د. أمير فهمى زخارى المنيا
ما هي عملية التعرّق؟ وما هي رائحة الجسم؟
ما هي أسباب رائحة الجسم؟
ما هي أسباب التعرّق؟
مَن يعاني رائحة الجسم الرجل أم المرأه ومتى؟
هل هناك ارتباط بين رائحة العرق ونوعيه الاكل؟
كيف يمكنني الحد من رائحة الجسم؟
ما هي عملية التعرّق؟

كل الأجسام تتعرق. العرق، أو ما يعرف بالتعرّق، هو وظيفة طبيعية وصحية للجسم تبدأ بعد بضعة شهور من الولادة.

بشكل أساسي، نحن نتعرّق لنبرد حرارة أجسامنا، وتُسمى هذه العملية بالتنظيم الحراري. يرسل دماغنا إشارة إلى أكثر من 3 ملايين غدة موجودة في جسمنا لإفراز العرق (وهو سائل شفاف مؤلف من ماء وأملاح وبروتينات).

وعندما يتبخر هذا السائل عبر الجلد، تنخفض درجة حرارة جسمنا. وينتج، أثناء عملية التعرق، بين 10 و14 لتراً من العرق يومياً.

ما هي رائحة الجسم؟
على عكس ما قد تعتقده، العرق ليس مصدر رائحة الجسم الكريهة. السبب الحقيقي وراء ذلك هو البكتيريا التي تعيش في بشرتنا.

عندما يتعرّق الجسم، تفرز هذه الغدد مزيجاً من الزيوت والدهون والبروتينات. فتتغذى البكتيريا الطبيعية الموجودة على جلدك على هذا المزيج، ما يؤدي إلى تكاثرها وإصدار روائح كريهة.

ما هي أسباب رائحة الجسم؟
تتغذى البكتيريا الطبيعية في بشرتنا على العرق الذي تفرزه، وتطلق رائحة تُسمى رائحة الجسم الكريهة، والمعروفة أيضاً باسم "الصنان". وتجعلها البيئة الرطبة والدافئة في منطقة الإبط مثالية لنمو البكتيريا وتكاثرها ولاحتجاز العرق الناتج عن الغدد المفترزة التي تُعد الأكثر عرضة لإطلاق الرائحة الكريهة. ويمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى ظهور بقع العرق على ملابسنا.

وفيما تتغذى البكتيريا على العرق الذي يفرزه جسمنا، تطلق بدورها أحماضاً دهنية رائحتها كريهة. لحمض البروبيونيك رائحة شبيهة بالخل، أمّا حمض الآيزوفاليريك فرائحته تشبه رائحة الجبنة, بالإضافة إلى ذلك، يسبب بعض الجزيئات التي تحتوي على الكبريت رائحة قوية شبيهة برائحة البصل، وهي رائحة شائعة في رائحة الجسم.

ما هي أسباب التعرّق؟

فكّر في عملية التعرّق كما لو كانت نظام التكييف الطبيعي لجسمك. عندما تتواجد في مكان دافئ، يحافظ جسمك على برودته من خلال إنتاج العرق.
كما أنّ الحركة بشكل عام أو ممارسة الأنشطة البدنية ترفع حرارة جسمك. التعرّق هو وسيلة يتخلص الجسم من خلالها من الحرارة الزائدة.
تؤدي المشاعر والعواطف، بما في ذلك التوتر، إلى التعرّق. كما أن الشعور بالإحراج والقلق والغضب قد يطلق هرمون الأدرنالين الذي يسبب بدوره التعرّق.

تتعدّد العوامل التي تجعلنا نتعرّق، ونذكر منها:
  - تناول الطعام الحار أو الغني بالتوابل
  - الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأدوية أو عن العمليات الجراحية
  - المرض، فيما تحارب أجسامنا العدوى أو الحمى
 - التغيرات الهرمونية مثل سن انقطاع الطمث، أو الحمل، أو الدورة الشهرية، أو سن البلوغ

مَن يعاني من رائحة الجسم ومتى؟
تبدأ رائحة الجسم بالظهور في سن البلوغ. وغالباً ما يعاني الرجال أكثر رائحة الجسم، فهم يتعرّقون أكثر من النساء بسبب الغدد المفترزة، على الرغم من أنّ النساء عموماً يملكن عدداً أكبر من الغدد العرقية.

هل هناك ارتباط بين رائحة العرق ونوعيه الاكل؟
نعم .. يكون لنمط حياتك أثر كبير على رائحة جسمك. فيمكن أن يؤدي تناولنا لبعض الأطعمة والمشروبات، مثل الكاري، والثوم، والتوابل، والكحول، الفجل، الكرات، الحلبة، البسطرمة", وبعض أنواع الأدوية، إلى رائحة عرق كريهة. وإذا كنت من المدخنين، فالتدخين أيضاً يساهم في نمو البكتيريا المسببة لرائحة الجسم في بشرتك.

كيف يمكنني الحد من رائحة الجسم؟
إذا كنت تتعرّق كثيراً، فستدرك أنّ رائحة الجسم أصبحت مشكلة لديك. ومع أنّ إزالتها بالكامل أمر غير ممكن، إلا أن بوسعك الحد من رائحة الجسم باتّباع التوصيات التالية:

 1- حوّل مزيل رائحة العرق إلى جزء من حياتك اليومية. ستقضي على 90% من البكتيريا المسببة لرائحة الجسم، مزيلات للعرق من الطبيعة وأبرزها هى "الشبة" ولكن البودرة وليست الحجر منها، حيث إن البودرة من خصائصها امتصاص مياه العرق مع الرائحة..

  2- قد يتجمع العرق بسهولة في منطقة الإبط والقدمين وأصابع القدمين والمنطقة التناسلية. لذلك فمن المهم تنظيف هذه المناطق جيداً بالصابون أو جل الاستحمام المناسب وتجفيفها بشكل صحيح.

  3- بما أنّ الشعر يسمح بتجمع العرق وإصدار رائحة الجسم، فإنّ إزالة الشعر الذي ينمو في منطقة الإبط قد تساعد في تجنّب التعرّق.

  4- ارتدِ ملابس نظيفة ومصنوعة من مواد طبيعية مثل القطن، والصوف، والحرير. هذه المواد تساعد بشرتك على التنفس وتمنع ظهور بقع العرق وتكاثر البكتيريا.

  5- إذا كنت تعاني رائحة قدمين، تأكد من ارتداء جوارب مصنوعة من أقمشة طبيعية وتغييرها يومياً، وتجنب انتعال الأحذية المصنوعة من المواد الاصطناعية.

  6- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المسببة للرائحة، مثل الثوم، والبصل، والكاري، والكمون، والأحماض الدهنية، واللحوم الحمراء. وإن كنت من المدخنين، حاول الإقلاع لمدة أسبوع ولاحظ الفرق.

 7-  بما أنّ التوتر يدفع الغدد المفترزة على إفراز العرق، الجأ إلى جلسات التأمل، والرحلات وأماكن العبادة كوسيلة للتحكم بمستويات التوتر لديك.
والى اللقاء في مقال جديد ...تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا