د.أمير فهمى زخارى المنيا
وهو مثل يستخدمه المصريون والأجانب (touch wood) على حد السواء، ...
ويقال عند الإثناء على محاسن شخص أو شئ، بهدف حمايته من الحسد أو أن يصيبه الضرر..
والتعبير له أصل قبطي، فالخشب أو الخشبة هي الصليب لأن كلمة الصليب باللغة القبطية هي «شى اثؤاف» وتعني الخشبة المقدسة، وقد دعا الأقباط القدامي إلى التمسك دائمًا بالخشبة المقدسة، لأنها تحفظكم من كل شي، فالخشبة المقدسة لهم تمثل البركة والحصانة من كل شر، ومن ثم فإن إمساك الشخص بالخشبه يعني إمساكه بالصليب وتبركه به.
ووفقا لما ذكره البطريرك الأرثوذكسى اليونانى أنستاسيوس زافاليس، أنه كان من العادة فى عهد الإمبراطور قسطنطين أن المؤمنين بالمسيحية، كانوا يسيرون فى مواكب عامة ويلمسون الصليب الخشبى بهدف الحصول على البركة والشفاء ويلمسونة ثلاث مرات طبقا لعقيدة الثالوث (الآب الإبن الروح القدُس)...
وبعد وضع الصليب المركزى الخشبى فى القسطنطينية أصبح من التقاليد لمس أى صليب خشبى للتبرك به، ثم تحولت العادة فى وقت لاحق إلى لمس أى شىء مصنوع من الخشب، لتحصينه من الضرر والأذى.
وإلى اللقاء فى معرفه أصل المثل...تحياتى للجميع.
د.أمير فهمى زخارى المنيا