سيشارك البابا فرنسيس في اختتام مبادرة "لقاءات متوسطية" التي تنظمها أبرشية مرسيليا الفرنسية وسيقوم قداسته لهذه المناسبة بزيارة رسولية يومَي ٢٢ و٢٣ أيلول سبتمبر القادم.
سيقوم قداسة البابا فرنسيس بزيارة رسولية إلى مرسيليا الفرنسية، وذلك يومّي ٢٢ و٢٣ أيلول سبتمبر لمناسبة اختتام مبادرة "لقاءات متوسطية"، وسيوجه الأب الأقدس كلمة في الجلسة الختامية لهذه المبادرة التي تنظمها أبرشية مرسيليا وقد اختير موضوعها "المتوسط، فسيفساء رجاء". وتجمع هذه اللقاءات الأساقفة والجمعيات والحركات من الدول المطلة على البحر المتوسط إلى جانب شباب من كل الأديان والطوائف.
ويتضمن برنامج زيارة البابا فرنسيس حسب ما جاء في بيان لدار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي صدر السبت ٢٩ تموز يوليو صلاة مريمية مع إكليروس الأبرشية، لقاءً مع القادة الدينيين، لقاءً مع الرئيس الفرنسي، ولقاءً مع بعض الأشخاص الذين يواجهون مشاكل اقتصادية، هذا إلى جانب مشاركة الأب الأقدس في الجلسة الختامية للقاءات المتوسطية ثم اختتام قداسته الزيارة بالاحتفال بقداس إلهي.
ولمناسبة الإعلان عن هذه الزيارة الرسولية أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة مرسيليا الكاردينال جان مارك أفلين والذي ذكَّر في البداية بالزيارات العديدة للبابا فرنسيس في دول المتوسط، أو ما أسماه الكاردينال بحج البابا فرنسيس في المتوسط بدءً من أول زيارة لقداسته عقب انتخابه إلى لامبيدوزا سنة ٢٠١٣، وأضاف أن هذه الزيارات توضح اهتمام البابا فرنسيس بشعوب هذه المنطقة. وتابع رئيس الأساقفة أننا لا نعرف ما سيقول البابا خلال وجوده في مرسيليا إلا أن الزيارة في حد ذاتها هي رسالة، وذلك لأن هذه المدينة متعددة الثقافات والأديان والمفعمة بالقدرات والطاقة تعاني في الوقت ذاته من مصاعب كبيرة. وواصل أن هذا الميناء الكبير على البحر المتوسط والذي استقبل عبر التاريخ مَن تركوا بلدانهم بسبب الحروب والفقر هو قادر على أن يجد في سكانه بتنوعهم ينبوع الشجاعة والتضامن والرجاء التي يحتاج إليها الجميع لتجاوز مصاعب الحياة.
وواصل الكاردينال جان مارك أفلين مؤكدا الفرح الكبير والفخر لدى مسيحيي مرسيليا وسكانها جميعا بزيارة البابا فرنسيس والذي اختار أن يأتي إلى هذه المدينة لأنه يعلم أنه سيتمكن من أن يتحدث منها إلى فرنسا بكاملها وإلى شعوب أوروبا والمتوسط. وتوقف رئيس الأساقفة في حديثه عند مشاركة الأب الأقدس في اللقاءات المتوسطية وأضاف أن هذه الزيارة ستشجع من جهة أخرى العمل السينودسي لرعاة حوض المتوسط بكامله، كما وستحفز على تأمل لاهوتي حول المشاكل التي على شعوب المتوسط مواجهتها. ووتطرقت المقابلة في هذا السياق إلى أن اللقاءات المتوسطية التي ستجمع أساقفة المتوسط تأتي قبل أيام من انطلاق سينودس الأساقفة حول السينودسية، وقال رئيس أساقفة مرسيليا في هذا السياق إن منهج العمل خلال اللقاءات المتوسطية سيكون سينودسيا، وتحدث عن الانطلاق من أداة العمل الخاصة بسينودس الأساقفة وعن الصلاة معا والإصغاء المتبادل لتمييز ما يريد الروح القدس قوله للكنيسة.