كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" فنان صديق ليا كان شغال مسارح ومسلسلات في التسعينات وأوائل الألفية، جات له فرصة يروح لبنان من 20 سنة وراح فعلا اشتغل مسرح بجانب وظيفة تانية، والوضع الاقتصادي في لبنان تأزم واضطر يرجع من 3 سنين، وهو بيدور على شغل مش لاقي.
 
مضيفا عبر حسابه على فيسبوك :" كلمت له فنانين اعرفهم كان الرد واحد ( إذا كنا مش قادرين نشغل نفسنا يبقى هنقدر نشغله؟) وتدور الدوائر على الفنان ويتبهدل في شغل معمار وعتالة وهو سنه 50 سنة عشان يقدر يعيش.
 
موضحا :" أول امبارح قرر يسافر من بلده في الأقاليم القاهرة عشان يقابل الناس اللي كان يعرفها واشتغل معاهم مسرح ومسلسلات، دخل شارع عماد الدين لقاه كله قافل، مسارح واستديوهات قافلة بالضبة والمفتاح، والسيكوروتي بيدعي على اللي كان السبب في قفل الشارع وضياعه بعد ما كان فاتح بيوت كتير.
 
قلت له: هقولك ولا تزعلش؟
مئات الفنانين اعتزلوا واتحجبوا وشافوا الفن حرام في الفترة اللي سافرت فيها لبنان، فكانت النتيجة إن شوارع فنية كبيرة زي عماد الدين ومحمد علي قفلوا، وهما اللي شهدوا نص الحركة المسرحية والفنية في تاريخ مصر.
 
لافتا :" كانت المؤامرة كبيرة ع الوسط الفني لدرجة كان فيه داعمين سبونسر بيدفعوا للممثلين عشان يعتزلوا مع شرط كبير .إنك لازم تطلع في الصحافة تعلن توبتك.
 
 
وتابع :" دلوقتي الوسط الفني بيتحكم فيه المنتجين ومراكز القوى معادش الوضع زي زمان لما كان المخرج والمؤلف يختاروا 90% من فريق العمل، وكان تأثير ذلك على جودة العمل الفني سلبية للغاية لأن رؤية المؤلف والسيناريست بيمثلها ناس مش مؤهلة ولا هو مقتنع بيهم، والمخرج بيضطر يتعامل مع فاسدين وعواطلية تحت اسم ممثلين.
 
ورأى :" الحركة الفنية المصرية محتاجة سوفت وير عشان تقدر ترجع وبعدين تنافس، لأن اللي بنشوفه حاليا مع مظاهر الشللية والدروشة والأخونة اللي اخترقت ضمير الحركة بتقول إن مستقبل الفن المصري غير مبشر مع ظهور منافسين جدد في الخليج، ناهيك عن الدراما والفن الشامي والتركي المكتسح، أما بالنسبة لصديقي الفنان فاللي عايز يساعده يرجع يشتغل في المهنة اللي بيعشقها يتواصل معي على الخاص وهديله كل بياناته، فهو فوق كونه فنان ومسرحي قدير هو أيضا مثقف ومستوعب جدا أزمة الفن المصري والثقافة العربية بالعموم.