اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة قداسة البابا القديس تيموثاؤس الاول بابا الإسكندرية الثاني والعشرين (٢٦ أبيب) ٢ اغسطس ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم من سنة 101 ش. (20 يولية سنة 385 م.) تنيح قداسة البابا القديس تيموثاؤس الاول الـ ٢٢ من باباوات الكرازة المرقسية و هو أخو قداسة البابا بطرس الثاني (21) وخليفته. ولد بالإسكندرية، وتعلم في مدرستها اللاهوتية، متتلمذًا على يدي القديس أثناسيوس الرسولي.
رأى فيه البابا أثناسيوس إنسانًا تقيًا غيورًا ذا ثقافة عالية، فسامه كاهنًا ليخدم شعب الإسكندرية، ويكون بمثابة اليد اليمنى لمعلمه، إذ رافقه في كثير من رحلاته، وذهب معه إلى مجمع صور سنة 335 م. حيث أثبت براءة معلمه عندما جاء الأريوسيون بامرأة زانية تتهم البابا أنه ارتكب معها الشر، فقام تلميذه يتحدث كأنه هو البابا، فصارت المرأة تصر أنه هو الذي صنع معها الشر، فانفضحت خديعتها.
كان معينًا للبابا أثناسيوس في مقاومة الأريوسية، وفي عهد البابا بطرس الثاني إذ بدأت البدعة الأريوسية تنتشر في القسطنطينية أرسل الإمبراطور يستغيث ببابا الإسكندرية الذي رشح القديس غريغوريوس النزينزي للعمل، كما أرسل جماعة من الكهنة برئاسة أخيه الكاهن تيموثاوس كانوا خير سند للقديس غريغوريوس.
و بعد نياحة قداسه البابا بطرس الثاني جلس على الكرسي الإسكندري تيموثاوس أخوه في شهر برمهات سنة 97 ش. 380 م. في عهد ثيئودوسيوس قيصر الكبير
وقد أكمل هذا البابا جهاده بعد ذلك حيث ما كادت الكنيسة تتطهَّر من وباء بدعة آريوس، حتى ظهرت هرطقة أخرى قام بنشرها مكدونيوس بطريرك القسطنطينية، ومفادها إنكار ألوهية الروح القدس، فانعقد بسببها المجمع القسطنطيني المسكوني الثاني سنة 381 م. بالإضافة إلى بدعه سبليوس وأبوليناريوس،
وحضرة البابا تيموثاوس وأساقفة، واشترك مع أعضاء هذا المجمع في القضاء على تلك البدعة وتثبيت أيمان الكنيسة الجامعة في الروح القدس، واختاروا نص دستور الإيمان الذي وضعه مجمع نيقيه القائل "نؤمن بالروح القدس":
قولهم:
"نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب نسجد له ونمجده مع الأب والابن الناطق في الأنبياء "ثم أقاموا دستور الأيمان بما يلي:
"نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا،
وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي".
ثم رجع البابا تيموثاوس إلى الإسكندرية، وبعد ذلك بدأ في كتابة تاريخ لحياة كثيرين من القديسين، ووضع قوانين للكهنة. وفي أيامه بنيت عدة كنائس ورجع الكثيرون من اتباع آريوس إلى إيمانهم بالعقيدة الأرثوذكسية الفعلية
وأقام علي الكرسي ست سنين وأربعة أشهر وستة أيام وتنيح بسلام.
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما أبديا آمين...