كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" صديق يسأل: أستاذ سامح أنا علماني عراقي يعني لا سني ولا شيعي، ولكن لا أفهم لماذا تهاجم أمريكا دوما رغم أن أمريكا علمانية؟ .

مضيفا عبر منصة "اكس" تويتر سابقا :" قلت : دعم أمريكا للعلمانية والليبرالية في الشرق الأوسط خرافة كبيرة ، حيث  حاربت الحكومة الأفغانية العلمانية لتصعد مكانها طالبان، دعمت المجاهدين الأفغان لينقلب الشعب الأفغاني لثقافة القرون الوسطى وتختفي كل مظاهر المدنية من هذا البلد.

دعمت الوهابية السلفية بالمال والسلاح فسيطر السلفيون على الإعلام ومؤسسات الدول وغزت أفكارهم المتخلفة قطاعات الدولة، واحتلت أفغانستان والعراق وهم لهم صلات دينية وعرقية ولغوية مع إيران التي تعاديها..فكان تأثير إيران في إفشال أمريكا بهاتين الدولتين كبيرا.. أنت عدوّ لإيران..ما رأيك أن احتلال أمريكا لأفغانستان والعراق جاء لمصلحة إيران أصلا وتسبب في زيادة نفوذها الديني والسياسي، ونشر كثيرا من أفكار وعقائد وثوابت ولاية الفقيه.

 أنت عدوّ لإيران..ما رأيك أن حرب صدام حسين والخوميني التي بدأها صدام كانت بتحريض من الولايات المتحدة ودعم هائل على كل المستويات، ثم ماذا؟..إن هذه الحرب التي امتدت منذ عام 1980 – 1989م هي التي أعطت قبلة الحياة للنظام الديني الإيراني، وهي التي أنقذته من تيار الإصلاح الليبرالي واليساري في إيران آنذاك.

 إن الذي يدير أمريكا مجموعة هواة ومصالح لا علاقة لهم بالفكر والثقافة، هم من تسببوا في انهيار الثقافة العربية والإٍسلامية بتصرفاتهم الهوجاء هم الذين دعموا إسرائيل ليستمر القتل في فلسطين إلى اليوم لا ينتهي، ولو كان لهؤلاء علم أو ثقافة لعرفوا مركزية قضية فلسطين في تقوية المتطرفين المسلمين وإضعاف العلمانيين والمستنيرين، وإخضاع كل بلاد العرب لرؤى دينية وقومية متطرفة هي التي تهيمن حاليا على الساحة.