هانى رمسيس عيسى المحامى بالنقض والإدارية العليا
كم نشتاق إليك
كم نشتاق إلى سماع صوتك
كم هو حلو صوتك مازال بصداه فى اذاننا
..كم نرى ايامك كأنها شريط زكريات جميل
كل يوم من ايامه ذكرى لا نريد أن نخرج من تذكارها
..

تكلم كثيرين عن حياتك وجذورها
وكيف كانت النشاة الاولى
وكيف تأسست  حياتك الكنيسة الاولى تواصلت جذورك المصرية القبطية الكنيسة
ولكنى أشعر انى اريد اخاطب عنك اليوم ابوتك
فكلمة البابا هى تجمع الرعاية والاخوة
انت الذى لم يكن لك ابوية جسدية واخترت ترك هذه الأخوة المحدودة
فيعطيك الله الأخوة غير المحدودة
فكل قبطى وكل ارثوزكسى فى العالم يعتبرك ابوه
فأصبحت الأب لملايين اقباط مصر وارثوزكس العالم بل وكل من يراك خارج هذه الطائفة ابوه
انت الذى احتضت البسطاء فكان معروف جدا قبل اجتماع الجمعه ثم بعدها الأربعاء أن لهم مكان مخصص
تقابلهم فيه قبل ان تقابل كل الشعب
وتحتويهم وتواسى قلوبهم وتعطيهم اهتمام خاص عن الجميع
فأنت كاب تعرف جيدا جدا احتاجهم لمعونة خاصة ويد تبارك ويد تواسى ويد تعطى بسخاء دون أن تطلب اولادها

...وانت الأب الذى كان يشرف بنفسه على لجنة البر تقابل بنفسك
كل ابنة مباركه ابيها فيحتضن كل اولادها البسيطة هى واسرتها ففى تلك اللجنة استطعت أن نظرتك ابوة
يداك الحنون ابوة وعمق فهم احتياج الأشياء بسخاء ابوة
كانت الأمهات والفتيات يتحاكون عن ابوتك
فالأمر لم يكن ابدا (غسالة..وثلاجة او أدوات او اخشاب وغيرها)
فهذه الأمور كانت كقول المعلم كلها تزاد لكم
ولكنه كان لقاء الابوة بعيدا عن العقل الحسابى وحدود الأشياء
كان لقاء الأب بابنائه بكل اشتياق الحنان ونعمه الابوة
...كنت الأب لاسئلة شعبك البسيطة
نعم اقصدها اسئلة شعبك البسيطة
فكان الناس تحب أن تسأل البابا
ولم تكن ابدا تفرق بين سؤال يليق القائه باجتماع البابا وسؤال يجب عنه اى اب من إباء الكنيسة
بل كان يقرأ باهتمام كل سؤال كأنه صادر من أهم أبنائه وكم وكم من مشكلات كان ترسل وكان يطمئن اصحابها ويسلم مشكلاتهم للاب الأسقف المختص لحلها ومتابعتها

..وكم كان إثر هذا فى عمق العلاق بين الأب لشعبه بجموعه ومجموعه كان كل فرد فى الشعب
يراه ابوه وكل كلمة موجه تخصه بشخصه وكل سؤال يجيب عن قضية تشغله
...كان الأب فى أحزان شعبه
كانت مشاعره تعبر عن مشاعر شعبه فكان يخرج ودموعه تتساقط فى حادثه او واقعه
معبر عن الام شعبه وحزنه ووجعه
كانت كلماته معبرة عن مشاعر كل موقف وكل حادثه
..كان الأب فى عظاته الاسبوعية فهو الرجل المسن عندما يستضيف فريق من المرنمين بهم اعمار مختلفة من الأولاد والبنات والشباب والشابات لا يترك احد منهم دون أن يمر عليه ويعطيه هديته ويقف رغم صعوبة حركته لالتقاط الصور معهم
...

اوعى تقول البابا مات
البابا شنوده فى السموات
هكذا هتف الشعب فى ليلة انتقاله من هذا العالم
ومازال الرجل فى قلوب غالبية الاقباط فى مصر والعالم
ومازلنا نعيش معه بعظاته وتعاليمه وكتبه
صلى من أجلنا يا ابى
نقلا عن البوابة نيوز