حمدى رزق

لزوجة الفنان (السابق) «وجدى العربى» من النوع السمج، يشمت فى مصاب الكبير «حسن يوسف»، وعندما يُضبط عاريًا، يتبجح بـ«أونكل حسن» وأنكل حسن فى شغل عنه.. ربنا يصبّره.

عكس الكثيرين لم تفجعنى «شماتة الإخوانجى» وجدى العربى، متعهد شماتة فى مصايب أهل الفن، الإخوان كلفوه بهذا الواجب الرذيل.. راجع ظهوراته القبيحة فى مآتم أهل الفن جميعًا، فى وفاة طيبى الذكر،

محمود عبدالعزيز وممدوح عبدالعليم ووحيد حامد.. وغيرهم كثير.

وتوعد الفنان «حسن يوسف» شخصيًّا بالشماتة، فى مواضع عدة، يقول فى قول منقول عنه: «لن أترحم على الفنان حسن يوسف حين يموت، كما لم أترحم على الفنان ممدوح عبدالعليم حين مات».

ويوم فجع الوسط الفنى بوفاة السيناريست الكبير «وحيد حامد» ظهر بوجهه الكالح يقول «لن أترحم عليه، وبالمرة لن أترحم على حسن يوسف».

عندما يكذب ويقول: «أنا لم أشمت فى أونكل حسن»، أنت كاذب فى أصل وشك الكالح، أنت توعدت «أونكل حسن» مرات قبلها بالشماتة، ولكن الشماتة فى ولده، فى فلذة كبده، عندما تقع فى الشماتة، فلا يغسل ذنبك كثرة الدمع والندم.

ربنا ابتلانا من البلاء ببشر ما هم بشر، خلو من الإنسانية، جُبلوا على الشماتة فى الموت، ثم قست قلوبكم من بعد ذلك، فهى كالحجارة أو أشد قسوة (وصفًا قرآنيًّا).

يا أخى اتَّقِّ الله وأنت تحفظ حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَة لأَخِيكَ فَيرْحمهُ اللَّهُ وَيبتَلِيكَ».

وكأن بينه وبين «أونكل حسن» تار بايت، فى قلبه مرض من رجل فى مقام عمه أو خاله، وتربى فى حجره.

هذه المرة لم يفلت هذا الدّعِىّ بحديثه الفاجر، ومستوجب كشف طبيعة هذه الشخصيات التى تصنف «أَلَدُّ الْخِصَامِ».. الموت عند هؤلاء «مبقاش له جلال يا جدع».

غبطة الإخوان فى مَآتِمُ المصريين جميعًا ظاهرة تستحق التوقف والتبين، توقفًا أمام الفجور فى الشماتة والتشفى، وتبيُّن ما بات عليه هؤلاء من غل للذين استمسكوا بالوطن، يستبطنون ثأرًا، ويتأبطون شرًّا، وينامون على شوك يقض مضاجعهم.

ما راجعته على «وجدى العربى» مُشين إنسانيًّا وأخلاقيًّا ودينيًّا، تخيل هذا الشامت فى رحيل نجل الفنان حسن يوسف، كان يومًا ممثلًا ويتمنى دورًا صغيرًا فى عمل من أعمال «أونكل حسن».

ما بين حسن يوسف الوطنى ووجدى الإخوانى (مع الفارق إنسانيًّا) هو موقف أونكل حسن المستقيم وطنيًّا، لم يتاجر بلحية بيضاء، ولا بصلاة جماعة، ولم يسِر خلف القطيع الإخوانى، لا يغفرون للفنان القدير رفضه لما يدعونه إليه.

مثل وجدى العربى مثل ساقط القيد، لا هو ممثل ولا هو داعية، فقط مدعى إخوان، متأخون على كبر، حتى الإخوان لا يعترفون بإخوانيته، فقط يصرفون له مقابل شماتة، وطَلّة باهتة يتحقق فيها بعد فشل فنى ذريع.

أمثال العربى من الموالسين إخوانيًّا يزايدون حتى على إخوان الشيطان، شفت حد يزايد على الشيطان، وجدى العربى يزايد وببجاحة منقطعة النظير.

يا وجدى للأسف أنت تُحدث نفسك، حتى الإخوان يأنفون سماعك، تشمت ما تشمتش، تترحم متترحمش، لن يفرق فى ميزان حسنات «أونكل حسن».

سبحان الله، يقول المخبول فى قول عنه محفوظ بعد أن جلده المحترمون: «مش عاوز ترحمكم.. كفاية ترحم حبايبى»، يقصد إخوانه، صدقنى سنترحم عليك يوم رحيلك لسبب لا تفقهه.. ففى أخلاقنا وإنسانيتنا وديننا الشفقة، ورسولنا يأمرنا بالرحمة.

نقلا عن المصرى اليوم