كتب - محرر الاقباط متحدون
اعلن القمص انجيلوس جرجس، انه نظرا لرفض مكتبة المحبة بيع كتابه "الانياجرام بدعة شيطانية" فقد قرر عدم نشر كتبه في هذه المكتبه، موضحا عن توافر كتبه في المكتبات التالية :
اسقفية الشباب
مكتبه المركز الثقافي بالكاتدرائية
مكتبة كنيسة العذراء بالمعادي
مكتبة العذراء عياد بك شبرا
مكتبه مطرانية مغاغة
او الطلبات الشخصية على واتس آب فقط ...
1002303194
يقول القمص انجيلوس في كتابه :" نحن في هذه الأزمنة التي يعمل فيها الشيطان بكل قوته حتى يُضل المختارين، ويستخدم كل أوراقه القديمة والجديدة، لأنه يعمل بلا قيود، لأنه يوجد من سمحوا له أن يعمل وأعطوه مساحات يُضل بها المختارين.
ومن هذه المساحات قوته السحرية الشيطانية التي سُميت في عصرنا "الإنياجرام"، وفي هذا الكتاب، نوضح هذه الأفكار والصور الشيطانية التي يريد أن يُدخلها إلى كنيستنا ولكن بقوة الرب وعمل الروح القدس لن يستطيع لأن مسيحنا قائم في وسطنا، وملك على كنيسته القبطية.
مسيحنا يده تحمي كنيسته التي حافظت على وجوده الحقيقي بالإيمان المسلم لنا من كارزنا مارمرقس، وبشفاعات القديسة السيدة العذراء ورؤساء الملائكة وكل القديسين المدافعين عن الإيمان.
موضحا ان "إنيا جرام" هي كلمة يونانية من مقطعين، تعني الأنماط التسعة، ولا يوجد في التاريخ ذكر لاسم أو أشكال للإنياجرام قبل عام ١٩١٦م، حين أدخلها "جوردييف" و"أوسكار" و"كلاوديو".
لكن لم تستقبل تلك النظرية من علماء النفس لاقتصارها الطريقة العلمية في البحث العلمي، ولكنها ليست نظريات نفسية، بل هي صورة خارجية للدخول لما هو أخطر من مجرد كلام في علم النفس، لأنها تعاليم وطقوس روحانية شيطانية، وتجميع لأفكار قديمة تاريخية لديانات وفلسفات وهرطقات أيضا كما سنرى.
الأفكار التي تروج لها تعاليم الإنيا جرام :
أنه يستطيع أن يخلص الإنسان من أخطائه ويعيده إلى حالة البر.
يعيد الإنسان إلى جوهره الإلهي.
الإنسان ولد بلا خطية أو ضعف وهذه بيلاجية.
يعترف الإنياجراميون بأن مصدرهم ديانات وثنية وطقوس غير مسيحية.
ينسبون أصولهم المسيحية إلى أُغريس النبطي.
أولا : يقولون إن الإنياجرام يعلمك كيف تستعيد صورتك الإلهية.
وهدف التجسد والفداء كان خلاصنا (لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو٣ : ١٦ ) .
ثانيا : يقولون إن الإنياجرام يعيدك إلى الجوهر الإلهي الذي خلقت منه، ثم يقولون إننا خلقنا على صورته ومثاله.
ولكن لأن أصل هذا الفكر يُعلم ويؤكد على فكر التأله، وأن الفيض الإلهي يحل في كل الخليقة ليحولها إلى كيان إلهي، فيكون هذا التعليم لا يقصد أننا مخلوقون من الجوهر الإلهي فقط، ولكنه يرسخ فكر التأله ولو بطريقة غير مباشرة.
ولابد أن ندرك أن هذا الفكر هرطقة قديمة تقدم بثوب جديد، فقد نشر "يوسابيوس النيقوميدي في مجمع أنطاكية عام ٣٦٩م: "كما أن يسوع الإنسان تأله فنحن أيضا نستطيع أن نستقبل قوة الإله ونتأله لأنه مثالنا في كل شيء".
وهذا الفكر مأخوذ من الغنوسية المسيحية المحرومة والهرمسية التي جمعت أفكارًا مصرية قديمة ووثنية وغنوسية وأفلاطونية حديثة في القرن الثاني الميلادي.
قالوا : "الجوهر الإنساني يستقبل قوة اللاهوت، وكما استقبل الإنسان يسوع قوة اللاهوت، فأي إنسان أيضا يمكنه أن يستقبل الجوهر اللاهوتي ويصير إلها".
رد عليهم البابا أثناسيوس في مجمع الإسكندرية عام ٣٦٩م: "يوسابيوس والذين معه من أساقفته الذين نادوا بهرطقة أريوس، نادوا بهرطقة جديدةؤ إنهم وقحون وجسورون حينما يتعالون بالأوهام ولا يرتعدون، إذ يطلقوا على أنفسهم ما تشتهي الملائكة التطلع إليه، متعدين الطبيعة والترتيب، ولم يخبرنا أحد هؤلاء الأنبياء المتألهين إن كانوا استحقوا هذه المعاينة أم لا ، ولا يجوز لهؤلاء الأساقفة أن ينسبوا هذا التأله المزعوم إلى أنفسهم"
فالسيد المسيح فقط هو من يحمل الكيان الإلهي والبشري بتجسده وصار طبيعة واحدة ( فَإِنَّهُ فيه يَحلُّ كُلُّ ملء الأهوتِ جَسَدِيًّا ." كو ٢-٩
ويقول الرب أيضا : فقال لهم " أَنتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ, أَنتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ، أَمَّا أَنَّا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا العالم." (يوحنا ٨-٢٣)
فنحن كيانات بشرية نالت الخلاص ولكنها لم تنل التأله ويقول البابا كيرلس الكبير في الحروم الاثني عشر الفقرة التاسعة: "نحن ندرك أنه إذ صار جسدا فلا يقال عن حلوله إنه مثل حلول القديسين".
وكان تقدم القمص داود لمعي كاهن كنيسة مارمرقس كليوباترا ، باعتذار لكل الاباء والاحباء الذين حدثت لهم بلبلة بسبب موضوع (الإينياجرام ).
مضيفا في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على فيسبوك :" اخطيت سامحوني ، كنت فاكر اننا هنقدم نوع من انواع تصنيف الشخصيات اللي نبني عليه حياة التوبة .
لافتا :" لكن بسبب ارتباط الإينياجرام بحاجات كتيرة في الدنيا ضد الايمان المسيحي كان سبب في متاعب كتيرة انا اسف حقكوا عليا اخطيت سامحوني.
وتابع :" اعلن تأجيل اي كورسات خاصة بالموضوع ده الى ان يبت مجمع العقيدة والايمان في امكانية استخدام اي جزء من النظرية دي او لا .
