د. أمير فهمى زخارى المنيا
حد يعرف اية اصل العبارة (موت وخراب ديار) وعلاقتها بأقباط مصر تعالوا نشوف القصة واصل الكلمة دي اية:-
فى اوراق التاريخ المنسية قصص وحكايات للفهم والاستنارة وقصص للفخر والاعتبار وكان حال القبطى يتبدل من حال الى حال حسب هوا الوالى فهناك من كان عادل ومن كان للظلم أمر ومن هؤلاء الولاة كان (الاصبغ) والى مصر ذكرت عنة مسز بوتشر فى كتاب تاريخ الامة القبطية عن فترة حكمة كانت بلاء على الأقباط.

فقد تشدد فى جباية الضرائب بل تفنن فى اختراع ضرائب جديده وغريبه، ومن الضرائب التى لم يفكر فيها إنسان ضريبة الدفن ....

إذا مات القبطى لا يمكن دفنه الا بعد ان يدفع اهلة ضريبة الدفن فكان فى بعض الاحيان لا تستطيع الاسر دفع الضريبة فكانوا يتركوا جثث موتاهم فى العراء لطيور السماء ودود الارض او يبيعوا ما يملكون ليدفنوا موتاهم فكان (موت وخراب ديار).

المثل المصري العامي يقول: «ح يبقى موت وخراب ديار؟!». المعنى: إذا كانت خسارتك مؤكدة، فمن المنطقي أن تعمل على تحجيم الضرر الواقع، لا زيادته بإضافة المزيد من الخسائر.

وإذا تأملت المثل بصورة أعمق لوجدتَ أنه يصف موقفًا معقدًا، كثيرًا ما يجد البشر أنفسهم فيه: الحاجة لتقبّل خسائر شديدة الوطأة (الموت فى هذه الحالة!) بصبرٍ وثبات، من أجل تفادى الوقوع فى ما هو أسوأ.

هو يُذكّر المرء بأنه مهما كان عِظم خسارتك فعليك أن تتماسك وتُذكر نفسك بحسابات «المنفعة/ العائد»، حتى لا تجد نفسك وقد انزلقت إلى ما هو أسوأ. يُستخدم المثل فى حالات كثيرة، ويُقال- مثلًا- لشخصٍ دهمته نازلة موت عزيز عليه فأبعدته عن رعاية مصالحه ومتابعة شؤون حياته.

مرسوم إلغاء الجزية
وثيقة الغاء الجزية على اهل الذمة في عهد الخديوي سعيد ابن محمد علي وكان ذلك في يناير ١٨٥٥ وبذلك كانت مصر اول دولة في الشرق تلغي الجزية وسبقت فى ذلك الآستانة التى ألغت الجزية في باقي ولايات الدولة العثمانية عام ١٨٥٧

كان هذا القرار ثوريا وكان مقدمة لمساواة الاقباط بالمسلمين في الالتحاق بالجيش بعد ان كان الاقباط يقومون فقط بأعمال خدمية بالجيش او يدفعون البدلية لعدم رغبة السلطات في التحاقهم بالجيش ايام محمد علي الكبير...

وفى القرن الحادي والعشرين وفى مصر الان نرى من يطالب ان يدفع الاقباط الجزية ونحن لسنا فى ديار حرب ولسنا أهل ذمة بل مواطنون مصريون..
ويخلط جهال القوم بين الجزية وبين الزكاة ويقولوا يدفع المسلم الزكاة وفى مقابلها يدفع القبطى الجزية رغم ان الزكاة مقابلها العشور التى يدفعها القبطى من ماله للفقراء وللكنيسة ولعمل الخير

وللعلم الزكاة هى ربع العشر من المال!
يعنى لو المسلم طلع جنيه زكاة عن ماله ... القبطى بيطلع أربعة جنيه من ماله! لكن من يفهم ومن يقرأ؟

ربنا يحمى مصر من الجهال وتحيا مصر حره بوحدة مسلميها ومسيحيها ... تحياتى للجميع...
د. أمير فهمى زخارى المنيا