القمص يوحنا نصيف
    القديسة العذراء طبيعتها الأمومة، فيمكنك أن تدعوها أمًّا لك.
    وصِفات الأمومة هي المحبّة والاهتمام والمساعدة..

    + فتحويل الماء إلى خمر في عُرس قانا الجليل، كان سببه اهتمام العذراء، وانشغالها بأصحاب العُرس، من أجل سوء موقفهم. العذراء أمّ، نظرت بقلبها لأصحاب العُرس، ثم طلبت من ابنها.

    + وعندما كان متياس الرسول بالسجن، تدخّلَت العذراء، وحلّت له حديد الأبواب والسلاسل والسيوف.

    + وفي أيّام الأنبا ابرام بن زرعة البطريرك (62)، عندما ضاق به الأمر، تدخَّلَت السيّدة العذراء، وأعلمَته أن يذهب لسمعان الخرّاز، لينقل له الجبل.

    + ولمّا أراد الوالي هَدْم جميع الكنائس، استعان كاهن كنيسة أتريب (بنها) بالعذراء. فأرسلَت أمرًا عاليًا محمولاً بواسطة حمامة إلى الوالي، ليوقِف أمره بهدم الكنائس.

    + وفي كنيسة الزيتون، كانت العذراء أمّنا تظهر ومعها غصن الزيتون، وتعطينا سلامًا. وتسجد للصليب لتعلّمنا السجود والعبادة. وتظهر في منتصف الليل لتعلّمنا السهَر والصلاة. وتشفي المرضى وتعين المتضايقين.. إنّها أمّ حقيقيّة!!

    + من أجل ذلك، فالعذراء تحبّنا جدًّا، وأنصحك أن تحسّ بأمومتها، وتسمِّي نفسك ابن العذراء، وهذا يعني:
   (1) أنّك تتصرّف في كلّ أعمالك بتواضع وإيمان وصلاة، كأمّك العذراء، فتكون شبيهًا بها.
   (2) تطلب مساعدتها لك في الصلاة وأعمال المحبّة والصوم والطهارة.. فهي أمّ.. والأمّ تُعلّم أولادها.

    إنّك لو نفّذتَ هذا التدريب، ستصبح صديقًا للعذراء، وابنًا مُطيعًا لها. ستعلّمك الصلاة والترتيل، وتطلب من المسيح فيعطيكَ فرحًا روحيًّا، كما أَعطَى أصحاب عُرس قانا الجليل، وستكون سببًا في أن ترى مجد ابنها الحبيب.

القمص بيشوي كامل
(هذه المقالة تمّ نشرها في مجلّة "صوت الراعي" عدد أغسطس 1975م)


+ + +
بركة شفاعة أمّنا العذراء، وبركة صلوات أبينا القدّيس القمّص بيشوي كامل تكون معنا. آمين.
القمص يوحنا نصيف