كتب - محرر الاقباط متحدون
وجه نيافة الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتوابعها ورئيس دير الأم ساره للراهبات، رسالة بعنوان"الثانوية العامة..مشاعر الإحباط والرجاء"، وجاء بنصها :

بقدر ما أسعدت النتيجة الكثيرين وأبهجت قلوبهم، فقد جاءت في الوقت ذاته مخيبة لآمال آخرين من الطلبة والطالبات وأولياء الأمور، حيث جاء مجموع الدرجات أقل من توقعاتهم، ومن ثم تبخرت أحلام الكثيرين في الفوز بكليات بعينها ويعيش الكثيرون منهم الآن ساعات من الدموع وصغر النفس والتخبط في التفكير والحيرة بين القرارات.

وأحب والحال هكذا أن أضع هنا بعض الملاحظات:

 الله لا يمكن أن يضع مستقبلك في أيدي البشر، وإنما يقود الكل ليفعلوا ما هو لصالحك.

النتيجة والأرقام دائما ما تكون للناس والمجتمع، وأما التحصيل فهو للطالب وحده، وبالتالي فكل ما درسته وحصلته لن يضيع هباء.

مهما كانت الكلية التي ستلتحق بها، فالمتميز في الكلية العادية أفضل من العادي في الكليات المتميزة.

العلوم والشهادة الجامعية ليست هي المسوغ الوحيد للنجاح في الحياة، هناك المهارات الشخصية والبعد الاجتماعي وغيرها، والأهم من ذلك هو نعمة الله التي تسند.

- من المناسب أن تعود بالملامة على نفسك، فقد يكون هناك شيء من التقصير.

تعويضات الله كثيرة وعجيبة، وسوف يفرح قلبك وينسيك آلامك.

ليس للإنسان أن يعرف طريقه، وفي بعض الأمور تتذكر قول الرب: "لست تعلم أنت الآن ما انا اصنع لكنك ستفهم فيما بعد .

كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الرب،  والمر الذي يختاره لنا الرب خير من الحلو الذي نختاره لأنفسنا.

من اللائق أن نشكر الله، فإن الشكر في الشدة يعين على الخلاص منها، وسيمسح الله كل دمعة من عيونكم.

ستتوالى نجاحاتك، وستتلقى العديد من التهاني، لا تخف ولا تقلق ولا تحزن، فإن الله سيفرح قلبك .. الرب معك.