كتب - محرر الاقباط متحدون
قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا :" تقرر دعوة مصر لعضوية دائمة في بريكس اعتبارا من 2024.
واضاف رئيس جنوب إفريقيا في تصريحات ، ان هناك 6 دول جديدة سيتم دعوتها للانضمام إلى مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة، والدول هي: الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات.
وثمن الرئيس عبد الفتاح السيسى، إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024.
جاء ذلك في بيان نصه : أثمن إعلان تجمع "بريكس" عن دعوة مصر للانضمام لعضويته اعتباراً من يناير 2024، ونعتز بثقة دول التجمع كافة التي تربطنا بها جميعاً علاقات وثيقة، ونتطلع للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة .
ووكذا مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بيننا، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجهنا، بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية".
وبريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS (يتم كتابة المختصر بالعربية «برهصج» لأول الحروف باللغة العربية المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.
عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في يكاترينبورغ بروسيا في حزيران 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية.
وعقدت أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول «بركس» في يوليو/تموز عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة «الثماني الكبرى».
وشارك في قمة «بركس» رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية.
انضمت دولة جنوب أفريقيا إلى المجموعة عام 2010، فأصبحت تسمى بريكس بدلاً من بريك سابقا.
خطة بريكس بلس BRICS plus هي خطة تم الحديث عنها في قمة شيامين 2017 بحيث يتم إضافة دول إلى المجموعة، مثل جنوب أفريقيا التي انضمت عام 2011، أو دول ضيوف بشكل دائم أو مشاركين بالحوار. أبدت الكثير من الدول الرغبة بانضمامها إلى المجموعة مثل، أفغانستان، الأرجنتين، إندونيسيا، المكسيك وتركيا، وأبدوا اهتمامًا قويًا بالعضوية الكاملة في البريكس،بينما مصر ، إيران، نيجيريا، السودان، سوريا ومؤخراً بنغلاديش واليونان عبّروا عن اهتمامهم بالانضمام إلى البريكس.
ويتم غلبا دعوة بعض الدول للمشاركة في القمة إلى جانب زعماء الدول الخمسة من أجل الحوار على هامش القمة.
في عام 2010 تم دعوة فلسطين وجنوب أفريقيا (قبل انضمامها) لحضور القمة كمراقب. وفي عام عام 2014 في البرازيل أيضا تم عقد قمة ثنائية بين بريكس و مجموعة UNASUR وهي اتحاد دول أمريكا الجنوبية التي تضم الأرجنتين بوليفيا تشيلي كولومبيا الإكوادور غيانا البارغواي بيرو وسورينام وأورغواي وفنزويلا.
في عام 2015 في قمة أوفا في روسيا تم عقد قمة ثنائية بين مجموعتي بريكس وقمة منظمة شنغهاي حيث روسيا والصين عضوان بها، وتعد من المنظمات التي تهدف إلى ثنائية القطب في العالم أمنيا وعسكريا.
وفي قمة غوا 2016 في الهند تم دعوة مجموعة BIMSTEC التي تضم دول خليج البنغال التي تعد الهند عضوا بها إلى جانب بنغلادش بوتان وميانمار ونيبال وسري لانكا وتايلاند. عام 2017 في شيامين شاركت دول مصر المكسيك طاجيكستان تايلاند غينيا EMDCD في القمة. وعام 2018 شاركت دول الأرجنتين وتركيا في قمة جوهانسبيرغ.
دول البريكس لا يشملها تحالف سياسي إلاَ أنها تنسق فيما بينها للتأثير في الاتفاقيات التجارية الأساسية، فلديها القدرة على تشكيل تكتل إقتصادي قوي خارج إطار المجموعة الصناعية السبعة G7 .
فدول البريكس أكثر تطوراً في المجال الاقتصادي في العالم، وهذا الأمر يدعمه عدد من النقاط منها البرازيل عملاق أمريكا اللاتينية من أكثر الدول المزودة للمواد الخام .
وروسيا مصدر عالمي للطاقة الكامنة والغاز ، والهند هي مصدر مهم لتكنولوجيا المعلومات، أما الصين فلها موقع إنتاجي وديموغرافي متقدم ومتطور، وأخيراً جنوب أفريقيا هي منطقة تعدين مهمة عالمياً وموقع استراتيجي عالمي مهم جدا بإشرافها على المحيط الهندي والمحيط الأطلسي معا .
هذه الركائز المهمة تتمتع بها دول البريكس على الرغم من ارتفاع نسبة الأمية في بعض أعضائها كالهند مثلاً حيث نسبة الأمة فيها ( 30% )، إلاَ أنها استطاعت تجاوز هذه الصعوبات بإصلاحات سياسية كي تتمكن من دخول الاقتصاد العالمي إذ تركز دول المجموعة بصورة دقيقة على التعليم والاستثمار الخارجي والمشاريع الصناعية المحلية الضخمة، مع دعمها بوزن دبلوماسي أكبر على الصعيد الدولي .
والهدف من هذا التكتل الاقتصادي هو التصدي لهيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي.