو مركز ثقافي أثري ،  أياً كان أو أياً مَن يتبع ـ لأنه في الأخير هو إرث بشري للبشرية جمعاء ، وعمل تاريخي، و عمل فني لحقبة تاريخية، و لا يمكن إرجاعه كما كان،  بعد قصفه أو بعد هدمه!

وهذه الكاتدرائية  المعروفة باسم كاتدرائية التجلي، هي تتبع بطريركية موسكو ـ ولكن جماعة النازيين الجدد حاولوا ضمها  لكي تكون تحت إدارة الرئيس زيلينسكي والحكومة الأوكرانية،  وذلك عنوة في بطريرك كنيسة موسكو الأرثوذكسية ـ  وإدارة موسكو للكنائس والكاتدرائيات، و كان ذلك الضم،  بعد نشوب الصراع الروسي الأوكراني  ـ وقد حاولوا ضمها كغيرها من بعض الكنائس الكبرى التابعة لبطريركية موسكو ، والموجودة في الأراضي الأوكرانية !   وبالطبع قد سارعت جماعة زيلينسكي بتوجيه الاتهام للجيش الروسي ـ موجهة الاتهام بـ ان الجيش الروسي يهدم الكنائس ـ والجيش الروسي قد نفى بشدة هذا الاتهام ـ بل قام بتوجيه الاتهام لجماعة النازيين الجدد في أوكرانيا وبأنهم  هم الذين قاموا  بضرب كاتدرائية التجلي،  وبصاروخ أوكراني ـ ويهدفون من ذلك تعطيل أو توقيف  الجيش

الروسي عن ضرب مخازن الأسلحة الأوكرانية  والذخيرة بمقاطعة أوديسا، حيث الجيش الروسي يركز قصفه على هذه الأماكن ـ .

 وأضاف البيان الروسي أيضا ـ بأن الجيش  الأوكراني هو مَن قد قام بالقيام بهذه الحيلة الخبيثة، وضرب كاتدرائية هي أصلاً روسية وتخص الناطقين باللغة الروسية وبناها الروس وهي غالية في نفس كل روسي ـ  واستمر البيان بأضافة : "وأن جماعة النازيين الجدد في اوكرانيا الذين   قد قاموا بقصف هذه الكاتدرائية  سيدفعون الثمن ولن يكسبوا عطف الشعوب الأرثوذكسية عليهم بهذه الأمور الخبيثة ـ  والتي يحاولون فيها اتهام  روسيا بقصف كنائس"!.

والشعب الروسي يفتخر بأن  مدينة  أوديسا ـ أو بالاحرى مقاطعة أوديسا،  هي روسية، و قد بنتها وأسستها الإمبراطورة الروسية ،كاترين الثانية، التي قد حكمت إمبراطورية  روسيا العظمى ، مِن بين عامي ـ 1729 حتى عام  1796 ميلادية
والمعروف أيضاً، تاريخيا بأن هذه الإمبراطورة  العظيمة ، وهي المعروفة بـ المرأة  الحديدية،. تلك التي قد هزمت الأتراك شر هزيمة ـ وهي امرأة سليلة عائلة الأباطرة الروس الأقوياء وهي بنت الإمبراطور كريستيان أغسطس ـ وهي التي قد أسست مقاطعة أوديسا ـ التي يدور الحرب حولها اليوم ـ حيث ان الروس يعتقدون أنها مقاطعة أوديسا تاريخيا وجغرافيا هي مقاطعتهم ـ ويريدون ضمها لروسيا! وتحت المقالة صورة للكاتدرائية قبل ضربها بالصواريخ وبعد ضربها ـ وعلى التو روسيا قد أعلنت أن الذي قد قام بقصف الكاتدرائية  بالصواريخ هم جماعة زيلينسكي وقد قصفوها بصواريخ غربية بواسطة صواريخ وبيد اوكرانية.