"بيل غيتس" لا يزال الأغنى

 
رغم تصدر الملياردير الأميركي إيلون ماسك قائمة الأشخاص الأكثر ثراء على كوكب الأرض، إلا أنه، واستنادا لما يمتلكه الأثرياء من سيولة نقدية "كاش" فإن القائمة ستختلف كليا.
 
ويعتبر الشريك المؤسس لـ "مايكروسوفت" بعيداً في المنافسة منذ فترة طويلة على لقب أغنى شخص في العالم، إلا أنه لم يخرج مطلقاً من دائرة أغنى 6 أشخاص في العالم منذ دخولها، وقتها لم يكن أحد في العالم ثروته تتجاوز 100 مليار دولار.
 
ومن المعروف أن المنهجيات المتبعة في تحديد قيمة ثروات المليارديرات، سواء التي تنتهجها "بلومبرغ"، أو "فوربس"، أو غيرهما، تعتمد تحديد قيمة كل أصل مملوك، سواء كان هذا الأصل مدرجاً في أحد البورصات أو شركة مغلقة خاصة، يتم تقييمها بطرق مختلفة.
 
وبالتالي فإن قيمة الثروة لا تشير بالضرورة إلى حجم السيولة النقدية المتوفرة في يد أصحابها، وفيما يمكن قياس الثروة نظرياً بعدد من الأصول أو قدرة على الاستحواذ على أصول باهظة إلا أنه عملياً يصبح قرار محفوفاً بالمخاطرة وقد يختفي جزء كبير من الثروة في تسييل تلك الأصول.
 
على سبيل المثال، فقد أغنى شخص في العالم "إيلون ماسك" أكثر من 200 مليار دولار من صافي ثروته عندما أراد الاستحواذ على منصة "تويتر" بتقييم حينها يبلغ 44 مليار دولار فقط (جزء كبير من قيمة الصفقة كان ممولاً بالديون عبر رهن أسهم "ماسك" في شركة تسلا)، حيث تراجعت أسهم "تسلا" بضغط من بيع "ماسك" للأسهم فضلاً عن البيع الجبري المتبوع من تراجع السهم لتغطية الضمانة مقابل القروض. ووفقاً لهذا يصعب تحويل الأصول إلى نقدية سائلة دون أن تفقد الكثير من قيمتها.
 
بيل غيتس
ووفقاً لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، فإن "بيل غيتس" لا يزال يحتفظ بلقب أغنى شخص في العالم، حين الحديث عن النقدية، إذ تمثل نحو نصف ثروته البالغة 126 مليار دولار تقريباً، وتحديداً 61.3 مليار دولار.
 
غالبية ثروة غيتس مستمدة من شركته التي أسسها "Cascade Investment"، وهي شركة قابضة تم إنشاؤها باستخدام عائدات مبيعات أسهم "مايكروسوفت" وأرباحها.
 
وبناءً على تحليل بيانات "بلومبرغ"، تلقى غيتس أكثر من 56 مليار دولار من الأسهم والأرباح من "مايكروسوفت" وشركات أخرى، بما في ذلك 3.3 مليار دولار من "مايكروسوفت" في عام 2004، والتي تبرع بها لمؤسسته الخيرية.
 
ويمتلك نحو 1.4% من شركة "مايكروسوفت"، أكبر شركة لتصنيع البرمجيات في العالم، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة. لقد استقال من منصبه كمدير لشركة "مايكروسوفت" في مارس 2020.
 
لاري إليسون
بينما يعد الشريك المؤسس، والرئيس التنفيذي لشركة "أوراكل" ثاني أغنى المليارديرات، احتفاظاً بـ "الكاش"، حيث يمتلك نقدية تقدّر بنحو 20.6 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات".
 
جيف بيزوس
اشترى الشريك المؤسس لـ "أمازون"، جيف بيزوس، مؤخراً يختاً شراعياً عملاقاً تقدّر قيمته بـ 500 مليون دولار، فيما يحتفظ بنقدية تصل إلى 13.3 مليار دولار.
 
برنارد أرنو
بينما يمتلك ثاني أغنى شخص في العالم، برنارد أرنو، نقدية بقيمة 12.7 مليار دولار، من إجمالي ثروته البالغة 184 مليار دولار.
 
غوغل
فيما يمتلك الشريكين المؤسسين لـ "غوغل"، كعكة كبيرة من النقدية، إذ تبلغ قيمة النقدية من ثروة كلاً من سيرجي برين، ولاري بيج، 15.7، و15.6 مليار دولار على التوالي.
 
إيلون ماسك
أما بالنسبة لأغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، فإن النقدية ليست ضمن معاييره للثروة، على الرغم من حجمها البالغ 216 مليار دولار.