وقعت جريمة قتل مأساوية بمنطقة الزرايب في البراجيل بالجيزة، راح ضحيتها الطفلة "أمل" على يد ابن عمتها بعدما فشل في اغتصابها.
في حلقة جديدة من "دماء أسرية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل طفلة غدرًا أوائل عام 2022.
فحُلم الالتحاق بالثانوية العامة كان يراود الضحية "أمل. ن"، طالبة الصف الثالث الإعدادي؛ لكن آمال الصغيرة انتهى عندما أقبل ابن عمتها على ذبحها بسكين داخل غرفة نومها، حين قاومته من تجريدها ملابسها لاعتدائه عليها في غياب والديها وأشقائها.
يوم الواقعة أنهي "يوسف"، حياة نجلة خاله "أمل"، ذبحًا وطعنًا بسيكن وتركها غارقة في دمائها؛ عندما فشل في اغتصابها عنوة؛ وسرق هاتفها المحمول وهَشم عدسة كاميرا مراقبة، مركبة أعلى مدخل منزلها لعدم كشف فعلته "الكاميرا جابته صوت وصورة.. وسرق تليفونها ليبعد الشبهة عنه".. يقولها "ناصر" والد الضحية في حديثه لمصراوي.
الرابعة فجر يوم الواقعة، خرج ناصر وابنه ومعهما "يوسف" وذهبوا سويًا إلى العمل بمنطقة البراجيل، وفي تمام الثامنة اختفى"“يوسف" عن أنظار خاله "هرب من ورايا في الشغل عشان يقتل بنتي في بيتي" يقولها الأب.
قبل آذان الظهر بدقائق هاتف أحد الجيران العم "ناصر"، ولكن لم يخبره بما حدث لابنته "أمل"، "قالي تعالى في حاجة غريبة في بيتك"؛ لم يستغرق الأمر دقائق وعاد الأب إلى المنزل وتفاجىء بمقتل ابنته ذبحاً وملقاة على سريرها "لقيت بنتي مدبوحة في أوضة نومها".
لم يتهم الأب أحد من جيرانه حينما أبلغ الشرطة، ولكن أخبرهم أن أول من علم بالحادث هو ابن شقيقته "يوسف"، "كان بيدور معانا على القاتل وهو اللي عمل العملة في الآخر".
"كنت جاي أسلم على ابن خالي لقيت الباب مقفول وأمل مقتوله" هذه الكلمات كانت كفيلة لحل لغز الجريمة بعد ساعات من ارتكابها، حيث استمع رجال المباحث لأقوال مكتشف الجريمة "يوسف"، بعدما أظهرته كاميرات المراقبة وبيده سكين في المنزل.
ومطلع العام الماضي، جاء يوسف للسكن رفقه جدته للعمل مع خاله في مجال جمع القمامة، بعدما طرده والده من مسكنه لافتعاله العديد من المشاكل مع الأهالي "جه هنا قتل بنتي عشان خايف تفضحه".
وذكرت التحقيقات أن البداية كانت بتلقي ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بالعثور على جثة طفلة مذبوحة داخل منزل بمنطقة الزرايب بقرية البراجيل بدائرة المركز.
وأمام جهات التحقيق اعترف الجاني بارتكابه الواقعة، بعدما فشل في اغتصاب الضحية، وسرق هاتفها المحمول لعدم فضح أمره، وقررت النيابة حبس 15 يومًا.