كتب - محرر الاقباط متحدون
استفحلت ظاهرة المطوعين في مصر، منذ مكن الرئيس الراحل محمد انور السادات، التيارات المتشددة من الشارع المصري، واشادت سيدة تدعى "رانية سنوسي" في منشور بمندوب شحن رغم انه يتجسس على الأوردر ، وقالت انه يرفض توصيل اي أوردر غير شرعي .
واستنكر المفكر والطبيب خالد منتصر، هذه الظاهرة وتجسس المندوب على الاوردر، واوضح عبر حسابه على فيسبوك، ان المخرج الكبير داود عبد السيد حذر في احد افلامه من هذه الظاهرة، قائلا :" داود عبد السيد ما كانش بيعمل فانتازيا لما خلى شعبان عبد الرحيم في فيلم مواطن ومخبر وحرامي يحرق رواية عشان ما فيهاش أدان !!! .
وتابع :"دليفري متدين بطبعه ، المعلوم من الدليفري بالضرورة، مصر فيها ميه وعشرين مليون رقيب، والست في مصر الرقيب بيبقى ابوها واخوها وابنها وابن خالة عمتها وجارها وعامل الدليفري وفراش المدرسة وموظف استقبال الفندق وشيخ الجامع وبواب العمارة والبقال وقارئ عداد الغاز وسواق الأوبر واللي بيصلح التلاجة واللي بيبيع لها الخضار …الخ، مصر حشرية بأهلهاياريت نشيدنا القومي يبقى وانت مال ….
وجاء بنص رانية سنوسي : من فترة طلبت حاجة أونلاين، حاجة تخص لبس البيت بس الحاجة
دي ممكن تتلبس خارج البيت وتكون غير شرعية.
بعد يومين لقيت المندوب بيكلمني وبيسألني على المكان بالظبط ولما قعدت أشرح له ولقى الشرح طويل.. لقيته بيقصر في الكلام وقال لي.. ممكن حضرتك تشرحي دا واتساب كتابة ؟.
قلتله تمام تحت أمر حضرتك. بعدها لقيت البنوتة اللي أنا طلبت منها الحاجة بتكلمني، ودار الحوار كالتالي:
آسفة والله مش تطفل بس هو حضرتك هتلبسي الحاجة دي خارج البيت؟
لا يا حبيبي ما تقلقيش ومفيش أي تطفل أبدا
- آسفة جدا ،والله بس المندوب لما شاف محتوى الشنطة قلق، لأنه مش بيوصل أي حاجة غير شرعية. وكمان سألني هل أنا عرفتك الديفوه اللي في المنتج والا لأ، عشان الأمانة.. فعرفته إني مبلغاكِ بيه وإنك عارفة إن المنتج فيه ديفوه وإني منزلة في سعره عشان كدا.
بصراحة اندهشت جدًّا من تصرّف المندوب وحرصه على عدم الوقوع في أي مخالفة واتقائه الله سبحانه وتعالى في شغله، رغم إن أي مندوب أسهل كلمة عنده يقول لك: أنا مجرد مندوب بيوصل الأوردر ماليش دعوة بالأوردر نفسه إلا من رحم ربي!.
عشان كدا قررت أنزل رقم المندوب دا واسمه وأعمل له إعلان هنا من بعد ما خليت زوجي استأذنه طبعا وأتمنى أي حد شغال في نطاق القاهرة الكبرى وضواحيها.. إنه يتعامل معاه ويشجعه. ربنا يحفظه ويثبته ويرزقه من واسع فضله ويبارك في اللي ربوه يارب العالمين
(ملحوظة).
المنتج كان محطوط في شنطة هدايا مفتوحة وظاهر جدا.. عشان كدا هو شافه وشاف الديفوه اللي فيه من بعد ما استأذن اللي باعته الأوردر.. يعني هو ما تعدّاش على خصوصيات بأمانة.
