كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الباحث والكاتب الليبرالي سامح عسكر :" سهل جدا تشيطن أي جماعة أو مذهب أو دين، سهل جدا تشيطن أي شخص، ما عليك إلا اصطياد هفواته والتضخيم من مدلولها والطعن في نواياه، أو تعمل أطرش ماتسمعش إلا اللي على مزاجك منه.
 
مضيفا عبر حسابه الرسمي على فيسبوك :" 
نفسياً هذا مرض شائع جدا خصوصا وقت الحروب إسمه (الكراهية) نعم فالكراهية مرض يجب الشفاء منه، والعلاج سهل وبسيط ما عليك إلا انك تضع الأمور في سياقها وتكون واقعي جدا..وتشك في نفسك قبل غيرك، ولو ظهرلك الحق إوعى تكمّل..لازم تتراجع..أو على الأقل لو كبريائك زيادة حاول تقف.
 
شيطنة الآخرين سمة للأمم المتجبرة..نظروا للمصلحين عموما والأنبياء خصوصا نظرة ازدراء، نعم فالأنبياء مصلحون شأنهم شأن أي تنويري يريد تغيير واقعه البائس..النبي في أصله بشر كان بيحلم بمجتمع جميل ..أو على الأقل تصويب الأخطاء وتعديل المسار..والتاريخ ملئ بهؤلاء حتى بعد انقضاء زمن النبوة..إنما تشعر بمصلحين كبار ثورتهم على الظلم وتضحيتهم وسعيهم لحياه أجمل.
 
شيطنة الآخرين ما عليك إلا انك تبحث في جوجل عن كلمة (فضائح) لو بتكره الشيعة يبقى فضائح الشيعة..ولو بتكره السنة يبقى فضائح السنة..أو المسيحيين أو اليهود..أو السعودية أو إيران.
 
كلنا لينا مواقف وصراعات..صحيح..لكن الشيطنة تعني في مجملها (حكم مطلق بالرفض) يعني انعدام الخير وأبلسة كل موجود.
 
لو ليك موقف من الإلحاد قول أنه برفضه عشان كذا..ولو موقف من الإخوان قول برفضهم عشان كذا..لازم تكون واقعي..كمان لو ليك موقف من إيران مثلا..قول أنا برفضها عشان كذا..أو السعودية تقول برفضها عشان كذا.
 
الذي يسعى للشيطنة في الأصل هو مريض بجنون العظمة، ولا يطيق منافسته واحتكاره لتلك العظمة، وبالتالي أي مختلف معاه..أي مختلف..أكرر..أي مختلف..سيكون شيطان..فانتبه ولا تسمح لأحد بشيطنتك..ولو رأيت شخص كذلك فأخرجه من حياتك بالكلية حتى ينساك ويفكر بشيطنة غيرك..وقتها تجارب الحياه نفسها هي اللي هاتجبره على التوبة والاعتدال.