كتب - محرر الاقباط متحدون 

ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان،  أمسية الصلاة بمناسبة اليوم العالمي للشبيبة ٢٠٢٣ في حديقة تيجو بليشبونة.
 
القسم الأول من أمسية الصلاة بدأ بعرض موسيقي ولوحات راقصة روت قصة شابة تركت الله يحاكيها، وقد بدل هذا الاختبار حياتها، وترك أثراً لدى جميع الأشخاص الذين التقت بهم. 
 
وهذه الرواية تشبه إلى حد بعيد ما حصل مع مريم العذراء التي قالت "نعم" لدعوة الله لها، وهي تلهمنا اليوم على فعل الشيء نفسه، وعلى أن نهب أنفسنا بالكامل للرب وأن نضع حياتنا كلها بين يديه، متخلّين عن مشاريعنا الخاصة، كي نصبح أدواته في تاريخ محبته تجاه كل واحد منا.
 
وقد تخللت العرض الفني شهادتان إحداهما لكاهن تحدث عن التزامه في حمل الفرح للآخرين ومساعدتهم على إيجاد المسيح، وروى أنه تعرض لحادث سير خطير نجا منه بأعجوبة وجعله يدرك المعنى العميق للحياة، فأصبح كاهنا.
 
 أما الشهادة الثانية فكانت لشابة جاءت من الموزمبيق، من منطقة كابو ديل غادو، التي تشكل منذ خمس سنوات مسرحاً لأعمال عنف تمارسها مجموعات مسلحة متطرفة.
 
 وقالت إنها بعد أن فقدت والدها اضطرت للهرب من الإرهابيين مع والدتها وشقيقاتها الثلاث، وقد صلين كثيراً، ولم يفقدن الإيمان، وطلبن من الله أن يساعدهن على إلغاء الشر من العالم وصلين كي يتبدل الأشخاص المسؤولون عن هذه الحرب.
 
 وختمت بالقول: إننا، وعلى الرغم من الآلام الكثيرة، لم نفقد قط الأمل بأننا سنتمكن يوماً ما من بناء حياتنا مجددا