محرر الأقباط متحدون
كانت الصداقة والحاجة الضرورية إليها من أجل تغيير العالم محور عظة رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكاردينال ماتيو زوبي في القداس الإلهي الافتتاحي للقاء ريميني للصداقة بين الشعوب.
 
ترأس الكاردينال ماتيو زوبي رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الأحد ٢٠ آب أغسطس القداس الإلهي الافتتاحي للقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني والذي تُعقد هذا العام دورته الرابعة والأربعون وقد اختير موضوعها "الحياة البشرية صداقة لا تنتهي". وكان رئيس المجلس قد تحدث إلى جريدة Meeting2023 متوقفا عند هذا الموضوع فقال إنه يجعلنا ندرك عظمة حياتنا، وأضاف أن الإنسان ليس جزيرة وأن السعي إلى هذا أمر ضار، فالإنسان هو صداقة وباب يُفتح نحو الخارج. وقال من جهة أخرى أن الله هو صديق يكشف لنا ذاته ويُعلِّمنا أن نكون لا غرباء أو أعداء بل أصدقاء.
 
وفي عظته مترئسا القداس الإلهي الافتتاحي للّقاء تطرق الكاردينال ماتيو زوبي إلى مواضيع عديدة من بينها الصلاة، فشدد على ضرورة ألا نخجل من المثابرة على الصلاة. وفي حديثه عن الصداقة قال إنه لا يمكن لنا أن نكون أصدقاء إن لم نحب مصير الآخرين، وذلك في استعارة لعبارة لخادم الله الأب جوساني. وأكد من جهة أخرى في عظته على الحاجة إلى الصداقة من أجل تغيير التاريخ والعالم.
 
توقف رئيس مجلس أساقفة إيطاليا أيضا عند الحاجة إلى أن ندرك اليوم قيمة ما نعيش ومسؤوليتنا عنه. وأضاف أن الصداقة بين جميع الشعوب تتعارض مع الاستقطاب والأحكام المسبقة التي تُضخِّمها الوسائل الرقمية. وأشار في هذا السياق إلى أشكال من العنصرية تُسلِّح العقول والقلوب والأيادي، وإلى أجواء تلوثها أوبئة عداوة كثيرة كما يقول البابا فرنسيس، وأضاف أن الشخص حين يصاب بالتسمم لا ينتبه إلى هذا بعد.  
 
هذا وتحدث الكاردينال زوبي عن أن التزامنا كمسيحيين أبناء الله الذي يحب البشر هو إنماء الرغبة في الانتماء إلى عائلة، العائلة البشرية الواحدة. وكرر رئيس الأساقفة هنا الحديث عن محبة الله للبشر، ثم دعا إلى عيش أيام لقاء الصداقة بين الشعوب الرابع والأربعين مع شهود من الماضي ومن الحاضر وذلك كي نكون نحن أيضا شهودا للصداقة التي لا تنتهي حتى وسط الكثير من الأوبئة. وختم رئيس مجلس أساقفة إيطاليا عظته قائلا: البابا فرنسيس يدعوكم إلى صداقة منفتحة تجمع الخير، تقود إلى صداقة بين الجميع.
 
هذا وتجدر الإشارة إلى مقابلة أجرتها جريدة Sussidiario مع الكاردينال ماتيو زوبي على هامش مشاركته في لقاء ريميني. وقد تحدث خلالها عن المهمة التي كلفه بها البابا فرنسيس من أجل السلام في أوكرانيا، وقال إن الاتحاد الأوروبي يفعل القليل من أجل إنهاء النزاع في أوكرانيا وعليه أن يفعل أكثر من ذلك بكثير. وأضاف أن على أوروبا دعم مبادراتٍ من أجل السلام، كما وشدد على ضرورة استعادة الروح الأوروبية وأن نكون واعين بضرورة هذا إن أردنا أن نضمن لأبنائنا مستقبل سلام.