Oliver كتبها
كل ما للمسيح الرأس صار للكنيسة الجسد.كل شيء تشابه.ولادته كولادتها.هو المولود بقوة الآب بحلول الروح القدس و الكنيسة مولودة بكل رضى الآب بخلاص المسيح و بحلول الروح القدس فى العلية.
- المسيح فى طفولته و صباه كان مجهولاً إلا من المقربين منه.العذراء و يوسف البار و بعض الأخوة والأقارب و الكنيسة ممثلة فى تلاميذ المسيح و العذارى الخادمات ظلت ثلاثة سنوات و نصف فترة التلمذة لا يعرف عنها العالم شيئاً سوى الذين كانوا على مقربة منهم.
- أول دخول للمسيح فى الهيكل كان بعيدا عن أبويه الجسديين. أجاب الصبى أسئلة الشيوخ فتعجبوا من حكمته. هكذا الكنيسة.أول دخول للكنيسة نفس الهيكل بعد صعود المسيح عنهم بالجسد دخل بطرس و يوحنا الرسولان بعدما شفوا المقعد من بطن أمه.هناك أجاب الرسولان أسئلة نفس شيوخ اليهود أع4: 7 بنفس رؤساء الكهنة يوحنا و قيافا. فتعجبوا نفس التعجب لحكمة البسطاء.أع4: 13.
- من المعمودية بأمجادها العلنية إنطلق الرب إلى البرية ليواجه تجارب إبليس فى البرية أربعين يوما. كنيسة الرسل قضت أيضاً أصعب أربعين يوماً عليها حتى صعد الرب بالجسد. تجارب الخوف و الشك و الترك تنهب القلوب. كانت فترة صعبة للفطام عن الحياة مع المسيح بالعيان و الإنتقال إلى الحياة مع المسيح بالإيمان. و كما إنتصر السيد الرب على إبليس ثم بدأ الخدمة بقوة حلول الروح القدس إنتصرت الكنيسة على هذه الأوجاع و بدأت خدمتها العلنية بقوة.
- كما بدأ السيد الرب خدمته بالعظة الذهبية على الجبل بدأت الكنيسة خدمتها بالعظة يوم الخمسين .لما نزل المسيح من الجبل بدأت معجزاته تتوالي و لما إنتهت عظة الرسل بدأت المعجزات تتوالي أيضاً.
- تسمرالعريس المسيح على الصليب ليقدم مهره للعروس كنيسته لهذا تسمر صلب المسيح فى قلب و عقل و إيمان الكنيسة.كانت صورة المسيح (المصلوب) و هو يقدم دمه مهراً للعروس أروع ما تمَلك على قلب الكنيسة. تأثرت الكنيسة الأولى بهذا الصليب جداً.
- كان مشهد رجم أول شهيد للعروس القديس إستفانوس صورة مستوحاة من صلب العريس المسيح.كما هتفوا على المسيح كذلك هتفوا على إستفانوس.إستخدموا نفس التهمة (التجديف) لكي يقتلوا العروس كما قتلوا العريس.أع6و كما إتفق الكهنة مع الشعب ليتراضوا على قتل المسيح كذلك حصل نفس التراضى على قتل إستفانوس حتى شاول كان راضياً معهم.اع 8 .و كما غفر المسيح لصالبيه كذلك غفر إستفانوس لراجميه.لقد إختمر فى يقين الكنيسة أن هذا الصلب المحيي سيبقى إلى الأبد سر المصالحة و الزيجة الروحية بين العريس و العروس.اف5: 25.
-المسيح هو الذى بني الكنيسة.هو وضع أساسها الروحى. حسب مشتهى قلبه صورها.إختزن لها كل المحبة و بيده تجملت و تكملت.كل تدبير صالح فى الكنيسة هو من عقل الله الناطق.لقد صورها على صورته و مثاله.كل ما فقده آدم بالخطية جعله متاحاً فى الكنيسة.وضع شجرة الحياة على المذبح .صارت هيكله من لحم و دم و بروحه يسكنها. هيكلها مفتوح على السماء .لا حجاب بين العريس و العروس.تسكن جنة عريسها و لا تخش الطرد منها.حدود أملاكها أبعد من النظر.الأفق فيها هو ملكوت عريسها.لذلك أخذت كل صفاته بل كل حياته مع أن طبيعتها غير طبيعته لكنها الشركة غير المنظورة.