كتب - محرر الاقباط متحدون
قال الكاتب الليبرالي والباحث سامح عسكر :" صديق يسأل: أستاذ سامح أنا علماني عراقي يعني لا سني ولا شيعي، ولكن لا أفهم لماذا تهاجم أمريكا دوما رغم أن أمريكا علمانية؟ .
مضيفا عبر منصة "اكس" تويتر سابقا :" قلت : دعم أمريكا للعلمانية والليبرالية في الشرق الأوسط خرافة كبيرة ، لو لم تتدخل أمريكا في الشرق الأوسط والدول الإسلامية لسيطر العلمانيون على أفغانستان، ولأصبح هذا البلد منارة فكرية بها تعليم للنساء وحقوق إنسان ومساواة بين الجنسين، حيث حاربت الحكومة الأفغانية العلمانية لتصعد مكانها طالبان، كما دعمت المجاهدين الأفغان.
لو لم تتدخل في العراق لسيطر العلمانيون هناك واستبدلوا نظام صدام حسين بآخر ديمقراطي تعددي وطني لا ينتمي لولاءات خارجية إقليمية ودولية.
لو لم تتدخل بدعم الوهابية والدواعش والقاعدة والمجاهدين لصارت دول الشرق الأوسط منارة وقبلة فنية وثقافية عالية وتطور فكر المسلمين فيها بشكل لافت، ولصارت فنون مصر متقدمة وثقافة شعبها متطورة..لكن العكس هو الذي حدث.. هذا لا يعني موقف شخصي لي مع الأمريكيين..هم شعب في كثير من حياته متحضر ولديه وعي، لكني أنتقد السياسات العامة التي تحكم هذه الدولة منذ عقود، وأدت لما نحن إليه من تيه وسفه وجهل وعنف، وانظر حولك سترى أن الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة بالعالم التي تعاني من العنف الديني ومن حروب الطوائف بهذا الشكل، والسر في أننا تقبلنا دخول أمريكا ولم نقاومه مثلما قاومه اللاتينيون..لذلك ستظل أمريكا اللاتينية في مأمن من حروب الدين والقوميات ما دامت أمريكا لا تسيطر..أما نحن فسنظل تحت التهديد ما دامت مجموعة الأوليغارش الأمريكية النافذة الأنانية تستهدفنا كشعوب عربية مسلمة وفي أعز ما نملكه (الدين والحياة والمال) .