اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار استشهار عروس المسيح النقية فيلومينا العجائبية الصبية (بنت النور) (٤ مسرى) ١٠ اغسطس ٢٠٢٣
فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسه بتذكار استشهاد القديسة النقية عروس المسيح فيلومينا الصبية والقديسة فيلومينا هى ابنه لوالي من ولايات اليونان في عصر الملك الجاحد دقلديانوس ولدت فى 10 يناير من عام 291 ميلادية ، وتعد من اشهر قديسين الكنيسة الغربية و لقد انتشرت سيرتها مع الوقت واصبحت معروفه لدى اغلب الكنائس الشرقية أيضا.

لم يكن لوالدها ابناء وكان وثني فعلم بالمسيح عن طريق طبيب القصر ويدعى بوبليوس وبعد ايمانه بالمسيحية اعطاه الله النسل.
فامن واعتمد هو واهل بيته واعطاه الله ابنه اسماها لومينا والتى تعنى ( نور الايمان ) اما في المعموديه فقد دعيت وصار اسمها فيلومينا أي ( بنت النور ) في اللغة اللاتينية .

وحدث انه لما راها الملك دقلديانوس عندما كانت مع ابيها وامها فى زياره للقصر اعجب بها وارد الزواج بها ولكنها رفضت لانها تريد عيش حياة البتولية ولذلك القي في السجن لمدة اربعين يوم وفي اليوم السابع والثلاثين اضائت جدران السجن ، ورأيت كلية الطهر القديسة مريم العذراء والدة الاله وقالت لها :

انتي مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع )،

وبعد ثلاثه ايام ستنالين الشهادة ،لكن الرب سيرسل ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك،

وبعدها امر دقلديانوس بخروجها من السجن وجلدها فتم الجلد وقام الجنود بربطها وجروها في شوارع المدينه والقوها في السجن، وكانت في حالة عدم الادراك عندما رات الملاك غبريال ومعه ملاك اخر وقاما بسكب بلسما علي جسدها فشفيت ، فعندما علم الامبراطور ما حدث امر بتعليق هلب سفينة في رقبتها والقاها في النهر ولكن عناية الله ارسل لها الملاك غبريال وقطع سلاسل الهلب ورفعها ملاك اخر الي البر امام كل الحاضرين مما ادي الي ايمان عدد كبير جدا من الموجودين فثار الامبراطور جدا وقال انها ساحرة اربطوها في شجرة والقوها بالسهام والرماح المشتعله وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه او رمحه اليها كان يدور اليه وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الامبراطور بعدها امن جموع اكثر واكثر وكانت الهتافات ترتفع الي السماء ممجده الي الله وعجائبة

فعلم الامبراطور بما حصل فامر بقطع راسها بحد السيف وتوجت باكليل المجد ، و كان ذلك 10 اغسطس عام 304 ميلادية

و في 24 /مايو عام 1802، فيما كان الحفارون يزيلون أكواما من الرمال في مقبرة قديمة تُعرف باسم أرض بريشيلا، اصطدمت الفأس بسطح اسمنتي. توقف العامل ليتفحص الأمر فعثر على شاهد قبر من الرخام. واستغرب العمال بعد قيامهم بالحفر حول القبر أن المقبرة كانت محفوظة بحال جيدة ومحاطة بسور من الطوب. كانت شخصيات النبلاء والشهداء ذائعي الصيت هي التي تحفظ في قبور من الرخام وتزين بهذه الطريقة. تم إعلام حارس المقبرة على الفور وتوقفت الأعمال.

أما شاهد القبر فقد تميز ببعض الرموز منها النخيل والزنبق ورسوم سهام ومرساة الأمر الذي يدل على أن المدفونة كانت عذراء بتولة طعنت بالسهام وقيدت إلى مرساة. بعد تنظيف شاهد القبر عثر أيضا على الكلمات اللاتينية التالية: "السلام لك يا فيلومينا"

وتم فتح القبر وعثروا فيه على هيكل عظمي وجمجمة محطمة لفتاة صغيرة السن حيث أكد الباحثون أن الفتاة كانت تبلغ 12-13 عاما عندما توفيت وكانت مطعونة بحربة

عثروا أيضا في القبر على إناء صغير مكسور قليلا كان بها مادة جافة لونها أحمر داكن يميل إلى البن تبين بعد الفحص أنها دم جامد. كانت تلك عادة المسيحيين في القديم، جمع دماء الشهداء في إناء ودفنه مع الشهيد. فيما كان العلماء يحاولون إلصاق القطع المكسورة من الإناء لاحظوا وجود تفاعل كيميائي غير طبيعي. عندما فصلوا الأجزاء المهشمة من المزهرية ووضعوها في وعاء زجاجي لفحصها في المختبر لاحظوا ظهور الحجارة الكريمة البراقة، تبين أنها حجارة كريمة ثمينة عليها بريق من الذهب والفضة. حدق العلماء والحاضرون بهذه الظاهرة الفريدة بكل ورع وخشوع
تدلنا حقيقة أن رفات القديسة فيلومينا قد تم العثور عليها في المقبرة الواقعة في أرض بريشيلا لهو دليل أكيد على سمو مكانتها. فأرض بريشيلا كانت سراديب قبور مميزة برسومات غير عادية على جدرانها. في هذه المقبرة نجد أقدم التصاوير للعذراء مريم وابنها مرسومة على الجدران. تزين الجدران أيضا رسمة للعشاء الأخير الذي يرتدي فيه الرسل أكاليل الزهور. في المقبرة أيضا عثر على أطلال بازيليك صغيرة بناها البابا سيلفستر حيث دفن فيها هو وأربعة بابوات آخرين

وبعد ثلاث سنوات وتحديدا في 10 أغسطس عام 1805، نقلت رفات القديسة فيلومينا من نابولي إلى كنيسة كونيانو، إيطاليا. عندما اقترب الموكب من المنزل الذي ستحفظ فيه رفات القديسة مؤقتا، تكونت شبه زوبعة شديدة بثت الرعب في نفوس الجموع المحتشدة في انتظار العربة. فلما بلغ الإعصار إلى حيث رفات القديسة فيلومينا توقف فجأة واختفى. فاشتعل الحماس في نفوس الحاضرين وصاح أحد الكهنة بصوت جهوري: أيها المسيحيون لا تخشوا شيئا، إنما هذه فزاعات أرسلها أمير الظلمات الذي يعرف جيدا هذه القديسة الشهيدة ويذكر انتصاراتها ضده ويعرف منبتها وأصلها العريق. ها نفسها المنتصرة تواصل من السماء حربها ضد الأرواح الشريرة المتمردة وذلك بسبب الحظوة التي لقيتها في عيني الرب. لا شك في أنها ستنال نعما كثيرة لسكان هذه المنطقة التي أرسلها الله لحمايتها.
بركه صلاتها تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...