قدم عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون، عدداً من المقترحات اللازمة للنهوض بالسياحة في مرسى علم وتشجيع المستثمرين السياحيين، وجلب أكبر عدد من السياح وعشاق السفر والترفيه حول العالم لزيارة مرسى علم، ومنها توفير التمويل اللازم لاستخدام الطاقة النظيفة بمختلف أشكالها، مثل الطاقة الشمسية كبديل للعمل بالوقود والمولدات، ومنح المميزات والحوافز لاستخدام الخامات الطبيعية من البيئة في المباني والإنشاءات، مثل الحجر بجميع أنواعه والطفلة.

 
وأشار عاطف إلى أهمية معاملة مرسى علم بمعاملة خاصة ولو لفترة من خلال تسهيلات تقدم في الضرائب والتأمينات والكهرباء والتصاريح والموافقات الخاصة بالبيئة، واستخدام الشواطئ خاصة في الورقيات، وذلك لمواجهة المنافسة الشرسة التي تحدث في منطقة البحر الأحمر.
 
وأكد عبد اللطيف على أهمية تسيير خطوط الطيران الداخلية بين مرسى علم والأقصر وأسوان، وتسيير رحلات طيران داخلية بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة، لتنفيذ برامج سياحية تجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية والأثرية.
 
وأضاف أن الأسواق المستهدفة كخطة عاجلة يجب تنشيط حركة الطيران منها وإليها وإعداد برامج سياحية متميزة تجمع بين السياحة الشاطئية والترفيهية، وكذلك السياحة الثقافية والآثرية، وعقد شراكات مع شركات طيران عارض ومنتظم لتنظيم رحلات مباشرة من الدول المستهدفة إلى مدينة مرسى علم.
 
ودعا إلى ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار مرسى علم وتنشيط حركة المراكب والعبارات والمراكب السريعة بين المدن السياحية بالبحر الأحمر، مثل الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ.
 
وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة تفعيل وتنشيط حركة الطيران الداخلي وزيادتها بين المدن السياحية في مصر، وعقد شراكات مع شركات طيران أخرى لزيادة عدد الرحلات من وإلى مصر من الدول المستهدفة لجذب السياح.
 
التحديات التي تواجه الاستثمار السياحي في مرسي علم
وأشار إلى عدد من التحديات التي تواجه الاستثمار في مرسى علم، مثل الرسوم التي تصدر بقرارات من وزارة البيئة، والمحاضر على استخدام الشواطئ والمارينات بأسعار مبالغ فيها، وتعدد جهات الرقابة على المنشآت الفندقية التي تصل إلى 27 جهة حكومية، وكذلك تعدد الجهات التي نحتاج كمستثمرين أن تكون موجودة من خلال تفعيل نظام الشباك الواحد للحصول على الموافقات والتراخيص من مكان واحد.
 
وأكد أهمية تخفيض رسوم الهبوط ورسوم الخدمات الأرضية لطيران الشارتر بمطار مرسى علم، مع سرعة تشغيل مطار برنيس في أسرع وقت لتوفير الطلب على زيارة مرسى علم، الذي يتزايد بشكل مستمر، وللمساهمة في تنشيط السياحة الدولية والداخلية لمرسى علم، مؤكداً أن الطرق البرية التي تربط مرسى علم بالعديد من المدن السياحية يجب الاهتمام بها وتطويرها بشكل مستمر للربط بين مرسى علم والأقصر وأسوان، وإنشاء خط سكة حديد بين مرسى علم والأقصر وأسوان والقاهرة.
 
وأكد على أهمية التوسع في إنشاء غرف فندقية بشكل مستمر لمضاعفة أعداد الغرف هناك لمواكبة الطلب على الحجوزات هناك، خاصةً أن أي غرفة تعني دخول دولار جديد، ولا بد من تقديم تيسيرات في تحدي اسعار توصيل الكهرباء المرتفعة والمبالغ فيها.
 
وأشار عاطف عبد اللطيف إلى أن مدينة مرسى علم تضم حوالي 71 فندقًا تقريبًا، منها ما يعمل بكامل طاقته وآخر تحت الإنشاء يحتاج إلى تمويل من البنوك، ورغم أن المدينة تمتد بطول 400 كيلومتر على ساحل البحر الأحمر، فإنها تحتاج إلى خدمات عامة مثل أسواق تجارية وممشى سياحي ومارينا بطول الساحل ووسائل ترفيه خارج الفندق الذي يقيم فيه السائح، لأنه لا يوجد أي برامج ترفيهية للسائح بعد الساعة الثامنة مساءً خارج الفندق.