Oliverكتبها 
كالأب إذا دلل صغاره و كالأم إذا هدهدت بنيها هكذا يفعل لنا الرب و يزيد.وقتها يشعر الصغير بسلام عجيب إذ يكفيه أن أمه تحبه و أن أباه فرح به هكذا أعظم تدليل إلهى أن نختبر رضا الرب علينا و فرحه بنا و لذته فينا.نحيا بسلام منه كمياه نهر رائقة.نعيش فرحاً منه كسيل جارف يكتسح كل الضغوط .يعاملنا كالرضعان و هل من الرضعان تطلب شيئاً؟على اليد الإلهية يحملنا.على الركبتين يدللنا.هكذا قال بفم إشعياء النبى فى ختام نبوته إش66:12.فلنشكر الرب على تدليله لنا كل الزمان.
 
-إن كان تدليل الله لشعبه ظاهر فى القديم فهو ظاهر بالأكثر في العهد الجديد.فالذين شبعوا من المن لم يبذلوا مجهوداً.فقط جمعوا ما يريدون.بلا ثمن بلا تعب.أما نحن موضوع تدليل الرب فى العهد الجديد فإننا ننال الأعظم مع تدليل لا يوصف.حتى أنه يضع اللقمة فى أفواهنا بنفسه.لأن الصغار فى العهد القديم أكلوا من يد الرب أما نحن فنأكل جسد الرب و نشرب دمه ذاته.أعطانا نفسه.نحن فى زمن التدليل.
 
-كل خروف ضال ضائع هو موضوع تدليل الرب.يبحث عنه و لما يجده لا يطلب منه شيئاً و لا يلومه.بل يأخذه و يحمله على منكبيه فرحاً.فلا يظن البعض أن الله يدلل الأتقياء وحدهم بل كما حمل العاجزين على أجنحة النسور في القديم خر19: 4 تث1: 31 هكذا يحمل العاجزين اليوم لو15: 4-6.
-إن فرح السماء بخاطئ يتوب هو تدليل بلا إفساد .تقوية للرجاء و الإرادة الروحية لو15: 10.
 
- الطفل يفرح حين يتغني أبواه بإسمه.يدعونه بأسماء تدليل متنوعة  لذلك كان رئيس الكهنة في القديم يحمل على صدرته أسماء بني إسرائيل و يحملها فى كفيه داخل القدس  خر28: 12و 29 هكذا يحملنا رئيس الكهنة الأعظم فى قلبه كما قد حفر أسماءنا بدم صليبه على كفيه المثقوبتين فلا يستطيع أحد أن يمحو أسماءنا من كفيه إلا الذى تراجع عن محبة المسيح.سيمنحنا أسماءاً جديدة  للتدليل يعرف أصحابها صوت أبيهم حين يناديهم بها.يكتشفون رقة و حنان لا يفتر إذا صدرت من فم المسيح الحنون رؤ2: 17.
 
-كل صغير يفرح بالطعام .يعرف المحبة بالرضاعة.تصل رسائل الفرح إلى فمه ثم إلى قلبه.فالرضيع لا يفكر كثيراً ليكتشف الإهتمام بل يعيش الرعاية الحقة من خلال الإطعام و النقاوة.لأنه يتألم من الجوع و من عدم النظافة.فإن شبع الرضيع ينظر بشوق وجه أمه التى تضمه فى صدرها بفخر.هكذا يتعهدنا الروح القدس بالإشباع و يغذينا باللبن الروحى عالماً أننا صغاره.ينقينا أولاً بأول حين نصرخ من عدم نقاوة القلب.بالمغفرة يهبنا سلاماً و راحة.فنتوقع بشوق وجه الرب.1كو 3: 2.مت5: 6,
 
-إعلم  أيها الجريح من الناس أن الرب يدلل المجروحين.تماما كما يعتنى الأبوان أكثر بالصغير وقت الوجع.إذا غدر بك اللصوص فلا تبتئس.إذا نهبوك و مضوا لا تطلب الموت لنفسك.سيأتى السامرى الصالح و يجدك حيثما أنت.سيحملك على كتفيه و.يضعك على مائدة خلاصه و يطببك بزيت الرحمة.كلما بدت الأحداث موجعة  تفكر فى هذا السامرى و إطمئن.لو10: 34.لأنه يدلل المجروحين.
 
- ليس مثل الفداء تدليل.فالذى يموت من أجل صغير جاهل لا يستوعب الأخطار هو أب عظيم هذا هو ربنا يسوع المسيح.مات لأجل صغار لم يطلبوا خلاصهم لأنهم حتى لا يدركون ما الموت.مات المسيح من أجل الكل و من أجل من لم يولدوا بعد حتى إذا ولدوا يجدون حباً إلهياً فى إنتظارهم.
 
-من يغلب سيجلس على عرش المسيح.فكيف سيجلس كل الناس هناك؟هل سيترك المسيح عرشه لهم؟ لا بالقطع.بل سيحملهم على ركبتيه .الجلوس على عرشه إشارة إلى التدليل الإلهى الأبدى الذى بلا نهاية و لا نفهمه حرفياً.رؤ3: 21.فلنمجد الرب على هذه العناية التي لا تنقطع و التدليل الذى يكشف عمق محبته لنا و يفسر لنا لماذا أرسل إبنه الوحيد  لخلاصنا و قبل أن يذبح لأجلنا على الصليب .منذ تلك الساعة و نحن نعيش التدليل الإلهى كأن كل واحد منا هو الإبن الوحيد لأبيه.
 
 -كل إستجابة صلاة تدليل.كل مغفرة للخطية و كل شفاء.كل عطية هى حب زائد.نحن نفرح بلباسنا المسيح ثوباً أكثر مما فرح يوسف الصديق بثوب أبيه.المواهب و الإعلانات و الرؤي و الأحلام المقدسة تدليل إلهى.سلطان البنوة تدليل.كأب يكشف أسراره لإبنه الحبيب.يمنحه عربون ميراثه.يشركه فى الحاضر و المستقبل.فإن صار أميناً فى ما منحه الآب فهو فى القلب ساكن.