تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن مسؤولي الأمن في إسرائيل يتهمون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإلقاء اللوم عليهم في ما يتعلق بإلحاق الأذى بالجيش.

 
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية اعتقادهم  أنه من خلال السماح لهجمات متكررة على كبار الضباط العسكريين، فإن رئيس الوزراء يحاول تحميل المسؤولية عليهم بسبب الضرر الحالي لحالة الاستعداد العسكري الناجم عن رفض جنود الاحتياط الخدمة احتجاجا على خطة الثورة القضائية المثير للجدل.
 
وفقا "للقناة 12"، فقد حث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، نتنياهو في إيجاز حول الاستعداد العسكري يوم الأحد، على إصدار بيان يدين الهجمات الأخيرة التي قام بها أعضاء الائتلاف الحكومي وآخرون على قادة الجيش بسبب الأضرار التي لحقت بالأمن القومي بسبب خطة "الإصلاح القضائي"، وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أنها فوجئت عندما لم يفعل رئيس الوزراء ذلك.
 
ونقلت القناة 12 عن مسؤول قوله إن "هجمات نتنياهو على قادة الجيش هي محاولة لوضع مسؤولية ما يحدث على عاتق الجيش الإسرائيلي".
 
في وقت سابق يوم الاثنين، نشر نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، منشورا على فيسبوك قال فيه إن هاليفي "سيذكر على أنه أكثر رؤساء الأركان فشلا وتدميرا في تاريخ الجيش الإسرائيلي" لعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد جنود الاحتياط. تم حذف المنشور من صفحة نتنياهو بعد حوالي نصف ساعة من نشره.
 
دافع وزير الدفاع يوآف غالانت بسرعة عن هاليفي في تغريدة، وأشاد به على أنه "واحد من أفضل الضباط الذين التقيت بهم طوال سنوات عملي في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية".
 
ومن دون إدانة المنشور الذي نشره نجله صراحة، غرد نتنياهو بأن البلاد تواجه "تحديات كبيرة"، وأنه "يعمل ليل نهار مع وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن لضمان مشترك لأمن إسرائيل تحت كل الظروف".
 
وحذر قادة الجيش الأحد نتنياهو من أن الجيش سيبدأ حقا في الشعور بالتأثير السلبي لاحتجاج جنود الاحتياط على خطة الإصلاح لقضائي، في غضون أسبوعين آخرين. وضم الاجتماع مع جنرالات الجيش الأحد أيضا وزير الدفاع يوآف غالانت ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.
 
وقال الضباط لنتنياهو إن استعدادات الجيش الإسرائيلي ستزداد سوءا في حالة حدوث أزمة دستورية، أو الإضرار بالمكانة الدولية للجيش الإسرائيلي، أو تمرير قانون أساسي من شأنه أن يوسع استثناءات التجنيد لطلاب المدرسة الدينية.
 
من جهته، قال موقع "واينت" إن الشك المتبادل وانعدام الثقة والافتراء المستمر، هي الطريقة الوحيدة لتفسير انسداد الأفق في الأزمة الحادة بين نتنياهو وبعض أعضاء الكنيست في الائتلاف من جهة، وقادة الجيش الإسرائيلي من جهة ثانية.