هانى رمسيس المحامى
فى مقال فى جريدة سبع ايام لابانوب مرجان فى فبراير ٢٠١٨
كتب يقول
(لا يستطيع أحد أن يغفل دور الألحان بشكل عام، والألحان القبطية بشكلٍ خاصٍّ، خاصة عند الأقباط أنفسهم، فهى الطَّريقة الوحيدة والأقرب لقلوبهم فى أداء مُعظم صلواتهم، فهم يرون أن أسهل طريقة للوصول لقلب الله هى الترنيم أو التسب  
 
، وتُعد الألحان بمثابة مكون أساسى من مكونات الثَّقافة المُعبرة عن ثقافة وتاريخ وأصول الديانة المسيحية فى مصر، ويوجد الآن داخل الكنيسة اهتمام شديد بذلك المكون، ويتم تدريس أصوله للصِّغار داخل الكنيسة عن طريق دروس توعية، حتى ينشأ الطِّفل الصَّغير ويتعلَّم كيف يُقدِّر الألحان الكَنسيَّة.
يستخدم الأقباط الألحان فى صلواتهم التى تُعبِّر عن الحزن من خلال استخدام ألحان حزينة، مثل ما يفعلون فى أسبوع الآلام، وهو الأسبوع المُعبِّر عن الحزن داخل الكنيسة، وأيضًا صلوات الجنائز وغيرها، كما يستخدمون أيضًا الألحان التى تُسمَّى الألحان «الفريحى» ذات الطَّابع المُفرح التى تعطى شعورًا بالسعادة والسرور، وذلك فى صلوات الإكليل والزواج، والمعمودية، وفى الأعياد، وغيرها.
تعلَّم الأقباط تلك الألحان من الثَّقافة المصريَّة القديمة عن طريق قدماء المصريين، وتم استخدامها فى الصلوات الخاصة بالكنيسة منذ وقتها وحتى الآن، والكلُّ داخل الكنيسة يُقدِّرها ويستخدمها حتى يصلَّ إلى قلب الله، ولا يُغيِّر فيها شيئًا صغيرًا كان أم كبيرًا، فتُعدُّ الألحان شيئًا أساسيًّا من تراث الكنيسة وتاريخها.) 
...
والذى يعيش فى الحياة الكنيسة يكتشف ان مساحة ووقت الصلوات الملحنة طول اوقات الصلاة تصل مساحتها لساعات فى مقابل الوعظ بالكلمة الذى غالبا لايتعدى أثناء الصلوات النصف ساعه
..
والكنيسة تقريبا فى ما يقرب من ٣٦ مناسبة يصلى  ويرتتل فيها ما يقرب تقريبا الى ١٠٤٨لحن تم تسجلها طبقا للإحصاء ذكره الأستاذ جورج كيرلس
والجدير  بالذكر ان بعض  الألحان القبطية مثل "غولغوثا "، "إبؤرو" و "بيك إثرونوس" لها جذور فرعونية ترجع إلى آلاف السنين
وهو ما يؤكد انها تراث مصرى أصيل وتراث انسانى لا يقل عن أصول ومعابد أثرية الحضارة المصرية
فالالحان الكنيسة هى من أقدم الموسيقى فى تاريخ البشرية فى يقترب تاريخها إلى الفى عام
وقلما تجد شعب احتفظ بتاريخ الموسيقى بانتقاله بهذه الدقة فى العالم اجمع
وقد يصاحب أداء بعض الألحان آلة الناقوس والمثلث لِضَبْط الإيقاع...
وتتلخص الألحان الكنسية فى
(1)   اللحن الكيهكي: يستخدم خلال شهر كيهك فقط حتى البرامون، فالبرامون طقس سنوي.
(2)   اللحن الفرايحي: يقال في الأعياد السيدية والخمسين ومن النيروز وحتى الصليب ومن عيد الميلاد إلى عيد الختان
(3)   اللحن الصيامي: يقال في صوم يونان، و الصوم الكبير حتى جمعة ختام الصوم، أما سبت لعازر فطقسه سنوي واللحن الصيامي أيام السبت والأحد يختلف عن اللحن الصيامي في باقي أيام الأسبوع من الاثنين للجمعة.
(4)   اللحن الشعانيني: يقال في احد الشعانين (أحد السعف) وعيدي الصليب وفي تماجيد القديسين، والأكاليل.
(5)   اللحن الحزايني، الأدريبي: يقال في أسبوع الآلام فقط وفي تجنيز الأموات ما عدا الخماسين والأعياد السيدية.
(6)   اللحن السنوي: يقال في باقي أيام السنة العادية
..
ويقول القس حزقيا سلمون، كاهن كنيسة العذراء والأنبا بيشوي، بصفط اللبن بالجيزة: «إن 
الحفاظ على الألحان وعصر الاضطهاد
وبحسب كاهن كنيسة العذراء بصفط اللبن، فإنه في عصور اضطهاد المسيحيين في العصور الرومانية وغيرها،
 كانت الألحان المخزن لقلب وعقل المصلين لاقيتهم 
، حيث ظلت الكنيسة دون كتاب ألحان قبل القرن العشرين ومع بداية الخمسينيات، وكان يتم تسلم الألحان بالتقليد الشفاهي، لأنه حتى ذلك الوقت لم يكن قد بدأ عصر تدوين الألحان، 
فعمل المعلم ميخائيل جرجس ودكتور راغب مفتاح مدة أربعين سنة بدأ في سنة ١٩٢٨ في حضور الفنان الموسيقى العالمي «نيولاند سميث»، في تسجيل العديد من تراث الألحان، وتدوين النوتات 
ويقول الشماسي الاكلريكى مينا عادل  فهمى
فى مقال له فى  ١٤/٣/٢٠١٨
القدماء المصريين " الذين هم " أصل الأقباط " وهنا لا نقصد بقولنا أقباط بأنهم مسيحيين بل المصريين , فالموسيقى أُنشئت قبل المسيحية ولكن عندما دخل القديس مارمرقس الرسول إلى مصر أستخدمت الكنيسة بعض الموسيقى القبطية فى الألحان وأبدلت اوزانها بعبارت روحية كتابية ويشهد بهذا كلا من ( فيلو اليهودى السكندرى ) ( ويوسابيوس ) أن المسيحيين فى مصر إستخدموا موسيقى أجدادهم ولا سيما الموسيقى الدينية وما تزال إلى الألحان محفوظة بكلمات قبطية روحية مثل لحن
( بيك إثرونوس ) ولحن ( إبؤرو ) ولحن ( غولغوثا )
حيث كان لحن بيك إثرونوس يُقال فى توديع الفرعون القديم الميت وإستقبال الفرعون الجديد .
ولحن غولغوثا يُقال فى تحنيط الفرعون أو الموتى عموماً عد دفنهم .
والحان التجنيز فى الكنيسة القبطية الأورثوذكسية بشكل عام هى ألحان موروثة عن الفراعنة وهى من أروع الألحان التى نصليها فى " أسبوع البصخة " وخصوصاً يوم الجمعة الكبيرة .
...
وللحديث بقية